لماذا الجيناتك ؟؟ ؟؟ Why the genetic gene


  By : Salah El Din Mohssein 

yours translation from Arabic

لماذا الجيناتك ؟

كتب : صلاح الدين محسن 

19-3-2021

كيف تسيطر الوراثة علي حياة البشر .. إما بالشقاء أو بالهناء , بنقل الشقاء بدقة وبالحرف , أو نقل عبقريات وتفوُّق .. وان الجينتك يمكنه التحكم في كل ذلك . بتأكيد حذف الصفات السلوكية السلبية , وتأكيد نقل الصفات الايجابية ..

والمهم هو تأكيد حذف الصفات السلبية حاملة الشقاء والبؤس لكثيرين من البشر ..

أمثلة قليلة وسريعة وبسيطة :

1 - مطربة مصرية " شيرين " في حديث فضائي معها منذ سنوات ليست بالكثيرة  فضفضت بشيء يوجعها .. 

" عندها مشكلة تعاني منها , مستعدة لدفع نصف ثروتها لمن يعالجها منها !

المشكلة انتقلت لاحدي بناتها – بالوراثة – : فجأة تجد نفسها قد انفصلت عمن معها ( شخصياً , نفسياً , ذاتياً .. غرقت في بئر ذاتها , وصارت كالمنوَّمة , أو المخدّرة .. وتحتاج وقتاً حتي تفيق من حالتها تلك .. !! )

وهكذا حال واحدة من طفلتيها .. التي عندما تجدها قد غطست في بئر ذاتها وانفصلت عمن حولها – أمها وشقيقتها – أو ومعهما آخرون - .. فان الأم تقدر ظروف طفلتها .. فلا تزعجها .. وتتركها في حالها حتي تفيق وتخرج من بئر الذات

--- بالطبع تلك مأساة انسانية

2 – حالة رجل يعاني من الجيوب الأنفية.. وتسبب له افرازات مخاطية ورشح في أوقات كثيرة يومية ! المشكلة ورثها عن أبيه ,, وورثها عنه ابنه .. ولاحظ أن أحد أبناء شقيق له قد ورث نفس المشكلة ! ولا يدري كيف يتم حلها .. ولا كم يدفع لمن يعالجه علاجاً تاماً وليس باسبراي خاص بالأنف .. لا يدري ان كان سيستعمله مدي حياته ,  وان كان ستكون له آثار جانبيىة ضارة – مع الوقت ؟؟! .. وطبياً يقال : التهاب الجيوب الأنفية هو مرض قابل للعلاج بشكل نهائي في غالبية الحالات، ولكن تعتمد مدة العلاج وفعاليته ونوع العلاج المتبع على نوع الالتهاب الحاصل وحدته وسببه - لكن ما ذنب أجيال تولد وهي تحمل المرض بالوراثة وتتعب وتعاني حتي يتم العلاج , وقد لا يتم .. خاصة وقد صار بمقدور علم الجيناتك - هندسة الوراثة - وقف توريثه .. !؟

وهذا أبسط الأمراض والعيوب الخلقيّة التي يمكن انتقالها بالوراثة .. فهناك مرض السكري , وممكن السرطان .. وضغط الدم .. و   و الخ . وطبائع وسلوكيات واخفاقات واحباطات لا حصر لها .. !

3 – من يعاني من الفشل الدائم وعدم القدرة علي التكيف مع المجتمع . لذا لا يستمر في ثمة عمل الا لفترة قصيرة , ويضطر لتركه .. تلك الحالة ورثها عنه أولاده , وهو ورثها عن أبيه . وله شقيق بنفس الحالة . يبكي بينه وبين نفسه مرّ البكاء لأجل أولاده ..ولا يعرف كيف يشفيهم من تلك الكارثة الموروثة .. 

