لماذا يكرهون الشعب ؟ لماذا يحاربونه ؟؟
كتب : صلاح الدين محسن
15-7-2020
( نُشِر بموقع الحوار المتمدن بتاريخ 17-7-2020 ) .
بلاد 96% منها صحراء . و100 مليون انسان يتكدسون في حوالي 4% يزرعون ويصنعون ويسكنون . والصحراء فارغة .. !
وممنوع علي الشعب الاقتراب من ال 96% . التي هي صحراء بلاده الجرداء ..
في وقت - وللآن - كان من يجرؤ علي اقامة مزرعة وتخضيرها في تلك الصحراء الشاسعة أو يجرؤ علي إقامة بيت واسع يستطيع العيش فيه بشكل آدمي لائق .. علي الفور يجد بلدوزر نائب رئيس وزراء البلاد ووزير الزراعة والأمين العام للحزب الحاكم " دكتور يوسف والي " .. يسوي مزرعته أو بيته في الأرض ,, بتهمة الاعتداء علي أراضي الدولة - في عهد المخلوع الراحل محمد حسني مبارك ..
منظر من صحراء مصر التي تشكِل 96 % من مساحاتها
في منتصف عام 1989 وفي أكبر صحف الدولة " الأهرام " . كتب الأديب الكبير الراحل يوسف ادريس - وشتان بين يوسف ادريس ويوسف والي ! - مقالاً طالب فيه بتسليم الصحراء للشعب , لأجل حل كل مشاكل مصر ومشاكل الحكومة . وأيده بمقالات نشرها هو بعد ذلك في مساحته بالأهرام , عدد أربعة .. منهم 3 أساتذة جامعيون متخصصون في الزراعة والأراضي والمياه . ومنهم واحد غير متخصص نشر دكتور ادريس مقاله - السياسي الزراعي - في بداية تلك المقالات , انه كاتب هذا المقال .
صار مطلب دكتور يوسف اداريس , حملة قوية ..
فاضطر دكتور والي , محتسب الزراعة والسياسة ( وزير الزراعة وأمين عام الحزب الحاكم - وقتذاك ) الي نشر إعلان عن فتح باب بيع الأراضي الصحراوية للشعب بسعر في مقدور الجميع 100 : 150 جنيه للفدان ..
ولأنني كنت أشك في حسن نوايا دكتور والي , ولا أصدقه .. ذهبت وحجزت في مبني وزارة الزراعة . وحصلت علي رقم الحجز .
وترددت مرات ومرات علي الوزارة للسؤال عن ميعاد استلام الأرض الصحراوية الجرداء . العزيزة علي قلب الحكومة والغالية علي قلب " دكتور والي " وزير الزراعة وأمين الحزب الحاكم - وقتذاك . ولا تزال عزيزة علي قلب الحكام الحاليين . ويبخلون علي الشعب بها . !
فأشفقت عليّ الموظفة من كثرة ترددي ونصحتني بان الاعلان عن تسليم الصحراء للشعب كان مجرد فرقعة صحفية , لعبها دكتور والي ... !
يوجد بنك - أو بنوك -.. تابع للحكومة .. بزعم بناء وتوفير مساكن للشعب .. لكن في الحقيقة .. لو جاء استعمار أجنبي وعمل بنك أو شركة لبناء مساكن للشعب لكانت أسعاره وشروطه أكثر انسانية , وأكثر رحمة من أسعار بنوك الحكومة السَنِيّة !!
في ظل وجود بطالة .. وفي ظل وجود أجور ومرتبات أغلبها متدنية للغاية . وفي ظل غلاء فاحش .. , ها هي أسعار بيع المساكن التي تطلب الحكومة , ممثلة في بنوكها مقدمات لتمليكها تقدر بعشرات الآلاف من الجنيهات ( ما بين 40 ألف : 80 ألف .. ! ) انهم يدفعون الشباب والمحاجين للمساكن دفعاً نحو الانحراف والعمل فيما هو غير مشروع , ليدبر لهم تلك المبالغ الباهظة التي يشترطونها لمنح المواطن حقه في السكن بصحراء بلاده .. ..
---------------
--- أغلب أبناء الشعب رواتبهم بالكاد تكفيهم , ومنهم من لا تكفي رواتبهم التقاعدية مصاريف العلاج ..!
أرأيتم ؟؟!!
لماذا يكرهون الشعب ؟! لماذا يحاربونه هكذا وبتلك القسوة والضراوة .. !؟
سنقول لكم كيف كان الديكتاتور " صدام حسين" يُسلِّم الصحراء للعراقيين المحتاجين لبناء مساكن .
