الفِطرة الكريمة عند الشعوب , وآفاتها
الفِطرة الكريمة عند الشعوب , وآفاتها
إعداد : صلاح الدين محسن
5-11-2019
( منقول من الفيسبوك - وفي النهاية لنا تعليق .. ) ..
من الفيسبوك . صفحة - الملك فاروق - تدوينة :
Yousef Mahmoud
إعداد : صلاح الدين محسن
5-11-2019
( منقول من الفيسبوك - وفي النهاية لنا تعليق .. ) ..
من الفيسبوك . صفحة - الملك فاروق - تدوينة :
Yousef Mahmoud
عام 1960 ذهب الشاب صدام حسين إلى مصر لإكمال دراسته التي تركها قبل انضمامه لحزب البعث العراقى
فإلتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة كما اختار حي الدقي للإقامة فيه ؛؛
فإلتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة كما اختار حي الدقي للإقامة فيه ؛؛
ثم اعتاد على الذهاب إلى مطعم مشويات في حي الدقي لتناول الطعام فيه وكان طلبه المفضل هو ساندويتشات الإسكالوب والروز بيف ؛؛
أوقات كثيرة لم يكن الشاب صدام يملك ثمن الساندوتشات وكان يخجل من الذهاب الى المطعم وتناول الطعام فيه الأمر الذي اضطره للذهاب إلى المقهى وإرسال أحد العاملين فيه لصاحب المطعم مع إبلاغه أن الساندوتشات للطالب العراقي صدام حسين وأنه سوف يسدد ثمنها عندما تأتيه أموال
صدام كان يسدد ديونه ولكن متأخرا جدا وبعد شهور طويلة ومع ذلك لم يتوقف صاحب المطعم عن إرسال الساندوتشات المفضلة له عندما يطلبها صدام منه ؛؛
الموقف الذي أثار ضحك الرئيس صدام حسين وجعله يروي هذا الموقف الضاحك لكل مسؤوليه كان عقب توليه رئاسة العراق أرسل مع مندوب له لصاحب هذا المطعم المصرى مبلغا من المال قدره 10 آلاف دولار عوضا له عن ديون قديمة مستحقة عليه ؛؛
وعندما قال المندوب الرئاسى لصاحب المطعم المصرى إن صدام حسين الرئيس العراقي أرسل لك هذا المبلغ عوضا له عن ديونه السابقة ؛؛
فرد عليه صاحب المطعم ..!!!
وقال : هو الأستاذ صدام لقي شغل ؟!!
وأصبحت كلمة الرئيس صدام المشهورة إن إللى يغلط فى المصرى كأنه غلط فى صدام شخصياً ؛؛
فرد عليه صاحب المطعم ..!!!
وقال : هو الأستاذ صدام لقي شغل ؟!!
وأصبحت كلمة الرئيس صدام المشهورة إن إللى يغلط فى المصرى كأنه غلط فى صدام شخصياً ؛؛
الله يرحمه كان بيحب مصر جدا .. ❤
---- تعليق لصلاح الدين محسن :
ما علينا من ان صدام حسين , قد تحول من حبيب للشعب , يتفقد أحواله , وبساعد الضعيف وينصر المظلوم - وقتما كان نائباً للرئيس أحمد حسن البكر .. وبعدما صار رئيساً أصبح جلاداً وسفاحاً ومالكاً للقبور الجماعية .. ولم يسلم أحد من أذاه , لا عرب ولا أكراد ولا تركمان ولا شيعة ولا سُنّة , ولا شيوعيون , ولا حتي رفاقه في الحزب - بعثيون - ولا من أفراد عائلته . ثم امتد تغوّله وتسبب في حربين مع الدول المجاورة .. هذا وذاك شيء كبير والكلام عنه يطول كثيراَ
لكن ما أريد تسجيله هنا .. أن المعاملة الطيبة التي لقاها صدام حسين , من صاحب المطعم المصري .. الذي فتح له حساباً عنده للسحب , لحين ميسرة ..
الي حد ما لقيت هذه المعاملة من صاحب فندق شعبي عراقي , بشارع الرشيد علي راس كوبري - جسر - علي نهر دجلة . أتذكر اسم الفدق " علاء الدين " ..
عندما وصلت بغداد عام 1977 . نزلت بذاك الفندق الشديد التواضع الرخيص الأجر . وبعدما سجل صاحب الفندق بياناتي . لم يأخذ المبلغ الذي قدمته له كأجرة للمبيت . بل سألني أولاً . أنت من مصر ؟
فقال وهويشير لي بأن أبقي فلوسي معي : بعد .. بعد .. عندما تلتحق بشغل ..
وبعد 3 أيام , لم أكن قد اشتغلت بعد .. وقلت لنفسي . صاحب الفندق لا شأن له , اشتغلت أم لا . وعليّ أن أعطيه أجر المبيت عن الليالي السابقة ..
