أمريكا والسياسة المعكوسة - تعاقب الشعوب بذنوب الحكام
بكيبورد : صلاح الدين محسن
5-11-2019
أخيراً .. وليس أولاً ! أمريكا تفرض عقوبات علي حكام ايران - الفاسدين داخلياً وخارجياً , محلياً واقليمياً ودولياً - ..
في الأول كان نوع العقوبات يمس الشعب , أكثر بكثير مما يمس حكام ايران ..
وحسبما نعلم : مشكلة أمريكا - ترامب " مع حكام ايران لا مع الشعب الايراني !
مثلما كانت مشكلة أمريكا - جورج بوش الابن - مع صدام حسين ونظامه - لا مع شعب العراق . فتسبب الحصار الأمريكي في جوع شعب العراق , وفي موت الآلاف منه , ثم كانت الحرب , و دمار العراق وتشريد الملايين ! - كعقوبة لصدام حسين - .
بدأت أمريكا " ترامب " بمعاقبة الشعب الايراني . بذنوب " خامنئي " وباقي العمائم , ونظامهم ..!
بينما الشعب الايراني يئن من سؤ فساد وجبروت حكامه .. ولا يقدر علي عمل شيء ..
ومؤخراً التفتت لمعاقبة حكام ايران - الفاسدين داخلياً وخارجياً -
نقرأ الخبر اليوم : عقوبات أميركية على دائرة خامنئي 5-11-2019 صحيفة الشرق الأوسط - لندن - :
فرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات جديدة على إيران استهدفت الدائرة المحيطة بالمرشد علي خامنئي
من قبل .. كان بامكان أمريكا معاقبة صدام حسين لا شعب العراق ..
شعب العراق شاف المرار بسبب الحصار الاقتصادي كعقوبة لنظام صدام حسين !
معروف ان أطفال رُضّع عراقيين كثيرين ماتوا لنقص حليب الأطفال بسبب الحصار ..
وكان العراقيون يضطرون لتناول أدوية يعرفون انها منتهية الصلاحية .. لعدم وجود دواء صالح بسبب المقاطعة والحصار ضد : صدام حسين ونظامه
الخلاصة : من قبل - ومن بعد - شعب العراق عوقب نيابة عن صدام حسين . قبل وبأكثر مما عوقب به صدام حسين
واليوم : شعب ايران يُعاقَب من جراء الحصار ويبدو انه سيلقي الفظيع من العقاب بسبب حكامه : خامنئي وشركاه من العمائم وغير المعممين
يبدو ان أمريكا تتصور - كما يتصور الارهابيون الاسلاميون - ان الضغط علي شعب ما , سيجعله يثور علي الحاكم ويخلعه !
لكن الشعوب المحكومة بديكتاتوريات لا تعرف الرحمة ولا الانسانية .. ان ثارت , واجهتها أجهزة الطغاة بالرصاص . كما رأينا في الثورة علي حسني مبارك في مصر . استطاع القناصة فقأ عيون تقدر بمحوالي 2000 - حسبما ذكر الاعلامي محمود سعد , من قبل " يوجد 1800 - علي ما نتذكر , وربما كان الرقم 2800 . فقدوا عيونهم بطلقات الرصاص الحي , من قوات الجيش .. !
وفي ثورة السودانيين علي الوحش الآدمي - المخلوع " البشير " ومجلسه العسكري - , كان القتل بلا رحمة بطلقات الرصاص , .
ونفس الشيء يجري الآن ضد شعب العراق الثائر علي الحكام وفسادهم وعجزهم عن وقف الفساد .. القتل بالرصاص الحي ..
أما ما جري لليمنيبن والسوريين والليبيين ., من الحكام , عقاباً علي ثورتهم . فتلك أهوال . لها أحاديث أخري ..
لقد حاصرت أمريكا كوبا لعشرات السنين , وظل شعبها معزولاً عن مستجدات العصر الحديث , منذ حكم " فيدل كاسترو " وعاني الكوبيون ولا يزالوا يعانون !!
وبينما سمحت أمريكا وأوروبا لكاسترو - ولخلفائه من بعده - بحضور اجتماعات الأمم المتحدة . والمؤتمرات الدولية ببلادها .. ! النظام في كوبا , يَحرِم عموم المواطنين من حق حرية السفر للخارج ( خِشية فرار كل الشعب لخارج كوبا ) ..
أري انه - عند اللزوم - توجد عدة طرق لمعاقبة شخص أو شخوص الأنظمة المارقة محلياً و دولياً , دون المساس بحياة الشعوب ودون النيل من حقها في العيش في مأمن من الحصار الاقتصادي المُدمِّر , لاسيما عندما تكون الشعوب نفسها هم ضحايا لحكام طائشين جهلاء .. وإلا فمن يُلْحِق الضرر بالشعوب بحصار اقتصادي نكاية في حكام ديكتاتوريين , هو شريك لهؤلاء الحكام الطغاة الطائشين في ظلم تلك الشعوب .
يوجد حُكَّام ومنظمات , وأحزاب تبع الله وأخري تبع الشيطان .. هؤلاء بعدما يملأوا العالم رعباً وإرهاباً لسنوات طويلة ..
فجأة نجد أمريكا - والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي - قد صَحَوّا من النوم , وأعلنوا انهم يبحثون ( يبحثون ! ) وضع تلك الأنظمة والمنظمات والأحزاب الارهابية . في قائمة الارهاب ... (!)
