كتاب " مستقبل الاسلام " / فقط !؟ أم مستقبل الأديان ككل ؟

إعداد : صلاح الدين محسن
6-1-2022
كتاب قدم له الأخ  مجدي خليل - الباحث والكاتب - المصري الأمريكي - في فيديو وصلني بالفيسبوك . الكتاب للأخ رشيد - الناشط المسيحي المعروف بالانترنت . في التنوير بحقيقة الاسلام وحده دون المسيحية - تنويراً يصب في صالح التبشير بالمسيحية . وليس لصالح عِتق الانسان من نيِّر الأديان جميعها.
 من خلال ما يصادفني من حوارات ومقابلات وأحاديث الأخ رشيد - يمكنني القول : ان " رشيد " أثقف وأذكي من ان يعتنق أية ديانة
ولكن تنقصه شجاعة إعلان قناعته الحقيقية , وبيان موقفه ورأيه الحقيقي من الأديان ككل .. ومنها المسيحية .. وفي تقديري انه ليس شخصية جامدة تؤمن بثوابت , بل أتصوره عقلاً ديناميكياً وثّاب .. ولولا ذلك لما وثب خارجاً من الاسلام , الي المسيحية .. لذا لا أستبعد أن يتحلي يوماً بمزيد من الشجاعة , ويعلن عن نبذه للأديان جميعها . وبذلك يكون قد وثب الوثبة الأكبر والأكرم .
والأخ مجدي خليل , يختلف عن صديقه الأخ رشيد , في أن " رشيد " لديه شجاعة القدرة علي الانسلاخ عن القطيع ومواجهته بالحقيقة . وفي تقديري ان مخزون الشجاعة عند " رشيد " لم ينفذ . أما عند العزيز " مجدي خليل " فرغم ان له وثبات في وجه الكهنوت تحسب له , الا انها وثبات تدور داخل عباءة العقيدة , أقرب للاصلاحيين لا الثوار - كما صولات القرآنيين - والبخاريين - عند الاسلاميين - , ولكن لا نستبعد أن يكون لدي كل منهما " رشيد , مجدي " ما نفاجأ به ذات يومٍ ..

الاسلام مجرد فرع من شجرة اليهودية والمسيحية ( وفيه بعض من الزرادشتية , وغيرها ) . مكوناً معهما ما أسميه " مثلث برمودا العقائدي الشرير" .. ومن ناحية الارهاب .. ليس الاسلام وحده , بل الاسلام ( الآن ) هو : الممثل الذي يلعب فوق خشبة مسرح الارهاب , دور البطولة المطلقة , أو شبه المطلقة .. وقلما ينتبه أحد لوجود المخرج , و الملقن , والمنتج , والمؤلفين الملهمين الآباء الروحيين . التابعين لديانات أخري . 
لذا لو سقط الممثل - الاسلام - فلن تفرغ خشبة مسرح - أو شاشة سينما - الارهاب .. فيوجد آخرون جاهزون - من العقائد الأخري - , كانوا قبل ظهوره - وبعد ظهوره - هم القائمين بدور البطولة في سينما ومسرح الارهاب الديني العالمي ( ويشهد علي ذلك سفر العدد , وسفر اليشع / بالكتاب المقدس - العهد القديم - ) وفي عصرنا هذا : ( جريدة البيادر السياسية . يوم 23-7-2016 : تنشر صورة من صور عداء اليهود المتدينين . لرجال الدين المسيحيين , شبان عنصريون يبصقون على الرهبان والراهبات ويقذفونهم بالحجارة, وكذلك قناة الجزيرة . في 23-12-2015 , تنشر عن اعتداء يهود علي رهبان مسيحيين : يتعرض الرهبان في القدس المحتلة إلى اعتداءات شبه يومية من قبل متطرفين يهود ) / انهم دواعش الديانة اليهودية " .
أما الدعشنة في الانجيل - العهد الجديد - فالمسيح لم يتبرأ , ولا استنكر ما فعله موسي , من الفظائع والجرائم المرعبة - المذكورة في سفر العدد - ! وانما قال : " «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ." (إنجيل متى 5: 17 ) .. 
