من الفيسبوك - قالوا عن الشعراوي

من الفيسبوك يوم 4-11-2019 :

Morad Ghabour
Eslam Moustafa
أكذوبة الوسطية ص55 " الشيخ محمد متولي الشعراوي"
حينما تسمع اسم هذا الشيخ حتى وإن لم تكن مما عاصروه وأستمعوا إليه يأتى فى مخيلتك الشخصيه السمحة وبحر العلم ورمز من رموز الوسطية فقد تكون ورثت هذا الانطباع عنه من سماع والديك وهم يمدحوا الشيخ ويمصمصوا الشفاة على أيامه وقد تكون ممن عاصره لبضع سنين وتأثرت كما تأثر العامة باسلوبه الهادئ الرقيق المشوق الجذاب او احد مريديه تنتظره كل جمعه فى الظهيره على التلفزيون الرسمى للدولة لكى تبحر معه فيما يقول لذا حينما تقرأ السطور القادمة تحقق من كل كلمة وأبحث عنها وكن حليم لعلك ترى مارأيته وتنزع عنه هالة القداسة و تخلع عنه عمامة الوسطية ،،
ولد محمد متولى الشعراوى فى 15 إبريل 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر محافظة الدقهلية وحفظ كتاب الله وهو فى سن الحادية عشر وتخرج فى كلية اللغة العربية عام 1940م وحصل على العالمية عام 1943م وعين بالمعهد الدينى بطنطا ثم المعهد الدينى بالزقازيق ثم بالاسكندرية وانتقل للعمل بالسعودية حيث عمل أستاذا للشريعة فى جامعة ام القرى ثم سافر بعدها للجزائر كرئيسا لبعثة الازهر ثم عين عام 1976م وزيرا للاوقاف فى وزارة ممدوح سالم وفى عام 1980 أختير كعضوا بمجلس الشورى .
فى عام 1995م القى الشيخ الشعراوى كلمة بمناسبة نجاة الرئيس مبارك من محاولة إغتيال فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا حيث قال (إنى ياسيادة الرئيس أقف على عتبة دنياي لأستقبل أجل الله فلن أختم حياتى بنفاق) ولعل تلك اللحظة كانت اصدق لحظات الشيخ فالرجل تاريخه مليئ بالتملق للملوك والرؤساء عاش بمبدأ عاش الملك مات الملك ففى عهد الملك فاروق كتب الشيخ قصيدة فى مدحه مما جاء فيها
فإذا الطلعة السنية لاحت
وتجلى الفاروق بحبل موطد
كبر الحشد والاكف تلاقت
بين من ردد الهتاف وزغرد
واطلب منك عزيزى القارئ وعزيزتى القارئة ان تقومى بإزالة اسم فاروق من القصيدة ووضع مكانها اى رئيس حكم مصر وتتخيلى مشهد قرائتها فى جريدة او ديوان او مشهد ارتجال الشيخ الشعراوى وهو يلقيها فى حضرة الملك او الرئيس وهو يرتدى عمامته وجلبابه الازهرى او اى رجل دين اخر غيره فماذا سيكون تعليقك او رأيك فيه؟! اما عن مقولة "الطلعة السنية" فقد كان الملك فاروق يحاول أيامها نسب نفسه للرسول صلى الله عليه وسلم فكان الشعراوى ملبيا لرغبات الملك المبجل تلميحا بين ابيات قصيدته ، وما أن قامت ثورة يوليو 1952م فتحول مادح الملك ومبارك إدعائات نسبه للمصطفى ص إلى الشيخ الثائر ضد الملك وفساده فمدح الثورة المباركة بقصيدة مفعمة بالحماس والحرارة قائلا
أحييها ثورة كالنار عارمة
ومصر بين محبور ومرتقب
شقت توزع بالقسطاس جذوتها
الشعب للنور والطغيان لللهب
والطغيان لللهب جملة إن سميعتها اذنيك حينها لقفزت و هللت وكبرت من حلاوتها التى لمست قلبك وتسللت لوجدانك وامتلأت عيناك بالدموع كلمات لاتخرج الا من ثائر عتيد ، ولكن سرعان ما تبدل الحال وفى اعتاب نكسة يونيو 1967م تحدث الشيخ فى لقاء تلفزيونى بعد الامر بسنوات وسنوات قائلا (سجدت لله شكرا حينما وقعت النكسة لأننا لم ننتصر ونحن فى أحضان الشيوعية!!) فالرجل يقولها صراحة انه ليس لديه انتماء للوطن وانه يري الوطن حفنة من التراب ولا يجب ان نغفل ان هذا الكلام قد قاله ومصر فى أحضان السرطان الذى مازلنا نعانى منه الى الان وهو