(( قرأت ان المفكر المصري جلال أمين , كتب عن شقيقه الأكبر - المفكر الكبير الراحل حسين أحمد أمين - والذي عمل في السلك الدبلوماسي " سفيراً " . انه كان لا يستمر في وظيفة أكثر من عامين ! - تلك بالطبع قلقلة حياتية لمن يعاني من مثل تلك الحالة ولأسرته , الزوجة والأبناء - الموضوع كتب عنه الكاتب اللبناني الكبير " سمير عطا الله " بصحيفة الشرق الأوسط / السعودية . الصادر من لندن )) 

4 – هذا رجل يشكو لصديقة من حال ابنته الطفلة .. لها عمّة – شقيقته – بلهاء ..   يفضفض لصديقه .. وهو متألِم من ان طفلته الصغيرة , هي صورة طبق الأصل من عمّتها – شقيقته – بلاهةً وشكلاً - وهو لا يعرف ماذا يفعل في تلك المصيبة .. !! وسوف يمضي بها قطار الوراثة حاملاً اياها ؟ ولا ندري كم عدد من أبناء أو أحفاد تلك البنت الذين سيقف عندهم ويحط فوق رؤوسهم قطار البلاهة الوراثية !

5 – ابن – بعدما تزوج وصار أباً شاباً – فاجأ أباه بسؤاله : ألا يوجد شيء يقوِّي الذاكرة ؟ هنا عرف الأب ان مشكلة يعاني منها هو قد انتقلت لابنه – بالوراثة – المشكلة : غياب فجائي مؤقت للذاكرة ينتابه فيما يتعلق بأسماء عادية وبسيطة ..  فجأة يبحث عنها في ذاكرته فلا يجدها ! -.. ثم تعود ليتذكرها فيما بعد . وليس وقت حاجته اليها ! . ثم اكتشف ان المشكلة انتقلت للحفيد .. الذي تحدث مع جده . وذكر كلمة الطائرة .. وبعد بضع عبارات قالها اراد ذِكر كلمة " الطائرة " فتوقف فجأة .. حتي قرابة دقيقة - 60 ثانية - حتي تذكرها .. ! - خانته الذاكرة فجأة , في شيء شديد البساطة ! هنا عرف الجد . أن الطفل الحفيد قد انتقلت له تلك المشكلة بالوراثة !

6 - كاتبة كبيرة مشهورة جداً , احياناً تورِد تشبيهات بعيدة عن بعضها ولا علاقة تربطهما ( افتعال , تكلف , تطرف ) القاريء يشعر بذلك , وبعض القراء لا يجدوا حرجاً من التعليق ! لها ابنة كاتبة أيضاً .. نفس الشيء يحدث منها ! ( انها حالة وراثية .. لا تشعر بها الكاتبة ولا ابنتها .. ولكن هناك من القراء من يشعرون , البعض يتجاوز , والبعض يتوقف ويعلقوا بالنقد . خاصة علي بعض ما نشرته الأم - الكاتبة الكبيرة - .. ولكن هيهات أن يكون لتلك الحالة علاج , فهي وراثية / فقط العلاج الجيني )

7 - فنان تشكيلي مثقف رفيع , عند النقاش معه في أشياء معينة - وحالات قليلة -, المستمع اليقِظّ سيلاحظ انه يحدث نشازاً منطقياً دقيقاً يصعب الامساك به - كما كثير من الأشياء الدقيقة - , ومن المُحرِج شرحه له وتحليله وتحديده  .. وله ابن شاب خريج جامعي .. نفس الملحوظة موجودة عند الابن .. ! انها حالة وراثية .. 

8 – في ضيافة أحد الجيران بالحي . استقبله الجار , هو و وزوجته ومعها ابنتهما الطفلة عمرها ثلاث سنوات أو أقل , لم يمر أكثر من 3 دقائق علي وصوله وحديثه معهما حتي وجهت له الطفلة سؤالاً بفصاحة وبثبات الكبار , وبوقاحة شديدة : وانت ناوي تقعد وتطوِل كدا كتير !؟

تضاحك حتي يخفي خجله وصدمته , وتدخلت الأم لتقول لها برفق وبتربوية المُعلِّمة – تعمل معلِّمة بالمدارس - : عيب كدا يا بنتي

والتفتت الأم معتذرة له قائلة : لها عمة , بهذا الحال

وإحمر وجه الأب وهو يعتذر له

وقاحة بفصاحة – وجَعُها أشدّ ايلاماً – جاءت من طفلة . الطفل بريء , والذنب علي الوراثة !

الجيناتك يمكنه علاج تلك الحالات .. ولكن ..