وتتواصل الدعشنة بالانجيل , من أقوال المسيح , نجدها في ( انجيل لوقا 19: 27) , و نجدها أيضاً في ( إنجيل متي ١٠ أية ٣٤ ) 
 
وكذلك طوال وجود الاسلام , كان دواعش الديانة المسيحية حاضرين ( وليشهد علي ذلك الحملات الصليبية العسكرية علي الشرق , ومحاكم التفتيش في أوروبا , في العصور الوسطي  , والحملات التبشيرية - الاستعمارية , التي هي كما الغزوات الاسلامية الاستعمارية  والمسماة ب "الفتوحات " !.. مثلها الحملات التبشيرية في افريقيا .. وفي أمريكا  في بدايات اكتشافها .. 

صحيح ان الاسلام هو نجم نجوم السينما والمسرح - الارهابي - .. ولكن دائماً وقبل ظهور وتألق ذاك الممثل واشتهاره : يوجد / كما قلنا / المخرج والمنتج , وقبلهما كان يوجد المؤلف و كاتب السيناريو أو المسرحية .. والكومبارس .. من الديانات الابراهيمية الأخري .. أليس كذلك ؟
وفي السنوات الماضية , رداً علي عمليات الارهاب التي يقوم بها اسلاميون - الطعن بلا تمييز أو بتمييز , والدهس بالسيارات , وتفجير النفس في التجمعات العامة , أو بدس المتفجرات .. قام مسيحيون غربيون بأعمال ارهاب ضد المسلمين المتجمعين في مساجدهم , بالعديد من الدول بأوروبا وأمريكا وكندا . دعش بدعش ومن دعش يدعش .. ولا مجال لدعاوي كاذبة تقول : أحبوا أعداءكم . 
الأخ مجدي خليل , يتكلم عن كتاب الأخ رشيد " مستقبل الاسلام " .. وبالفيسبوك  - ان لم يفتح لينك اليوتيوب - : 
https://fb.watch/amJHicF9YJ/
لو سقط الاسلام في مصر فان الفيلسوفة والعالمة "هيباتيا " سوف تسحل وتحرق من جديد . تحت أي اسمٍ آخر . ( هناك دواعش مصريين من غير المسلمين ,  ان ذُكِرَ أمامهم اسم " هيباتيا " هاجوا وجن جنونهم , كما الثور في حلبة المصارعة , عندما يُلوِّح له المصارع بفوطة حمراء , فيهيج ! هكذا يفعل بهم اسم هيباتيا , واسألوا عن ذلك " يوسف زيدان " , وما جري له من دواعش الشاطيء الآخر , وهل استطاع احصاء عدد من تسابقوا علي توجيه سهامهم وشتائمهم اليه ؟ ) ..
خميرة صلعم والصلعمية موجودة في اليهودية وفي المسيحية .. وبذور وجذور الاسلام موجودة في اليهودية والمسيحية .. 
ان سقط الاسلام وحده , وبقيت الخميرة والبذور والجذور - اليهودية والمسيحية - فسوف ينبت صلعم , وتنهض الصلعمية من جديد ..
فلا تستبعدوا أن دواعش المسيحية اذا ما سقط الاسلام .. سيحلون محل دواعشه في التلمظ للأهرامات بأمل وتمني هدمها حجراً حجراً .. ! فالمسيحيون الأوائل بمصر هم من هاجموا وقتلوا كهنة آمون .. وأغلقوا المعابد ( ربما كان جدي وقتها واحداً من هؤلاء الدواعش المسيحيين المصريين الأوائل , وربما كان واحداً من كهنة آخر معبد آموني , قتلوهم أو أو ضربوهم وأغلقوا لهم معبدهم ..  .. أوليس هؤلاء المسيحيون المصريون الأوائل - الدواعش - هم أتباع المسيح الذي قال : أما أعدائي , أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم , فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي - انجيل لوقا - الاصحاح 19 العدد 27 ) ؟؟!!
