مراسلات مع كُتّاب

حوار مع الكاتب السياسي العراقي الكبير  دكتور عبد الخالق حسين . وكان قد تفضل وأرسل لنا رابط مقال له . منشور في يوليو - تموز - 2020

15-7-2020 
من صلاح الدين محسن : 
شكراً دكتور عبد الخالق .. هذا المقال ألقي الضؤ علي أمور كانت خافية عني , في الشأن الداخلي للعراق - موضوع الأكراد
والقيادات الكردية التي يتأكد لي من وقت لآخر انها كانت تقود الأكراد لمعارك ليس لصالح شعب , بل لمصالحها الخاصة - تقبل تحياتي
الرد : 
جزيل الشكر أخي العزيز د. صلاح على تعليقك القيم، وتواصلك معي، وإهتمامك بالشأن العراقي. الكرد اليوم يسيؤون للعراق وحتى لأنفسهم، بدوافع قومية شوفينة متطرفية مستغلين الديمقراطية وضعف الحكومة المركزية بسبب الصراعات بين مكونات الشعب العراقي، وتشتت قواه السياسية إلى مئات الأحزاب، فكل سياسي عراقي يريد أن يكون زعيماً ورئيساً، وهذا المرض العضال ليس جديداً على العراقيين، إذ قال أحد الشعراء العراقيين قبل 80 سنة، وأسمه الشيخ علي الشرقي قائلاً
قومي رؤوس كلهم
أ رأيت مزرعة البصل؟

لذلك أنا أعتقد أن أفضل حل للعراق هو منح الكرد استقلالهم، لأنهم منذ 2003 ولحد الآن هم دولة مستقلة، يحتفظون بثرواتهم النفطية والضرائب على المنافذ الحدودية لأنفسهم، ويأخذون 17% من ميزانية العراق ، علماً بأن نسبتهم من الشعب لا تزيد عن 12% ، كما يشاركون بحكم العراق، بينما ليس للعراق أي حكم على كردستان، ويحق للكرد السفر والعمل والسكن في أي مكان من العراق بينما لا يحق للعرب العراقيين السفر إلى كردستان إلا بتأشيرة الدخول، وغالباً يواجه العراقيون إهانات من الكرد على الحدود.
وإليك هذا المقال يعطيك صورة واضحة عن محنة العراق مع الكرد :

color:#222222;mso-fareast-language:EN-GB;mso-bidi-language:AR-IQ">د. "Times New Roman";color:#222222;mso-fareast-language:EN-GB">ناهدة التميمي - كردستان دولة مستقلة مصرفها على العراق
mso-fareast-font-family:"Times New Roman";color:#222222;mso-ansi-language:EN-GB;
mso-fareast-language:EN-GB;mso-bidi-language:AR-SA">http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=265929 
---  

صلاح محسن : طابت أوقاتك أخي الكريم  دكتور عبد الخالق
لأول مرة اقتنع بأفضلية منحهم _ الكرد - الاستقلال
حوالي عام 2007  صحفي كردي  ( نزار جاف ) أجري حديثا معي ، وترجمه للكردية ونشره بكبري صحفهم .قلت فيه ليس من صالحهم الاستقلال لكونهم أراضي داخلية بلا منفذ علي العالم , وأن النفط لن يبقي للأبد , بل سينتهي والباقي لهم هو علاقة طيبة من الدولة الأم - أومع دول الجوار -..
واقترحت حصولهم علي حكم ذاتي مع السماح لكل الأكراد بالتواصل والتنقل مع بعض بهوية واحدة. برضا. وبموافقة دول الجوار الأربعة ( من خلال مؤتمر دولي ) ومع الوقت يمكن استقلالهم في دولة واحدة ، لكن بعلاقات طيبة مع كل دول الجوار ( الدول الأم : العراق , سوريا , تركيا , ايران - ) لان تلك الدول هي منفذهم الوحيد للعالم . وبدونهم تنقطع صلتهم بالعالم برا وبحرا وجوًا ..
كما اقترحت عليهم اعتماد الحرف اللاتيني بدلاً من العربي ( كما فعل كمال أتاتورك في تركيا ) . وعمل دستور علماني .
لكن اتضح لي , من كتابات الكُتّاب والباحثين الأكراد الأحرار المعارضين , ان القادة السياسيين الأكراد ليسوا أفضل حالا من القادة السياسيين الناطقين بالعربية - الديكتاتوريين الفاسدين - .
فنشرت  في نهاية عام 2008 , مقالا أغضبهم كان عنوانه : 
" حركات التحرير الكاذب . من مراكش الي كوردستان " :

--- الرد من د . عبد الخالق :

أخي العزيز د. صلاح
شكراً على التواصل، واهتمامك بالمحنة العراقية المزمنة، وخاصة المشكلة الكردية
رغم أني من دعاة استقلال كردستان، إلا إن الكرد لا يستطيعون تحقيق هذه الأمنية القومية لأنهم يعرفون أنهم سيموتون جوعاً أو تبتلعهم إيران وتركيا، 
لذلك يبقون يطالبون بالاستقلال لابتزاز الحكومة العراقية التي هم جزء منها ويشكلون ثقلاً عليها لعرقلة أعمالها. لذلك نشرت مقالاً قبل عامين بعنوان لماذا العراق غير قابل للقسمة، أدناه رابط المقال
د. عبد الخالق حسين : لماذا العراق غير قابل للقسمة؟ mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:AR-IQ">
=============

تعليقات