====
5-11-2019
أخيراً .. وليس أولاً ! أمريكا تفرض عقوبات علي حكام ايران - الفاسدين داخلياً وخارجياً , محلياً واقليمياً ودولياً - ..
في الأول كان نوع العقوبات يمس الشعب , أكثر بكثير مما يمس حكام ايران ..
وحسبما نعلم : مشكلة أمريكا - ترامب " مع حكام ايران لا مع الشعب الايراني !
مثلما كانت مشكلة أمريكا - جورج بوش الابن - مع صدام حسين ونظامه - لا مع شعب العراق . فتسبب الحصار الأمريكي في جوع شعب العراق , وفي موت الآلاف منه , ثم كانت الحرب , و دمار العراق وتشريد الملايين ! - كعقوبة لصدام حسين - .
بدأت أمريكا " ترامب " بمعاقبة الشعب الايراني . بذنوب " خامنئي " وباقي العمائم , ونظامهم ..!
بينما الشعب الايراني يئن من سؤ فساد وجبروت حكامه .. ولا يقدر علي عمل شيء ..
ومؤخراً التفتت لمعاقبة حكام ايران - الفاسدين داخلياً وخارجياً -
نقرأ الخبر اليوم : عقوبات أميركية على دائرة خامنئي 5-11-2019 صحيفة الشرق الأوسط - لندن - :
فرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات جديدة على إيران استهدفت الدائرة المحيطة بالمرشد علي خامنئي
من قبل .. كان بامكان أمريكا معاقبة صدام حسين لا شعب العراق ..
شعب العراق شاف المرار بسبب الحصار الاقتصادي كعقوبة لنظام صدام حسين !
معروف ان أطفال رُضّع عراقيين كثيرين ماتوا لنقص حليب الأطفال بسبب الحصار ..
وكان العراقيون يضطرون لتناول أدوية يعرفون انها منتهية الصلاحية .. لعدم وجود دواء صالح بسبب المقاطعة والحصار ضد : صدام حسين ونظامه
الخلاصة : من قبل - ومن بعد - شعب العراق عوقب نيابة عن صدام حسين . قبل وبأكثر مما عوقب به صدام حسين
واليوم : شعب ايران يُعاقَب من جراء الحصار ويبدو انه سيلقي الفظيع من العقاب بسبب حكامه : خامنئي وشركاه من العمائم وغير المعممين
يبدو ان أمريكا تتصور - كما يتصور الارهابيون الاسلاميون - ان الضغط علي شعب ما , سيجعله يثور علي الحاكم ويخلعه !
لكن الشعوب المحكومة بديكتاتوريات لا تعرف الرحمة ولا الانسانية .. ان ثارت , واجهتها أجهزة الطغاة بالرصاص . كما رأينا في الثورة علي حسني مبارك في مصر . استطاع القناصة فقأ عيون تقدر بمحوالي 2000 - حسبما ذكر الاعلامي محمود سعد , من قبل " يوجد 1800 - علي ما نتذكر , وربما كان الرقم 2800 . فقدوا عيونهم بطلقات الرصاص الحي , من قوات الجيش .. !
وفي ثورة السودانيين علي الوحش الآدمي - المخلوع " البشير " ومجلسه العسكري - , كان القتل بلا رحمة بطلقات الرصاص , .
ونفس الشيء يجري الآن ضد شعب العراق الثائر علي الحكام وفسادهم وعجزهم عن وقف الفساد .. القتل بالرصاص الحي ..
أما ما جري لليمنيبن والسوريين والليبيين ., من الحكام , عقاباً علي ثورتهم . فتلك أهوال . لها أحاديث أخري ..
لقد حاصرت أمريكا كوبا لعشرات السنين , وظل شعبها معزولاً عن مستجدات العصر الحديث , منذ حكم " فيدل كاسترو " وعاني الكوبيون ولا يزالوا يعانون !!
وبينما سمحت أمريكا وأوروبا لكاسترو - ولخلفائه من بعده - بحضور اجتماعات الأمم المتحدة . والمؤتمرات الدولية ببلادها .. ! النظام في كوبا , يَحرِم عموم المواطنين من حق حرية السفر للخارج ( خِشية فرار كل الشعب لخارج كوبا ) ..
أري انه - عند اللزوم - توجد عدة طرق لمعاقبة شخص أو شخوص الأنظمة المارقة محلياً و دولياً , دون المساس بحياة الشعوب ودون النيل من حقها في العيش في مأمن من الحصار الاقتصادي المُدمِّر , لاسيما عندما تكون الشعوب نفسها هم ضحايا لحكام طائشين جهلاء .. وإلا فمن يُلْحِق الضرر بالشعوب بحصار اقتصادي نكاية في حكام ديكتاتوريين , هو شريك لهؤلاء الحكام الطغاة الطائشين في ظلم تلك الشعوب .
يوجد حُكَّام ومنظمات , وأحزاب تبع الله وأخري تبع الشيطان .. هؤلاء بعدما يملأوا العالم رعباً وإرهاباً لسنوات طويلة ..
فجأة نجد أمريكا - والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي - قد صَحَوّا من النوم , وأعلنوا انهم يبحثون ( يبحثون ! ) وضع تلك الأنظمة والمنظمات والأحزاب الارهابية . في قائمة الارهاب ... (!)
====
تعليقات
إرسال تعليق