انسانيات من حياة العباقرة - أينشتاين
إعداد : صلاح الدين محسن
26-3-2021
تمهيد : الانسان هو الانسان , مهما علا شأنه ومهما كانت مكانته بين العباقرة و العظماء .. فهو الانسان , لا يبرأ من العثرات أو السقطات , والنزوات والخطايا والحماقات ومواطن الضعف , وان كانت الأمور نسبية .
مقتطفات نقلناها مما نشره موقع / بي بي سي - عربي . يوم 25-3-2021 عن حياة اينشتاين :
وجاءت خلافات أخرى بعد سنوات، "ففي البداية، لم يوافق الأب على الزوجة التي اختارها ( ابنه ) هانز ألبرت" - ابن البرت اينشتاين - .واتفقت ميليفا مع ألبرت في هذا الموقف، لكن هانز ألبرت أصر على موقفه وتزوج من عالمة فقة اللغة فريدا كنيشت عام 1927.
ومن قبل : لم توافق أم " البرت اينشتاين " علي زواجه من ميليفا ! : ألبرت وميليفا وقعا في حب بعضهما وتزوجا رغم اعتراض عائلته . وكتب في أحد خطاباته: "ينتحب والداي وكأنني مت. يكرران الشكوى بأنني جلبت العار لنفسي بإخلاصي لك. هما يظنان أنك لست بصحة جيدة".
لكن أينشتاين اتبع قلبه. وكتب إلى ميليفا أثناء حملها - غير الشرعي - ، يعدها بأنه سيكون زوجا جيدا. "المشكلة الوحيدة الباقية أمامنا هي أن نجد طريقة لتبقى ليزيرل - المولودة - معنا. لا أريد أن أتخلى عنها".
ومع الوقت، تقبل ألبرت أينشتاين قرار ابنه ورحب بـ فريدا - التي أنجبت ثلاثة أحفاد - في عائلته.
وبحسب غاتفرويند، فإنه رغم استمرار التواصل والزيارات، إلا أن هانز ألبرت ووالده عاشا حياة مختلفة. الأول ظل في الساحل الغربي للولايات المتحدة، في حين عاش الثاني في الساحل الشرقي في جامعة برينستون.
وشهدت علاقة ألبرت أينشتاين بأبنائه تقلبات كثيرة، وفي حين كانت بعض خطاباته مفعمة بالمشاعر، امتلأت خطابات أخرى بالبرود وإطلاق الأحكام.
- صورتان تعبران عن تقلب العلاقة بينه وبين ابنه العبقري " هانز " - :
ألبرت أينشتاين وابنه هانز ألبرت في نيويورك عام 1937، وقرر كلاهما البقاء في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانيةصورة تعود لعام 1936، لألبرت أينشتاين وابنه هانز ألبرت وحفيده بيرناردالابن العبقري - هانز ,, والابن الاصغر " إدوارد " المريض نفسياً نزيل المستشفي النفساني - :
وفي كتاب "هانز ألبرت أينشتاين: حياته كمهندس رائد"، يشير المؤلفان روبرت إتيما وكورنيليا ميوتل إلى "ولع هانز بفهم الأنهار والكشف عن تعقيداتها".
وأرست دراساته أسس الكثير مما نعرفه اليوم عن حركة الرواسب مع سريان المياه في الأنهار. وفي عام 1988، دشنت الرابطة الأمريكية للمهندسين المدنيين جائزة هانز ألبرت أينشتاين عرفانا بإسهاماته العلمية.
وفي كتاب "نهاية النهر"، يسلط سايمون وينشيستر الضوء على الدور الكبير الذي لعبه هانز ألبرت في بناء "الكيان العملاق" الذي يُحكم السيطرة على نهر ميسيسيبي.
أما الابن الأصغر " إدوارد " :
أغلب ما نعرفه عن علاقة أينشتاين بأبنائه يأتي من رسائله الخاصة
"وكان يراسلهما كثيرا، خاصة الابن الأصغر إدوارد في فترة مراهقته".
وكانت المراسلات مع إدوارد على فترات شديدة التقارب، وتدور حول نقاشات فكرية كبيرة، حتى أنهما تبادلا النقد حول مواقفهما المختلفة.
وأضاف روزنكرانز أن أينشتاين "استمتع كثيرا بهذه المراسلات"، ليس فقط لموهبته في الكتابة، إنما لعمق أفكاره كذلك.كتب إليه أينشتاين ذات مرة في عام 1930: "الحياة كركوب الدراجة. يجب أن تستمر في التحرك لحفظ التوازن". ويقول روزنكرانز إن علاقة أينشتاين بابنه الأكبر، هانز ألبرت "لم تكن بنفس القوة. وكانت شخصيته أكثر تواضعا".كان إدوارد أينشتاين يحلم بأن يصبح طبيبا نفسيا، وكان مهتما بنظريات سيغموند فرويد. وكان يدرس الطب عندما أودع في مصحة نفسية في سويسرا عام 1932، وهو بعمر الثانية والعشرين. وشُخصت حالته في عام 1933 على أنه مصاب بانفصام الشخصية. ويقول غاتفرويند إن هذا "جرح أينشتاين كثيرا". وجاء في واحد من خطاباته: "الابن الأفضل والذي أعتبره أكثر شبها بشخصيتي أُصيب بمرض عقلي لا شفاء منه".
وفي عام 1933، مع ازدياد خطر النازية في ألمانيا، اضطر أينشتاين لمغادرتها إلى الولايات المتحدة.
وبعد رحيله من ألمانيا، "زار أينشتاين ابنه إدوارد للمرة الأخيرة." كما جاء في موسوعة أينشتاين: "أب وابنه لن يلتقيا بعد ذلك أبدا"
---
في صغرهما كان يرعاهما وقتما تكون الزوجة منشغلة بأمور المنزل , ويعرف لهما علي الكمان :
تعليقات
إرسال تعليق