وهبنه مصر وتحويل قبلتها من الاختلاف وقبول الاخر الى التسلف والغلو والتطرف اى من وجهة نظره مصر تحولت بوصلتها بعد النكسة من الشيوعية الكافرة الى الصحوة الاسلامية وكأن الدولة كائن له دين ويحج ويصلى وليس عبارة عن وطن يضم بشر كل له معتقده وللبلد سياستها ومصالحها التى تخدم مواطنيها وليس وظيفتها ادخالهم الجنة او النار جديرا بالذكر ان الشيخ الجليل كتب فى رثاء عبد الناصر مقالات حارة جدا لم يكن قد جف الحبر الذى كتب به بعد وصفه فيها بأنه الملهم الثائر العظيم لعل هذا بسبب ان رجال عبد الناصر كانوا مازلوا يسيطروا على مقاليد الحكم فى البلاد قبل ان يطيح بهم الرئيس السادات فيما اسماها ثورة التصحيح ماعلينا ،،،فالرجل الذى قال للرئيس الأسبق مبارك لن أنافقك أبدا مدح الملك فهد ملك المملكة العربية السعودية مدحا لو قيل من عمامة غيره لطاله التكفير ولاحقته قضايا إزدراء الاديان والتطاول على المقدسات
حيث قال :
ياابن عبد العزيز يافهد شكرا
دمت للدين وللعروبة فخرا
أنت ظل الله على الأرض
تحيا بك البلاد أمنا ويسرا
أنت زدت المقدسات شموخا
تتحدى عجائب الارض طرا
ظل الله على الارض ياشيخ شعراوى مرة واحدة !! هذا الرجل له حماسه غير عاديه فى التملق ولا يحسب للكلمة حسابا ابدا حين يناجى الملوك والرؤساء ، وعن اى شموخ زودها للمقدسات ياشيخ طيب الله ثراك !! هل مقدسات الله تحتاج لمن يزيدها شموخا ؟! فهى شامخة مقدسة لا بحاجة لا لملك ولا لك ولاحول ولا قوة الا بالله .
وفى الفترة التى كان فيها الشيخ وزيرا للاوقاف وفى احدى جلسات مجلس الشعب وقف على المنصه وهاجم معارضى الرئيس انور السادات وتأخذه الحماسه والاستماته فى الدفاع عن الرئيس قائلا الايه الكريمة "لايسأل عما يفعل وهم يسئلون" فالشيخ جعل الرئيس فى منزلة الاله !!
هكذا كان الشيخ الشعراوى على الصعيد السياسى اما على الصعيد الدينى فالشيخ لم يخرج قيد أنملة من عبائة التراث ولم يتحرر من كلام الاوائل وتأويلهم وفتاويهم فكان كما ذكرت اسلوبه هادئ رقيق جذاب مشوق ولكن مابين السطور ماهو الا تطرف وكراهيه للاخر فالرجل اسلوبه يشبه الدور الذى جسده الفنان عادل إمام فى مسرحية الواد سيد الشغال حينما كان يحاور رجال المباحث الذين جاءوا للبحث عن الهارب من السجن سيد الكواوى وحينما ارادو التعرف عليه حكى لهم قصة سائق القطار والمزلقان وسبح معهم من قصة لقصة الى ان انهى حديثة ان الرجل فتح السمكة ولم يجد الخاتم فيتوه رجال المباحث فى القصة وقد نسيا ماجاءوا من اجله وأسمائهم ايضا. وأليكم بعض من فتاويه الوسطية جدا ففى احد حلقاته قال نصا (يجب أن نستعيذ بالله من ان نصنع تصرفا يرضى عنا اليهود والنصارى لان معنى ان اتصرف تصرف يرضى عنى اليهود والنصارى اننى بحكم الله عليا تبعت ملتهم لانه قال لن ترضى عنك وايهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ،وهناك فرق بين الرضى والتعايش لان التعايش يقتضيك ان تتحمل فعل قالب ولكن لابحب قلب والرضى ان تقبل فعل القالب بحب القلب )
ومن الواضح ان الشيخ لم ينتبه انه يتحدث عن آيه المقصود بها صاحب الرسالة فى زمن الدعوة فالمؤمنين ليسوا هم المخاطبين وانه تعالى قال فى سورة الممتحنة "لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا أليهم إن الله يحب المقسطين" فالله نفسه قال انه يحب الاقساط لهم ولغيرهم فهل الاقساط لليهود والنصارى والبر لايجعلهم فى حالة رضى وحب وسكينة مع المؤمنين الرسالة المحمدية والتعايش بإنسانية !!