ولكنه سألني : هل اشتغلت ؟ .. فلما قلت له انني لا زلت أبحث عن شغل
قال لي وهو يرفض تناول أجر الاقامة : بعد بعد ..
-- تقريباً , كما فعل صاحب المطعم المصري , مع الطالب العراق صدام حسين . الذي صار رئيساً فيما بعد .. كان يمنحه الساندوتشات علي الحساب .. لحين التحاقه بعمل ..
وتفسير ذلك في رأيي .. انه هكذا كانت أخلاق المصريين وقتما كان " صدام " طالباً شاباً يدرس في مصر .. ولكن بعد الانفتاح الاقتصادي الساداتي - الاعتباطي , غير التدرجي - , اختلفت طباع المصريين ,, وكلما اشتدت حلقة تردي الأوضاع الاقتصادية .. كلما اختلفت طباع الناس أكثر .
وكذلك الأمر بالنسبة للعراقيين .. هكذا بالكرم والنبالة كانت تعاملاتهم , عندما كان تعداد المصريين الذين وصوا للعراق قليلاً جداً .. ثم اختلف الأمر عندما زاد عددهم عن المعقول .. ثم ازداد اختلاف طباع العراقيين بعد حروب صدام حسين في كل الاتجاهات .. بالشمال - ضد أكراد العراق - وبالجنوب الشرقي - ضد ايران - , وبالجنوب الغربي - ضد الكويت , وبالجنوب - ضد الشيعة . بعد كل تلك الأحداث الجسام . من البديهي أن تتغير طبيعة الانسان . وما عرف عنه من الكرم الفطري الانساني .
=========
ما علينا من ان صدام حسين , قد تحول من حبيب للشعب , يتفقد أحواله , وبساعد الضعيف وينصر المظلوم - وقتما كان نائباً للرئيس أحمد حسن البكر .. وبعدما صار رئيساً أصبح جلاداً وسفاحاً ومالكاً للقبور الجماعية .. ولم يسلم أحد من أذاه , لا عرب ولا أكراد ولا تركمان ولا شيعة ولا سُنّة , ولا شيوعيون , ولا حتي رفاقه في الحزب - بعثيون - ولا من أفراد عائلته . ثم امتد تغوّله وتسبب في حربين مع الدول المجاورة .. هذا وذاك شيء كبير والكلام عنه يطول كثيراَ
لكن ما أريد تسجيله هنا .. أن المعاملة الطيبة التي لقاها صدام حسين , من صاحب المطعم المصري .. الذي فتح له حساباً عنده للسحب , لحين ميسرة ..
الي حد ما لقيت هذه المعاملة من صاحب فندق شعبي عراقي , بشارع الرشيد علي راس كوبري - جسر - علي نهر دجلة . أتذكر اسم الفدق " علاء الدين " ..
عندما وصلت بغداد عام 1977 . نزلت بذاك الفندق الشديد التواضع الرخيص الأجر . وبعدما سجل صاحب الفندق بياناتي . لم يأخذ المبلغ الذي قدمته له كأجرة للمبيت . بل سألني أولاً . أنت من مصر ؟
هل جئت للعمل بالعراق ؟
قلت : نعم جئت للعمل
وبعد 3 أيام , لم أكن قد اشتغلت بعد .. وقلت لنفسي . صاحب الفندق لا شأن له , اشتغلت أم لا . وعليّ أن أعطيه أجر المبيت عن الليالي السابقة ..
ولكنه سألني : هل اشتغلت ؟ .. فلما قلت له انني لا زلت أبحث عن شغل
قال لي وهو يرفض تناول أجر الاقامة : بعد بعد ..
-- تقريباً , كما فعل صاحب المطعم المصري , مع الطالب العراق صدام حسين . الذي صار رئيساً فيما بعد .. كان يمنحه الساندوتشات علي الحساب .. لحين التحاقه بعمل ..
وتفسير ذلك في رأيي .. انه هكذا كانت أخلاق المصريين وقتما كان " صدام " طالباً شاباً يدرس في مصر .. ولكن بعد الانفتاح الاقتصادي الساداتي - الاعتباطي , غير التدرجي - , اختلفت طباع المصريين ,, وكلما اشتدت حلقة تردي الأوضاع الاقتصادية .. كلما اختلفت طباع الناس أكثر .
وكذلك الأمر بالنسبة للعراقيين .. هكذا بالكرم والنبالة كانت تعاملاتهم , عندما كان تعداد المصريين الذين وصوا للعراق قليلاً جداً .. ثم اختلف الأمر عندما زاد عددهم عن المعقول .. ثم ازداد اختلاف طباع العراقيين بعد حروب صدام حسين في كل الاتجاهات .. بالشمال - ضد أكراد العراق - وبالجنوب الشرقي - ضد ايران - , وبالجنوب الغربي - ضد الكويت , وبالجنوب - ضد الشيعة . بعد كل تلك الأحداث الجسام . من البديهي أن تتغير طبيعة الانسان . وما عرف عنه من الكرم الفطري الانساني .
=========
تعليقات
إرسال تعليق