زواج التجربة .. رحب به الناس ورفضته العمائم

صلاح الدين محسن

28-1-2021

زواج التجربة احتيال للابقاء علي حرية الانسان مقيدة بداخل عباءة الدين . لعدم القدرة علي الخروج من تلك العباءة خروجاً تاماً

 التغيير لا يمكن أن يقوده العمائم بل القائد السياسي - كما يحدث بالسعودية - أمرهم بالسكوت فسكتوا . وصدَّر قراراته في الاصلاح والتغيير والنهوض

التقدم لا يتجزأ . وكذلك التخلف لا يتجزأ

الدول المتقدمة لم تعتمد الحرية الجنسية اعتباطاً . بل بدراسات وأبحاث علمية - ملخصها :

ان الشراكة بين رجل وامرأة - الزواج - يجب أن يقوم علي حب وتكافؤ وتناسب وتفاهم . من كافة نواحي الحياة . والتوافق والتناسب يستحيل التأكد منه الا بعيش الفتي والفتاة - الرجل والمرأة معاً . لمدة سنتين أو أكثر . أو أقل - مدة تكفي ليعرف كل منهما أن الآخر يناسبه من كافة النواحي - الاجتماعية والطباعية والسلوكية والجنسية - بعدها يقرران الزواج أو الانفصال , ليبحث كل منهما عمن يناسبه لشراكة حياتية وعشرة دائمة ..

( من هنا أقرت الدول المتقدمة الحرية الجنسية . حرية أن تعيش أية انسانة مع أي انسان , حياة حرة . لا دخل ولا تدخل لأحد فيها . سواء كانت مكتوبة أو غير مكتوبة ولا مسجلة . لا الله يتدخل ولا الحكومة ولا رجال دين ولا رجال دنيا ولا أقارب ولا أحد.. )

( في بلد شرق أوسطي يحكمه دين وعسكر , تزوج اثنان من أقيم الممثلين وأكثرهم جدية واحتراماً , وانجبا ولدين .. ثم قررا الطلاق ! وسئلا عن السبب , فكان الجواب : اختلاف الطباع ! - أحمد عبد الوارث , والكوميديان المحبوبة الراحلة سعاد نصر )

فلماذا لم يعيشان معاً للتجربة قبل الزواج والانجاب !؟

الجواب - لأن بلدهما من بلدان العالم الثالث ( يختلف عن العالم الأول المتقدم ) بلد تحكمه قوانين وتشاريع دين . وسياسياً يحكمه نظام عسكري . يري من مصلحته التحالف مع الدين ورجاله . ليساعدوه علي تثبيت واستمرارية حكمه للبلاد .

ذكرت من قبل حكاية ابن صديق لبناني كندي . كان مستاءاً من سلوكه واستهتاره . كل يوم مع فتاة ويتركها لأخري .. وفجأة استقر .. وهدأ قلب الأب .. 

استقر بعدما جرب العيش مع فتيات كثيرات حتي وجد من تناسبه مع كافة النواحي , وهي أيضاً بعدما جربت - بدون زواج - شبان ورجال كثيرين .. وجدته أنسب واحد لتتزوجه وتستقر معه .. التجربه ثم الزواج .. وليس العكس ..  ليس أن يتزوج نجمان محترمان زواجاً بدون تجربة وبلا معاشرة سابقة . رضوخاً لنظام عقائدي عمره أكثر من 1400 سنة ! تعتمده وتتمسك به الدولة والحكومات ! ثم يفشل زواجهما بعد اكتشاف اختلاف الطباع . وبعد انجاب طفلين !!! 

ومن الميديا , عن زواج التجربة في مصر : 

بي بي سي 18-1-2021 : تفاعل مصريون بشكل واسع حول ما أثير مؤخرا من جدل عما عرف باسم "زواج التجربة"، وتداول مغردون صورا تظهر نسخا من وثائق زواج "تجربة" متسائلين عن مدى شرعيتها ورأي الدين الإسلامي فيها.

ردود فعل رسمية

وأصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى بيانا وصف فيه زواج التجربة بأنه "اشتراط فاسد لا عبرة به"، مضيفا أن "اشتراط انتهاء عقد الزواج بانتهاء مُدة مُعينة يجعل العقد باطلًا ومُحرماً".

كما تابع الأزهر، تعقيبا على صورة العقد المتداولة، قائلا إنها "تتنافى مع دعائم منظومة الزواج في الإسلام، وتتصادم مع أحكامه ومقاصده ؛ إضافةً إلى ما فيها من امتهان للمرأة".

--- وأخيراً نكرر ما قلناه في البداية :  التغيير لا يمكن أن يقوده العمائم بل القائد السياسي - كما حدث بالسعودية - القائد " محمد بن سلمان " أمر عمائم الدين بالسكوت فسكتوا . وصدَّر قراراته في الاصلاح والتغيير والنهوض .
--------------------

تعليقات