ولكن علماء الجيناتك مشغولون بترف تنويع وتشكيل وتجميل وتعديل وتبديل خواص وصفات الفواكه والخضروات !!. لاستعراض مهاراتهم , وألعابهم السحرية الجيناتيكية التي تفوق ألعاب الحواة

ففي مدينة مونتريال – كندا ,  حيث أعيش .. شاهدت منذ سنوات : البطيخ ذو اللون الداخلي الأصفر الليموني ! , والطماطم – البندورة – ذات اللون البنّي الفاتح , والبنّي الداكن , واللون الأصفر الليموني , والطماطم ذات الحجم الصغير جدا كالبلية ! والطماطم ذات المجموعات المشبوكة معاً كبيرة ولها عنق أخضر تحملها منه 5 حبات كبيرة معاً ! . والقرنبيط بألوان : الأحمر والأصفر , والبمبي , والفوشيه ! . والكرنب بحجم الليمون الصغير ! وأنواع وأشكال من العنب .. وأشكال وألوان وأنواع أخري من الخضر والفاكهة .. معدّلة بالجينات للترف .. – ترف جيناتك - ..

ألوان مختلفة من القرنبيط المعالج وراثياً 

ودون تعديل الانسان لانتشاله من مِحَنِهِ ومآسيه التي لا حصر لألوانها وأشكالها وأطوالها وأحجامها ! .. وما ذكرناه أعلاه هو بعض قليل منها ..

وبالطبع كل قاريء لهذا المقال يعرف أمثلة وأمثلة مختلفة ..

ولكن علماء الجيناتك لاهون عنها بالألعاب الجميلة واللطيفة في الخضروات والفاكهة

!!!

فمتي سيتحرّون العدل .. ولصالح عِتق الانسانية من عبودية الصفات الوراثية السلبية ؟؟؟ وعلي نقل الصفات الانسانية الحسنة يعملون

السلطات السياسية نفسها تمنعهم وقوانين تسللت اليها الأديان بجهالاتها تمنع انقاذ البشر من عبودية العيوب والمآسي الوراثة . اذ يعتبرونها قضاءً و قدر – قَدَّره الإله المحترم وشاءه , و كَتَبَهُ علي جبين كل انسان , ولا تجوز التدخل لتغيير المشيئة - ! كما تقول الأديان !..

وعند مناقشة ادخال الجيناتك – علم هندسة الجينات لأجل صالح الانسان ستجد مثقفين وعلماء ومفكرين معارضين !! لأسباب مترسبة باللاشعور بدواخلهم منذ النشأة والتلقين والتربية . وهي أسباب دينية .. !

ولكن في تقديرنا ان التطور والعلم سوف يتجاوز ذلك وستتدخل هندسة الجيناتك لانقاذ البشر من عبودية وراثة المآسي الانسانية – كما بيّننا بعضها بأمثلة قليلة سابقة –

أما كيف تتدخل القوانين , و الحكومات لتمنع . بل لتعاقب العلماء الذين يجرؤون علي ادخال علم هندسة الوراثة لاصلاح وتطوير الانسان وانقاذه من عيوب ومآسي الوراثة . فإليكم هذا الخبر – الذي حدث في دولة وصل مسبارها الفضائي الي المريخ ! – انها الصين - ! :

نقلاً عن : بي بي سي – عربي  30 -12- 2019

الصين تسجن باحث "الأجنة المعدلة وراثيا" ثلاث سنوات بتهمة "تجاوز حدود الأخلاقيات الطبية" وقد أدين العالم الصيني، واسمه خه جيانكوي، بانتهاك حظر فرضته الحكومة على إجراء تجارب على أجنة بشرية. وكان يهدف من تجاربه إلى حماية الأجنة من الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية.

وندد العالم ( العالم .. ! يعني : الدنيا .. ! ) بما فعله الباحث الصيني حينما أعلن عن تجاربه، وعن ولادة أول توأمين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

خه جيانكوي أثار غضبا شديدا بعد الإعلان عن تجاربه
------
--- تعليق علي الخبر : هذا الرجل , العالِم الصيني العظيم سوف يدخل التاريخ .. وسوف يُذكَر بالعار السياسيون والسلطات الصينية بأنواعها , التي عاقبته علي خطوته العبقرية والتاريخية العظيمة .

-------------------------- 

تعليقات