المتنبي ومضحكاته المبكيات / نائب برلماني يطلب معاقبة من يفشل في محاولة الانتحار

إعداد : صلاح الدين محسن
11-1-2022


تناولت العديد من الصحف 8-1-2022 خبر : عضو مجلس النواب المصري، أحمد مهنى، السبت، باقتراح بقانون بشأن "تجريم الانتحار والشروع فيه" 
منها , العربي - لندن -  , الدستور , والمصري اليوم , والوطن
العربي 
قدم عضو مجلس النواب المصري، أحمد مهنى، السبت، باقتراح بقانون بشأن "تجريم الانتحار والشروع فيه"، وذلك بعد تكرار وقائع الانتحار خلال الآونة الأخيرة؛ مما يستلزم توقيع عقوبة على الشخص الذي يفشل في محاولة الانتحار، بغرض ردعه.

وقال النائب عن حزب "الحرية" الموالي للنظام، في اقتراح، إنه "لا يمر يوم في مصر، إلا وتتحول منصات التواصل الاجتماعي إلى سرادق للعزاء بسبب تكرار محاولات الانتحار لأسباب مختلفة، والتي ينتهي بعضها بوفاة الشخص، والبعض الآخر بالنجاة. بات مطلوبا تجريم وقائع الشروع في الانتحار، بحيث تكون العقوبة لأول محاولة انتحار الإيداع في مصحة نفسية، مع توقيع غرامة لا تزيد على خمسين ألف جنيه (3200 دولار) عند محاولة الانتحار للمرة الثانية".

وتابع النائب أن اقتراحه لا ينص على عقوبة الحبس، لأن من يقدم على الانتحار ليس مجرماً بطبعه، و"إنما شرع في التخلص من حياته نتيجة خلل نفسي".
ونص الاقتراح على إضافة مادة إلى قانون العقوبات المصري، لمعاقبة كل من يشرع في الانتحار بإيداعه في مصحة نفسية تنشأ لهذا الغرض، على ألا تقل مدة بقائه فيها عن ثلاثة أشهر، ولا تزيد على ثلاث سنوات، ما لم يقرر القاضي المختص غير ذلك؛ وأن يكون الإفراج عنه بقرار من لجنة مختصة، وفي حالة تكرار محاولة الانتحار، تكون العقوبة غرامة مالية لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تجاوز خمسين ألف جنيه.

تعليق صلاح الدين محسن : لعل تطبيق تلك الدعوة فيه رسالة لكل من يفكر في الانتحار . أن يختار طريقة ناجحة 100%.. وإلا فالكارثة التي قرر الانتحار بسببها ستضاف اليها كارثة أخري - غرامة 50 ألف جنيه - في حالة الفشل في الانتحار ... !
أو بمعني آخر : (( يبدو ان الاقتراح يقول لكل من يفكر في الانتحار : احنا ما بحب الهزار .. نحب الناس الجد .. اللي يفكر في الانتحار . يخلّيه جدع .. وجاد .. انتحار يعني انتحار .. لكن تسبب للدولة علاج علي حسابها وتكاليف .. لا .. لازم تتحاسب بقي وتتعاقب وتتغرم ... ! ))
هكذا التفكير يا بلاش .. هكذا يكون نواب الشعب , وعلاجهم لمشاكل الشعب يا بلاش ... !
 يبدو ان سيادة النائب - لا يعرف شيء عن بحث أسباب ارتفاع مستوي محاولات الانتحار وعلاجها - وكأنه لا توجد بالددولة مراكز للأبحاث وبها موظفين , ولديهم تقارير معدة بكل ذلك والأسباب والحل ! .. ولا يعرف شيء عن امكانية بل ضرورة  تفعيل دور الجمعيات الخاصة بالمساعدات الانسانية والاجتماعية .. واشاعة الامل في نفوس الناس .. وعن ضرورة قيام ما يسمي بجمعيات خيرية دينية - جمعية شرعية , جمعية تيسير الحج والعمرة والذي منه , وجمعيات كثيرة تسمي خيرية .. أن توقف نشاطها وأموالها لمساعدة الغارمين - الذين فقدوا وظائفهم بسبب تصفية الشركات ويجدون صعوبة في الحصول علي عمل .. والذين شرعوا في الزواج , وعجزوا عن سداد كل نفقاته , ومن فقدوا سكنهم لانهار المبني أو تعرضه لحريق . أو من فقدوا عزيزاً لديهم .. ودخلوا في حالات اكتئاب .. و  و  و الخ .. لانقاذ هؤلاء من محنهم النفسية أوالمالية . ومساعدتهم علي النهوض من عثراتهم ... 
تلك الحلول الاستباقية لمنع أو التقليل من محاولات الانتحار .. يبدو ان سيادة السيناتور المصري - عضوالبرلمان - لم يسمع عن تلك الاجراءات والحلول .. كل ما يدور برأسه هو معاقبة من يحاول الانتحار وتفشل محاولته .. لضمان نجاح المحاولات .. والمنتحر يرتاح . والدولة ترتاح , ولا تتحمل نفقات , وسيادة النائب - السيناتور - يرتاح ... !!! . 
____________________________

تعليقات