كان " صدام " أحكم وأعقل من ديكتاتوريي مصر القديم منهم - عبد الناصر - والحديث - السيسي , والوسيط حسني مبارك , ومن قبله السادات -
فماذا كان يفعل ديكتاتور العراقي في صحراء شعب العراق .. حتي عام 1980 - حسب علمي - وربما بعد ذلك أيضاً - ؟
كانت الدولة تقوم بتقسيم قطع للبناء لغرض السكن . مساحات معقولة . تشمل حديقة - لعلها كانت 250 متر . فمن الضروري أن تكون بالمنزل حديقة لزراعة ما تحتاجه الأسرة من الخضار والفاكه والورود ) وتترك للمواطن حرية البناء بخامات البيئة - الرخيصة - وكل مواطن كان يستعين بزملائه وقرايبه لمساعدته في البناء . بس يلتزم بمدة معينة . أما البنية التحتية . فلم تتاجر بها حكومة صدام حسين ,علي الشعب .. بل كانت تقوم بها الحكومة العراقية مجاناً . هذا واجب الدولة .
أما الدولة الفقرانة علي طول علي طول . وخربانة باستمرار . لأسباب معروفة للجميع .. فلا يجوز أن تطالب المواطنين بعشرات الآلاف من الجنيهات لتتفضل وتتكرم وتدخل له المرافق .. ( دائماً حجة الحكومة في ابتزاز الشعب وكَيّه هي : إدخال المرافق .. ) !! .
لا لا بل علي الحكومة أن تُبعِد عن الشعب ذئابها وكلابها تجار المساكن الجشعين المتوحشين .. اذا كانت حكومة شعب فعلاً , ولا تريد جلد المواطن وتعذيبه .. فلتستعين بشركات أجنبية لتبني المرافق كلها لمساكن الشعب . وإدخال المرافق يكون مقابل الحصول علي مبلغ من الدخل الشهري بنسبة 10 : 15 بالمائة , كلٌ حسب دخله . ( يزداد المبلغ - وليست النسبة - بازدياد الدخل ) ولمدة من السنوات التي تحددها الشركة الأجنبية ( 50 سنة , مائة مانة .. فهذا أفضل .. و لا يمكن أن تكون بقسوة ووحشة الاسكان بمعيّة أخوتنا الضواري أبناء البلد .! )
المقال القادم : ماذا يفعلون بصحراء البلاد المُحرّمة علي الشعب . وهي تمثل 96 % من مساحة الدولة !؟؟
======
15-7-2020
( نُشِر بموقع الحوار المتمدن بتاريخ 17-7-2020 ) .
بلاد 96% منها صحراء . و100 مليون انسان يتكدسون في حوالي 4% يزرعون ويصنعون ويسكنون . والصحراء فارغة .. !
وممنوع علي الشعب الاقتراب من ال 96% . التي هي صحراء بلاده الجرداء ..
في وقت - وللآن - كان من يجرؤ علي اقامة مزرعة وتخضيرها في تلك الصحراء الشاسعة أو يجرؤ علي إقامة بيت واسع يستطيع العيش فيه بشكل آدمي لائق .. علي الفور يجد بلدوزر نائب رئيس وزراء البلاد ووزير الزراعة والأمين العام للحزب الحاكم " دكتور يوسف والي " .. يسوي مزرعته أو بيته في الأرض ,, بتهمة الاعتداء علي أراضي الدولة - في عهد المخلوع الراحل محمد حسني مبارك ..
منظر من صحراء مصر التي تشكِل 96 % من مساحاتها
في منتصف عام 1989 وفي أكبر صحف الدولة " الأهرام " . كتب الأديب الكبير الراحل يوسف ادريس - وشتان بين يوسف ادريس ويوسف والي ! - مقالاً طالب فيه بتسليم الصحراء للشعب , لأجل حل كل مشاكل مصر ومشاكل الحكومة . وأيده بمقالات نشرها هو بعد ذلك في مساحته بالأهرام , عدد أربعة .. منهم 3 أساتذة جامعيون متخصصون في الزراعة والأراضي والمياه . ومنهم واحد غير متخصص نشر دكتور ادريس مقاله - السياسي الزراعي - في بداية تلك المقالات , انه كاتب هذا المقال .
صار مطلب دكتور يوسف اداريس , حملة قوية ..
فاضطر دكتور والي , محتسب الزراعة والسياسة ( وزير الزراعة وأمين عام الحزب الحاكم - وقتذاك ) الي نشر إعلان عن فتح باب بيع الأراضي الصحراوية للشعب بسعر في مقدور الجميع 100 : 150 جنيه للفدان ..
ولأنني كنت أشك في حسن نوايا دكتور والي , ولا أصدقه .. ذهبت وحجزت في مبني وزارة الزراعة . وحصلت علي رقم الحجز .
