كتابات وحوارات - والمراهقة المرتدة بنوعيها

إعداد : صلاح الدين محسن
20-1-2022

النمري والحوار المتمدن وحقائق أخرى

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744234

عن أحد كُتُاب الموقع " فؤاد النمري " وهجوم عليه من الكاتب ومن غالبية المعلقين .. وانا أوافقهم .. ولكن أضيف تعليقاً - نشر تحت رقم 17 :
ضرورة مراعاة عامل التقدم في السن ( الكاتب موضع النقد والهجوم 
عن ملاحظات ميدانية - بحكم اقامتي في مبني لكبار السن أعامرهم تتراوح بين 60 عاماً وحتي فوق التسعين , ومن يقتربون من المائة - .. في حالات كثيرة يتعرض من يتقدمون في السن , لحالة " المراهقة المرتدة " بنوعيها : المراهقة العاطفية , والمراهقة الفكرية 
المراهقة العاطفية المرتدة تجعل أصحابها - اناث وذكور - يتصرفون كما لو كان العمر قد عاد بهم الي سن ال 17 سنة
أما المراهقة الفكرية المرتدة , فمن أعراضها - في تقديري - الميل للشغب والمناكفة عند المجادلات .. والنقد المتكلِّف المُفتَعل , والرغبة في التسلط .. 
أي انسان عند التقدم في السن .. من الممكن أن يتعرض لإحدي الحالتين أو لهما معاً .. فان لم ينتبه هو لما أصابه .. فعلي الآخرين أن ينتبهوا ( ولا يغفلوا عامل كِبَر السن ) , ويتلمسوا له العذر. ( الأستاذ موضوع المقال والتعليقات , عمره حوالي 90 سنة - وبالضبط 88 سنة - من مواليد 1934 ,, فرفقاً بالكهولة ) .
------- 
رد صلاح الدين محسن / ت 21 :
السيد عبد الحسين سلمان / ت 18 
شكراً لتفهمك لما قصدته .. و كلامي كان واضحاً ومحدداً . انه يوجد عامل آخر يجب وضعه في الاعتبار - دون اطلاق - وهو الشيخوخة التي هي ليست عضوية فقط , بل تطول جوانباً أخري سلوكية ونفسية وتفكيرية وفكرية . ولم أقل عند كل كبار السن , فكل شيء نسبي .. ولا اتهمت  الشيخوخة وحدها بل أكرر هي مجرد عامل - ولكنه هام - يجب أن نضعه  في حساباتنا 
أما عن التسامح الجميل لموقع الحوار , الذي خَصّ به الأستاذ فؤاد النمري . ففي تقديري انه يرجع لاعتبارات رفاقية - أيدلوجية - تجاه أحد أبرز كُتّابه الماركسيين  وسِمة من سِمات الموقع الذي أراه قد تعامل برفق انساني مع ال 90 عاماً التي يحملها الرجل .. وتركوا للقراء والكتاب حرية الرد والتعليق علي ما يكتبه 
كثيراً ما لا أتوقف عند مطالعتي للأبحاث والدراسات , ودُرَر الأقوال لكبار العظماء عن موضوعٍ ما, بقدر ما أتوقف عندما أشاهد الأمر بنفسي وأمامي , واقعاً حياً
وبعد 13 سنة من اقامتي في مبني يضم قرابة 100 من المسنين , من مختلف دول العالم , يمكنني القول ان قِلّة منهم كلما تقدم بهم السن , صُقِلَت معادنهم وتوهجت أكثر- قِلّة.. أما الغالبية فتعيث فيهم شيخوخة المعني والمادة
سلام وتحية 
--- 
رد علي كاتب المقال الأستاذ محمود يوسف بكير :
صلاح :
لا أدري لماذا يفسر تعليقي ( ت 17 , 21 ) علي انه تبرير أو تشجيع علي أسلوب غير جدير بالتشجيع !؟
لا الشيخوخة ولا ما هو أكبر من الشيخوخة تجيز السكوت  ( ولا توفر عامل الشيخوخة تبرئة , ولا يحتسب في صالح الأستاذ النمري ) .. ولكن في حالة وجود عنصر الشيخوخة , فلابد من ادخالها في التشخيص , وجرعة المواجهة , أو تركيبة العلاج 
تعليقي لم يتضمن - ولا أقصد - اعتراض علي مقالك ولا علي تعليقات الأخوة القراء . فقط قد يفهم منه وجود قدر من المغالاة في قسوة التصدي
 تعليقي لا يبريء المخطيء 
فهوِّن عليك يا أخي 
أما عن قولك لي : ولا اعتقد أنك وجدت حالة واحدة في الدار التي عشت بها تشتم وتحتقر كل من في المجموعة  
فأقول : بل رأيت الكثير مما أشك في انك ستصدقه . ولا يتسع له المكان هنا , رأيت ما يكفي لعمل كِتاب كامل 
لم أشاهد الأستاذ النمري من قبل , سوي في فيديو - لقاء أجراه معه موقع الحوار - في الشهور القليلة الماضية  وأشفقت عليه, رجل طاعن في السن - 90 سنة - وتوقعت أن يسقط ميتاً قبل اكمال الحديث معه- وكِدت أكتب لألوم الموقع
أستاذ بكير - مقالك مهم , وكان ضرورة . والتحفظات لن تقلل كثيراً من أهميته/ لعلي أوضحت
مع الشكر
____________________________

تعليقات