الذين يعارضون مشروع القانون 21 في مقاطعة كيبيك - الكندية ؟؟
الذين يعارضون مشروع القانون 21 في مقاطعة كيبيك - الكندية ؟؟
كتب صلاح الدين محسن
27-5-2019
لو ترك الزمام للأديان .. فالنتيجة هي القضاء علي العلمانية التي تحمي الأديان من بعضها , وتحمي كل دين من نفسه - حيث طوائف كل دين واحد فيما بينهم لا تقل مشاعرها غير الايجابية , وعلاقاتها غير الودية , عما بين كل دين وبين الأديان الأخري ..
العلمانية هي إبعاد الأديان عن السياسة
ولو تركنا الزمام لدين من الأديان ليسرح ويمرح برمز ديني خاص به .. فسوف تسارع باقي الديانات للدخول في منافسة مع ذاك الدين السارح ...
وسوف تتصاعد المنافسات بين الأديان .. حتي تصل للمكائد والمؤامرات فالمصادمات , وزعزعة أمن المجتمع وأمانه ..
فلما رأت قيادات سياسية في مقاطعة كيبيك الكندية , ان تكبح جماح تحركات الرموز الدينية , قبل أن تستفحل الأخطار وتقضي علي علمانية النظام والدولة . وقبل أن يتهدد أمن الجميع .. كان سعي تلك القيادات السياسية , لمنع ظهور الرموز الدينية في أماكن العمل الرسمية ..
جرت محاولة من قبل , تزعمتها السيدة " ماروا " رئيسة وزراء المقاطعة , وقتذاك . والزعيمة السابقة لحزب " كتلة كيبيك " ..
فقامت حملة ضدها من المتعصبين دينياً ..
وكان أعلي الأصوات المحتجة . هو صوت الجالية التي ينتمي أتباعها للعقيدة الدينية المسؤولة عن 90% - علي الأقل - من عمليات الارهاب العالمي .. وهي جالية لديها نشاط وقدرة علي تهييج الكثير من أتباع الديانات الأخري وتحريضها للتصدي ورفض مشروع قانون يحمي العلمانية . التي هي صمام أمان للجميع ..
غامرت مدام " ماروا " بعمل انتخابات مبكرة . رهاناً علي قبول مشروع قانون " القيم الكيبيكية " - لمنع الرموز الدينية من افساد علمانية النظام والدولة ..
وكنت أتوقع مقدماً انها سوف تخسر .. لسبب بسيط .. أن السياسيين - في طريق المنافسة للوصول للسلطة أو للاحتفاظ بها لأطول مدة - يهمهم تقديم تنازلات لكل الأطراف للحصول علي الأصوات .. !
وبالفعل خسرت مادام " ماروا " .. وخرجت من السلطة , مسجلة موقف " التمسك بالمبدأ أهم من البقاء في الحُكم " ..
والآن يكرر زعيم آخر " فرانسوا لوغو ".. ورئيس حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك " نفس الطريق الذي اختارته مادام " ماروا " . وقدم " مشروع القانون 21 " ويصر علي المضي في مشروعه أياً كانت النتائج ..
وفي تقديري ان النتائج ستكون , أن يلقي " لوغو " نفس مصيرالسيدة " ماروا " ..
وسوف يأتي زعيم ثالث , لحزب ثالث . وسيخوض نفس الطريق , وستكون له نفس النهاية : الخسارة ..
بالرغم من ان القضية : عادلة , شريفة وعظيمة ..
وسبب الفشل والخسارة : انهم غير مجتمعين , والحمولة أكبر من أن يتحملها زعيم - أو حزب - بمفرده -
لا تبحثوا عن الفشل البطولي في سبيل المبدأ .. بينما باستطاعتكم النجاح اذا اتحدتم . ولأجل المبدأ ..
الأفضل هو أن يدعو السيد " فرانسوا لوغو " الي اجتماع الأحزاب كلها . ويطلب اشتراكها معه في مشروع القانون - ويتم تقديم المشروع باسم تحالف الأحزاب الموافقة - وأظنها ستكون الغالبية - ويتولي التحالف , الدعوة والدعاية لهذا المشروع .