وما الفرق بين كلام الشيخ الجليل وكلام نائب رئيس الدعوة السلفية "ياسر برهامى" فى درس من دروسة عن كيف يعامل المسلم زوجته من أهل الكتاب حيث قال نصا ( ايه المانع هو كل الناس بتحب زوجاتهم ؟! كم من الناس بينهم خلافات ومع ذلك فهو قد يحب شكلها او تربيتها للاولاد او ان عندها مال ولكن يكره ان يتزوج الكتابيه لانها ليست ذات دين وهو مأمور يبغضها على دينها" يعلن كرهه لدينها " مع بقائه فى معاشرتها وتسائل هل من يغتصب أمرأة يحبها ام يعاشرها فقط ؟ لذلك يمكن وجود المعاشرة الجنسية دون حب !! واستطرد انه حينما يدخل البيت لايبدائها بالسلام بل هى من تلقى عليه التحيه)والان هل وجدت فرق بين الشيخين ؟!
وحينما سئل الشيخ عن حكم تارك الصلاة رد قائلا "نسأل الشخص الذى لايصلى لماذا لاتصلى ؟ فإن كان منفرا يقتل حدا وإن كان كسلا يستتاب ثلاثة أيام ثم يقتل!!
هذا ليس كلام ياسر برهامى ولا ابوبكر البغدادى زعيم داعش انه كلام امام الوسطية ورمزها عند العامة انه محمد متولى الشعراوى
اما حينما سأل عن غسيل الكلى والتبرع بالأعضاء رد قائلا
الخالق خلق لنا ماينفعنا ولكن لانملكه كالشمس والقمر وغيرهم وخلق لنا اشياء وملكنا اياها وأشياء اخرى خلقها لنا وملكنا نفعها ولكنه احتفظ بها من ملكية ذاته فهو خلقها وانتفع الانسان بها ولكن ظلت فى ملكيته ومادام فى ملكه بذلك فأنا لست مالكا لاابيع ولا اهب ولا اتصرف واستطرد قائلا يقولون إذا لم نقم بنقل الاعضاء سيموت ، مايموت امنعوا الموت اذا وكررها مرة اخرى مايموت فلماذا تباعدون لقاء ربه واضاف عمليات غسيل الكلى تتكلف كام؟ 150 جنية فى اربع مرات غسيل فى الشهر ب 600 جنيه ،هل الذين يصرفون تلك الاموال حياتهم ليست ضائعه من اجله ؟
إذا ماذا تصنعون به وتعذبونه اتركوه يموت ، شوفتم رحمة الشيخ الامام كلها وسطية ازاى !!
وفى فتوى اعتبرت إهانه للمرأة بالغة جدا قال الامام "أن المرأة يجب ان تكون مستورة حتى لايشك زوجها فى بنوة أبنائه منها " ولا ادرى ماعلاقة ملابس المرأة بمثل ذلك وهل تقاس العفه بأمتار القماش يامولانا ؟! ألا يعد هذا قذف للمحصنات ؟
وكان الشيخ ايضا احد الذين افتوا بختان الاناث لانه من دونه تثار شهوتها وتظل مربوطة للرجل وكأن المرأة عند الشيخ ليست لها عقل ولا تستطيع كباح الرغبة
كما كان الشيخ احد الموقعين على بيان جبهة علماء الازهر الذى أصدره الشيخ عبد الغفار عزيز والذى كان عميدا لكلية الدعوة بالمنوفية ونشرتة جريدة "النور" فى 3 يونية 1992 والذى يعلن فيه ردة د/فرج فوده عن الاسلام ووجوب قتله !!
و سئل فى إحدى البرامج عن ماذا يقول لجماعة الإخوان "الإرهابية" رد قائلا
(كنتم شجرة ما اروع ظلالها واورع نضالها رضى الله عن شهيد أستنبتها وغفر الله لمن تعجل ثمرتها ) فهو يرى ان ما فعلوه من إرهاب وقتل وفساد هو نضال وان حسن البنا شهيد ولا حول ولا قوة إلا بالله
هذا غيض من فيض عن وسطية الامام ولعل القارئ يكون قد قرأ بعقله قبل عواطفه لان الحكم على اى شئ بالعاطفه يفتقد للدقه وللمصداقيه أيضا ،،

تعليقات