النمرة المبتسمة

كتب : صلاح الدين محسن
15-1-2022
انها سيدة , تتكلم في أمور ملتهبة وهي تبتسم .. أو تضحك بهدؤ ..
تعلق علي قرار تقليص الرئيس , دعم بطاقات التموين للمواطنين الفقراء محدودي الدخل . ومعالجة كثرة الانجاب بحرمان طفل كل زواج جديد , من اضافته ببطاقة التموين ( بدلاً من نقل تجارب الدول التي واجهت بنجاح مشكلة زيادة النسل وكثرة الانجاب , منذ 60 سنة  ! ).
 وتعلق تلك السيدة  بقولها وهي تضحك : " الرئيس يقول انه لا توجد دولة بالعالم تدعم تموين المواطنين . ( ثم تبتسم .. تعجباً ) وتواصل بما معناه : كلا .. بل توجد دول كثيرة تدعم وتتكفل بأي طفل ولو ابن حرام .. ( وتشرح ) : يعني لو أنا رحت نمت مع أي رجل وأنجبت منه .. فالدولة لا تتخلي عن المولود . بل تتكفل به .. لا يوجد أطفال شوارع .. تلك الدول ليس بها قطة ضالة بالشارع , وليس فيها كلب ينام بالشارع .. - وتواصل قولها بما معناه - ان الدولة ترعي أولاد الحرام كما أبناء الحلال بالضبط 

وأعلق : هذا أيضاً موجود في كندا - حيث أعيش - فالحكومة في كندا لا تفرق بين الأطفال - أولاد حرام وأولاد حلال .. بل كل طفل جاء للحياة .. هو مواطن , ولا دخل له في الطريقة التي جاء بها . سواء كان نتيجة زواج  , أم علاقة استمتاع ولذة عابرة بين شاب وشابة أو بين رجل وامرأة .. الطفل لا ذنب له في ذلك . لذا فالدولة لا تعاقبه بحرمانه من تموين ولا تمنع عنه اعانة مالية . ولا تبخل عليه بالتأمين الصحي .. والتعليم وكل ما يحتاجه . انه انسان , انه مواطن . له حقه عند الوطن كما كل الأطفال .. 
والتقصير بحق الطفل - جاء كيفما جاء - معناه مشروع اعداد مجرم أو ارهابي -  بعد 15 سنة أو أكثر أو أقل .. ينتقم من المجتمع كله . من الناس ومن الحكومة .. من الجميع . لأن الكل قد ظلمه بدون ذنب ارتكبه ..
ولأن الدولة وحكوماتها يهمهم مستقبل البلاد .. لذا فالاطفال كلهم أبناؤها , كلهم مواطنون. فتدعمهم بكافة الطرق . لأجل سلامة الجميع ولأجل تأمين أمن وأمان , مستقبل المجتمع والوطن ..
لينك حديث النَمِرة المبتسمة :

____________________________

تعليقات