وهكذا يتحقق النجاح . حماية لعلمانية كيبيبك - وكندا - تلك العلمانية التي فيها حماية للجميع .
==========
كتب صلاح الدين محسن
27-5-2019
لو ترك الزمام للأديان .. فالنتيجة هي القضاء علي العلمانية التي تحمي الأديان من بعضها , وتحمي كل دين من نفسه - حيث طوائف كل دين واحد فيما بينهم لا تقل مشاعرها غير الايجابية , وعلاقاتها غير الودية , عما بين كل دين وبين الأديان الأخري ..
العلمانية هي إبعاد الأديان عن السياسة
ولو تركنا الزمام لدين من الأديان ليسرح ويمرح برمز ديني خاص به .. فسوف تسارع باقي الديانات للدخول في منافسة مع ذاك الدين السارح ...
وسوف تتصاعد المنافسات بين الأديان .. حتي تصل للمكائد والمؤامرات فالمصادمات , وزعزعة أمن المجتمع وأمانه ..
فلما رأت قيادات سياسية في مقاطعة كيبيك الكندية , ان تكبح جماح تحركات الرموز الدينية , قبل أن تستفحل الأخطار وتقضي علي علمانية النظام والدولة . وقبل أن يتهدد أمن الجميع .. كان سعي تلك القيادات السياسية , لمنع ظهور الرموز الدينية في أماكن العمل الرسمية ..
جرت محاولة من قبل , تزعمتها السيدة " ماروا " رئيسة وزراء المقاطعة , وقتذاك . والزعيمة السابقة لحزب " كتلة كيبيك " ..
فقامت حملة ضدها من المتعصبين دينياً ..
وكان أعلي الأصوات المحتجة . هو صوت الجالية التي ينتمي أتباعها للعقيدة الدينية المسؤولة عن 90% - علي الأقل - من عمليات الارهاب العالمي .. وهي جالية لديها نشاط وقدرة علي تهييج الكثير من أتباع الديانات الأخري وتحريضها للتصدي ورفض مشروع قانون يحمي العلمانية . التي هي صمام أمان للجميع ..
غامرت مدام " ماروا " بعمل انتخابات مبكرة . رهاناً علي قبول مشروع قانون " القيم الكيبيكية " - لمنع الرموز الدينية من افساد علمانية النظام والدولة ..
وكنت أتوقع مقدماً انها سوف تخسر .. لسبب بسيط .. أن السياسيين - في طريق المنافسة للوصول للسلطة أو للاحتفاظ بها لأطول مدة - يهمهم تقديم تنازلات لكل الأطراف للحصول علي الأصوات .. !
وبالفعل خسرت مادام " ماروا " .. وخرجت من السلطة , مسجلة موقف " التمسك بالمبدأ أهم من البقاء في الحُكم " ..
والآن يكرر زعيم آخر " فرانسوا لوغو ".. ورئيس حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك " نفس الطريق الذي اختارته مادام " ماروا " . وقدم " مشروع القانون 21 " ويصر علي المضي في مشروعه أياً كانت النتائج ..
وفي تقديري ان النتائج ستكون , أن يلقي " لوغو " نفس مصيرالسيدة " ماروا " ..
وسوف يأتي زعيم ثالث , لحزب ثالث . وسيخوض نفس الطريق , وستكون له نفس النهاية : الخسارة ..
بالرغم من ان القضية : عادلة , شريفة وعظيمة ..
وسبب الفشل والخسارة : انهم غير مجتمعين , والحمولة أكبر من أن يتحملها زعيم - أو حزب - بمفرده -
لا تبحثوا عن الفشل البطولي في سبيل المبدأ .. بينما باستطاعتكم النجاح اذا اتحدتم . ولأجل المبدأ ..
الأفضل هو أن يدعو السيد " فرانسوا لوغو " الي اجتماع الأحزاب كلها . ويطلب اشتراكها معه في مشروع القانون - ويتم تقديم المشروع باسم تحالف الأحزاب الموافقة - وأظنها ستكون الغالبية - ويتولي التحالف , الدعوة والدعاية لهذا المشروع .
وهكذا يتحقق النجاح . حماية لعلمانية كيبيبك - وكندا - تلك العلمانية التي فيها حماية للجميع .
==========
تعليقات
إرسال تعليق