لكل دين دواعش .. 
 يوجد دواعش في الديانة الهندوسية . كما في اليهودية  وكما دواعش المسيحية ودواعش الاسلام
دواعش الاسلام معروفون , ونشاطهم الشرير منتشر في كل أنحاء المعمورة ..
من لا يعلم عن دواعش الانترنت المسيحيين في مصر فليسأل الكاتب هشام حتاتة .. وربما الباحث " سيد القمني " أيضاً .. وكنا نود اضافة اسم رجل الآثار الكبير محمد بكير - مؤسس أهم موقع لآثار مصر بالفيسبوك , لسؤاله هو أيضاً عن دواعش المسيحيين , لولا انه قد توفي .. اذ سبق له أن كتب منذ سنوات قليلة - قبل مماته - سطراً واحداً عن اللغة القبطية - وهو رجل آثار وتاريخ , كبير السن ووالد أحد شهداء 6 أكتوبر - فانبرت له شابة مسيحية مصرية داعشية - أصغر من ابنته - لم يعجبها ما كتبه , وانهالت عليه بأفظع الشتائم !! 
أما عني فلي تجربة مُرَّة مع أمثال هؤلاء الدواعش المسيحيين هنا بالمهجر ( مثلما لي قُرَّاء وأصدقاء مسيحيين كرام -  لأنني تجاسرت ونشرت من قبل بعض النقد عن المسيحية  , فتعرضت للاساءة الخبيثة النعومة , حتي داخل المستشفي وبداخل العيادة الطبية .. ! أما وقتما انتقدت الاسلام وحده كثيراً , فقد صفقوا لي طويلاً ! .. الي ذاك الحد ! 
وفي داخل مصر أيضاً .. حدث معي العجب .. في أواخر ديسمبر 2000 . في مكتب مباحث أمن الدولة بمدينة الجيزة - كان ضابط مباحث - ممن لا يفقهون شيئاً في أي شيء - قد راح يوبخني , ويسخر من " أبو العلاء المعري " عندما ألقيت بعضاً من شعره ! وفجأة دخل ضابط آخر - أحمق من الحماقة نفسها - راح يتنمر لي , وكان واضحاً انه قد جاء خصيصاً للاعتداء عليّ بالضرب .. وانتفض متهجماً عليّ لاستفزازي , ولولا انني قد تحاملت علي نفسي لعدم الوقوع في الخطأ .. فلفظ واحد مني كان كافياً لأن يشاركه اثنان آخران في الاعتداء عليّ بالضرب والاهانة .. واتضح انه مسيحي ! - كما قال زميله - بينما الضابط المسلم لم يتصرف معي بمثل تلك الوقاحة والسفالة - وهو الذي انتقدت قرآنه ونبيه , نقداً مباشراً في كتبي .. ! 
يوجد بالديانات الأخري دواعش أدعش من الدواعش الاسلاميين .. ! 
دواعش بين القرّاء ودواعش بين الكُتّاب :
قبل أن يصبح نقد الاسلام يسيراً علي كل من هب ودبّ , بفضل جهود وتضحيات  العلمانيين من خلفية اسلامية + جهود القمص زكريّا بطرس ( الذي قصد التبشير والتنصير من خلال التنوير بحقيقة الاسلام )... قبل ذلك كان يوجد عدد كبير من القراء المسيحيين , يتظاهرون بالعلمانية , ويصفقوا للمفكرين والكُتّاب الذين ينتقدون الاسلام .. ولكن بمجرد أن يقترب الكاتب من نقد ديانتهم المسيحية , فانهم ينقلبوا عليه 180 درجة ! بعضهم صاروا كتّاباً بموقع الحوار المتمدن ( ومنهم واحد سوري مسيحي , افتتح له موقعاً بالفيسبوك ينشر فيه مقالات العلمانيين - لعله الآن قد تغيرت أفكاره وتعلمن )  صار بعض هؤلاء القراء المسيحيون المعلقون علي مقالات المفكرين والكتاب .. صاروا كُتاباً , يكتبوا في نقد الاسلام بعدما بات ذلك سهلاً للجميع .. واتجهوا لضرب .. بخبث ناعم أساتذتهم الكُتّاب الذين انتقدوا المسيحية ! بعدما صفقوا لهم طويلاً من قبل .. - لا داعي لأن نذكر أسماءهم .. بل من الضروري الاشارة الي انهم دواعش الانترنت - المسيحيون - المتسترين في ثياب العلمانية ومزاعم تنوير ..