وترددت مرات ومرات علي الوزارة للسؤال عن ميعاد استلام الأرض الصحراوية الجرداء . العزيزة علي قلب الحكومة والغالية علي قلب " دكتور والي " وزير الزراعة وأمين الحزب الحاكم - وقتذاك . ولا تزال عزيزة علي قلب الحكام الحاليين . ويبخلون علي الشعب بها . !
فأشفقت عليّ الموظفة من كثرة ترددي ونصحتني بان الاعلان عن تسليم الصحراء للشعب كان مجرد فرقعة صحفية , لعبها دكتور والي ... !
يوجد بنك - أو بنوك -.. تابع للحكومة .. بزعم بناء وتوفير مساكن للشعب .. لكن في الحقيقة .. لو جاء استعمار أجنبي وعمل بنك أو شركة لبناء مساكن للشعب لكانت أسعاره وشروطه أكثر انسانية , وأكثر رحمة من أسعار بنوك الحكومة السَنِيّة !!
في ظل وجود بطالة .. وفي ظل وجود أجور ومرتبات أغلبها متدنية للغاية . وفي ظل غلاء فاحش .. , ها هي أسعار بيع المساكن التي تطلب الحكومة , ممثلة في بنوكها مقدمات لتمليكها تقدر بعشرات الآلاف من الجنيهات ( ما بين 40 ألف : 80 ألف .. ! ) انهم يدفعون الشباب والمحاجين للمساكن دفعاً نحو الانحراف والعمل فيما هو غير مشروع , ليدبر لهم تلك المبالغ الباهظة التي يشترطونها لمنح المواطن حقه في السكن بصحراء بلاده .. ..
---------------
--- أغلب أبناء الشعب رواتبهم بالكاد تكفيهم , ومنهم من لا تكفي رواتبهم التقاعدية مصاريف العلاج ..!
أرأيتم ؟؟!!
لماذا يكرهون الشعب ؟! لماذا يحاربونه هكذا وبتلك القسوة والضراوة .. !؟
سنقول لكم كيف كان الديكتاتور " صدام حسين" يُسلِّم الصحراء للعراقيين المحتاجين لبناء مساكن .
كان " صدام " أحكم وأعقل من ديكتاتوريي مصر القديم منهم - عبد الناصر - والحديث - السيسي , والوسيط حسني مبارك , ومن قبله السادات -
فماذا كان يفعل ديكتاتور العراقي في صحراء شعب العراق .. حتي عام 1980 - حسب علمي - وربما بعد ذلك أيضاً - ؟
كانت الدولة تقوم بتقسيم قطع للبناء لغرض السكن . مساحات معقولة . تشمل حديقة - لعلها كانت 250 متر . فمن الضروري أن تكون بالمنزل حديقة لزراعة ما تحتاجه الأسرة من الخضار والفاكه والورود ) وتترك للمواطن حرية البناء بخامات البيئة - الرخيصة - وكل مواطن كان يستعين بزملائه وقرايبه لمساعدته في البناء . بس يلتزم بمدة معينة . أما البنية التحتية . فلم تتاجر بها حكومة صدام حسين ,علي الشعب .. بل كانت تقوم بها الحكومة العراقية مجاناً . هذا واجب الدولة .
أما الدولة الفقرانة علي طول علي طول . وخربانة باستمرار . لأسباب معروفة للجميع .. فلا يجوز أن تطالب المواطنين بعشرات الآلاف من الجنيهات لتتفضل وتتكرم وتدخل له المرافق .. ( دائماً حجة الحكومة في ابتزاز الشعب وكَيّه هي : إدخال المرافق .. ) !! .
لا لا بل علي الحكومة أن تُبعِد عن الشعب ذئابها وكلابها تجار المساكن الجشعين المتوحشين .. اذا كانت حكومة شعب فعلاً , ولا تريد جلد المواطن وتعذيبه .. فلتستعين بشركات أجنبية لتبني المرافق كلها لمساكن الشعب . وإدخال المرافق يكون مقابل الحصول علي مبلغ من الدخل الشهري بنسبة 10 : 15 بالمائة , كلٌ حسب دخله . ( يزداد المبلغ - وليست النسبة - بازدياد الدخل ) ولمدة من السنوات التي تحددها الشركة الأجنبية ( 50 سنة , مائة مانة .. فهذا أفضل .. و لا يمكن أن تكون بقسوة ووحشة الاسكان بمعيّة أخوتنا الضواري أبناء البلد .! )
المقال القادم : ماذا يفعلون بصحراء البلاد المُحرّمة علي الشعب . وهي تمثل 96 % من مساحة الدولة !؟؟
======
تعليقات
إرسال تعليق