لا تعاقبوا الشعوب بحماقات القادة

      هكذا يجرَي للشعوب .. والحكام في القصور آمنون

كتب : صلاح الدين محسن
 13-8-2020 

سياسات أي حاكم مارق أحمق .. مواجهتها بحصار اقتصادي لا يضر سوي الشعوب .. القيادات الرعناء الغبية متحصنة في قصور الحكم المنيفة .. واحتياجاتهم سيرسلها لهم سفراؤهم بالخارج في الحقيبة الدبلوماسية !
والويل كله علي رؤوس الشعوب ..
سيدة عراقية قالت لي انها اضطرت - ككثيرين من العراقيين - لتناول أدوية منتهية الصلاحية - في زمن " صدام حسين "  - بسبب  الحصار الاقتصادي الذي فرضته أمريكا علي العراق بأكمله - بجريرة صدام حسين - ! .
وعرفنا كثيراً عن موت العديد من الأطفال الرُضَّع بالعراق , لعدم توفر حليب الأطفال بسبب الحصار الاقتصادي . الذي جلبته سياسات صدام حسين
فتري : هل " صدام " وأعوانه في الحكم , اضطروا لتناول أدوية منتهية الصلاحية !؟ أو مات لهم أطفال  - أبناء أو أحفاد - لعدم وجود حليب . بسبب الحصار ؟
أم كانت تأتيهم كل احتياجاتهم بألف طريقة وبكل يسر . من خلف ظهر الحصار ؟ والشعب يواجه الذل الدولي والموت - بالحصار - بالاضافة لما يتجرعه من بطش حكم صدام حسين .
عاقبوا الحكام المارقين  دون الشعوب المظلومة معهم والمطحونة بفعل سياسياتهم .. وكفاها ما تعانيه
ألا تعرفوا كيف تعاقبوا الحكام المارقين دون الشعوب ؟؟؟

1 - جمِّدوا أرصدتهم وممتلكاتهم بالخارج . وامنعوهم من التصرف فيها ..
2 - امنعوا نشر صورهم أو ذكر أسمائهم بالميديا ..
3 - امنعوهم من حضور أية مؤتمرات دولية كممثلين لبلادهم
4 - امنعوا تصدير الأسلحة وإغلاق منفذ شرائها من السوق السوداء للسلاح .
5 - الاجراءات البطيئة في مواجهة القادة والجماعات والتظيمات الارهابية , هي إرهاب .. فكيف من وقت لآخر نصحو من نومنا علي خبر يقول ان أوروبا أو أمريكا تبحث ( تفكر ) في اعتبار دولة كذا , أو منظمة كذا .. راعية للارهاب .. بينما شعوب الدنيا تعرف تلك الحقيقة منذ عشرات السنين , وأمن تلك الشعوب وأمانها تزعزع طوال تلك المدة !!؟؟.
هذا حدث مرات عديدة .. تجاه جماعات وتنظيمات ارهابية ودول تدعم الارهاب .. ! .

( عمر البشير كان مطلوباً لمحكمة العدل الدولية , ويطير مسافراً لأكثر من دولة لزيارات ومؤتمرات رسمية . ويعود لبلاده سالماً غانماً .. ذهب للسعودية .. التي توجد بها قواعد أمريكية .. وذهب لدول افريقية هي عضو بالأمم المتحدة . وآخر زياراته للخارج : زيارة مثيله وشبيههه في الجرائم : الرئيس السوري .. وسوريا بها قواعد روسية وقوات أمريكية .. وعاد البشير سالماً غانماً ...
 دون أن تتحرك روسيا أو أمريكا  للقبض عليه وتسليمه للعدالة الدولية . عما اقترفه من جرائم ضد الانسانية- ولو بعمل كمين له .. ولو بطريقة غير مباشرة , تنسبها لاحدي الميلشيات أو الجماعات المسلحة الموجودة في سورية - ... !.
والعجيب انه بعدما سقط حكم عمر البشير بثورة شعب السودان.. تطوعت أكثر من دولة بافريقيا وبآسيا بعرض منح اللجؤ السياسي لذاك المطلوب للعدالة الدولية ! ..
فمع من تشتغل تلك الدول - الكبري منها والصغري - وتلك الحكومات !؟ مع القانون الدولي والشرعية الدولية تشتغل ؟ أم مع من ؟؟
======= 

تعليقات