 الاسلام وحده ليس كل المشكلة رغم تزعمه للارهاب العالمي .. بل المشكلة في الأديان ككل ..
فلكل دين دواعش .. قد لا يعلم كثيرون ان دواعش اليهود في اسرائيل , يتَّحِدوّن في البرلمان الاسرائيلي مع دواعش المسلمين ودواعش المسيحيين - البرلمانيين , بالكنيست - , للتصويت ضد أي مشروع قانون يقوم علي أساس علماني حداثي ! .. وبعد التصويت معاً , يواصل كل طرف منهم العداء والمحاربة والتربص بالطرفين الآخرين .. للديانتين الأخريين ! . انهم دواعش من شجرة ابراهيمية - حنظلية - واحدة وان اختلفت الديانات من صلعمي لموسوي ليسوعوي

ودواعش للهندوسية  ! ... بمجرد أن قال محامي هندي ثمة رأي مخالف لثوابت الديانة الهندوسية ..أسرع محامي هندوسي زميل له , برفع قضية ضده بالمحكمة " ازدراء أديان " كما يحدث بالبلاد الاسلامية السعيدة .. ! - كتبنا عن ذاك الموضوع من قبل - عام 2016 - , باللينك التالي :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=660707
----- 
لكل دين دواعش .. ولن ينعم العالم بالسلام الا باسقاط الأديان جميعها .. تلك الأشياء البالغة القِدَم .. والتي تتطور الدنيا وتتغير , وهي ثابتة في تخاريفها .. وفي معادتها للعقل وللعلم الحديث .
كَتبنا - و نشرنا منذ قرابة 7 سنوات , مقال يوم 18-9-2016 - عن وجوب إلغاء الأديان . بالإعداد لذلك , بمؤتمر دولي ل 100 مائة من الحاصلين علي جائزة نوبل في العلوم والآداب / فقط , ليقيّموا الأديان ويوضِّحوا دورها السلبي في مسيرة حياة البشر . ويُعدّوا تقريراً بذلك .. بموجبه تصدر الأمم المتحدة قراراً بتحريم الأديان كلها وتجريم الانتماء اليها . ومنع احتراف رجالها ومنع تمويل الحكومات أو انفاقها علي دور العبادة أو رجال الأديان / المقال باللغتين الانجليزية والعربية , بعنوان " نحو البحث عن السلام " وهو بالرابط التالي :
 https://salah48freedom.blogspot.com/search?q=Looking+for+peace+++%D9%86%D8%AD%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85#google_vignette  
----
الأَولي بنا هو أن نتكلم عن مستقبل الأديان , وليس عن مستقبل الاسلام وحده .. 
" مستقبل الأديان في القرن الواحد والعشرين " كان عنوان كتاب  - مخطوط - وضعته بعد خروجي من المعتقل السياسي - أول مرة - في يوليو - تموز - 2000 . بالطبع لو أَعدتُ كتابته الآن - بعد 22 سنة - لاختلف الأمر , حاولت , ولكن تقدم السن وعامل الصحة .. لم يساعداني علي ذلك فاكتفيت بأن صورت المخطوط . ووضعته بالانترنت بنفس حاله وبنفس عنوانه " مستقبل الأديان في القرن الواحد والعشرين " :
https://drive.google.com/file/d/19Je9T604iCRlkG_k2UDONEFsvPpILWcK/view
____________________________

تعليقات