سلام بالفواكه والبندقية !؟

 إعداد : صلاح الدين محسن

28-1-2021

تمهيد - ضمن خطوات استكمال تطبيع العلاقات بين السودان واسرائيل . وزير الأستخبارات الاسرائيلي زار السودان . وأخذ معه هدية عبارة عن سلال مملؤة فواكه وخضروات من انتاج مزارع بلاده .. قدمها لمن استقبله وهو وزير الدفاع السوداني ..

والوزير السوداني رد علي الهدية ببندقية " إم 16 " .... !!! 

( ذكرنا بالراحل " صدام حسين " ,, عندما استقبل , في بغداد , الصحافي والكاتب المصري الراحل الكبير أحمد بهاء الدين - وكان رجلاً رقيقاً - , أهداه صدام " مسدس " !! ) ...

-- نعود لصاحب البندقية .. !

بندقية مقابل خضار وفاكهة .. !؟

هل تلك عقلية يؤتمن علي علاقات تقام معها!؟

وزير الاستخبارات الاسرائيلي قدم هدية من انتاج مزارع بلده

فتري البندقية التي قدمها له الوزير السوداني .. من تصنيع بلده !؟ أم أية دولة !؟

رجل يقدم لك الخير ( خضار وفاكهة ) .. فتقدم له الشر ( البندقية ) !!؟؟

السطور التالية . منقولة من " الشرق الأوسط " - لندن 27-1-2021 : وفي المقابل، منحه وزير الدفاع السوداني بندقية «إم 16». وقد تسبب ذلك في تأخير رحلة العودة نحو نصف ساعة، إذ إن رجال الأمن في الطائرة الإسرائيلية التي أقلَّت كوهن في طريق العودة، رفضوا حمل السلاح. وفي النهاية اتفقوا على تفكيك البندقية وإفراغها من بيت النار. وهكذا سمح بالإقلاع.
اللقاء الأول جرى مع الوزير ياسين، وقد طال أكثر من الوقت المخطط له، وكذلك حصل مع اللقاء بالرئيس البرهان. وبسبب ذلك، ألغى الوزير كوهن الزيارة التي كانت مقرّرة له إلى المقبرة اليهودية في الخرطوم.
اتفق كوهن مع الرئيس البرهان على خطة مفصّلة لإعادة اللاجئين السودانيين في إسرائيل، البالغ عددهم 6500 شخص. فأولاً سيتم تمرير قانون سوداني يلغي العقوبات عليهم، والمقصود إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل وفروعه ذات الشأن. وثانياً، الاتفاق على عدد من المشاريع الاقتصادية، زراعة وصناعة وتجارة، تقيمها إسرائيل في السودان، ويتم تشغيل هؤلاء اللاجئين بها. وتباشر إسرائيل من الآن في عملية تدريب، وتأهيل لهؤلاء اللاجئين كل في مجال العمل الذي سيخصص له، وبالاتفاق معه.
الوزير ياسين إبراهيم فاجأ كوهن بتقديم مسودة اتفاقية للتعاون الاستخباراتي بين البلدين، باللغة العربية. فكان عليه ترتيب ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية. وعندما أم الأمر، أجرى الإسرائيليون تعديلات طفيفة عليها، ثم تم التوقيع عليها رسمياً.
خلال لقاء كوهين مع رئيس المجلس السيادي، البرهان، الذي كان يرتدي بزته العسكرية، اتفقا على تعاون استخباري وأمني في المستقبل القريب، لكبح المنظمات والنشاطات الإرهابية. وقام ضابط إسرائيلي برتبة عقيد بعرض تقرير مهني حول التكتيكات العسكرية العملية في الدفاع عن الحدود، خصوصاً عند الحديث عن حدود طويلة جداً، مثل حدود السودان، البحرية والبرية. وقال كوهن إن السودانيين أبدوا اهتماماً كبيراً بالإفادة من التجربة الإسرائيلية.
القادة السودانيون جميعاً، الذين استقبلوا كوهن، أو الذين عقدوا جلسات تداول مشتركة في مواضيع عينية أخرى (أمن واقتصاد وتجارة)، أكدوا أن السودان قرر إحداث انعطاف استراتيجي، والانتقال من المحور الإيراني إلى محور الانفتاح السياسي الشامل المقرب من الغرب، الذي يتسم بالاعتدال ويكافح الإرهاب.
----------------------------- 

تعليقات