ما نصحنا به كردستان العراق من قبل

صلاح الدين محسن
11-10-2017

منذ بضع سنوات .. أجري معي الصحفي الكردي العراقي - لعله سوري -  " نزار جاف ". حديثاً لكبري الصحف الكردستانية , وقام بترجمته ونشره بالكردية - وأرسل لي صورة الصفحة الأولي للصحيفة , متضمنه مقالي وصورتي الشخصية - . وأبلغني بان الحديث لقي اهتماماً كبيراً , وأفردوا له صفحة كاملة ..
وما يهمني ذكره اليوم , من ذاك الحديث هو نصيحتي بان كردستان - سواء كردستان العراق , أو كردستان الكبري الواقعة بين حدود 4 دول هي العراق وسوريا وايران وتركيا , ليست لها منافذ للعالم سوي تلك الدول , ومن صالحهم الحفاظ علي علاقة طيبة معها , لأن النفط بكردستان العراق , لن يدوم , وحاجتهم لتلك الدول هي الباقية . وكل ما يمكنهم الفوز به هو : الحصول علي حكم ذاتي لكل كردستان بالتفاوض والاتفاق مع تلك الدول . وتكون لكردستان الكبري حكومة وسلطة واحدة - متعددة الانتماء الفيدرالي , ويكون لمواطنيها حرية التنقل والامتلاك . ولكن بتنسيق وباتفاق مع الدول الأربع .. وبمرور الزمن , يمكن أن يتحول ذاك الوضع الي استقلال تام .أيضاً بموافقة وبالتراضي مع دول الدول الأربع .. التي لا غني للأكراد عنها اطلاقاً , بحكم كون بلادهم - كما قلنا - بلاد مغلقة - ليس لها منفذ جوي ولا بري ولا بحري ولا بري , نحو العالم . سوي تلك الدول ( العراق وتركيا وايران وسوريا ) ...
وتصورت ان تلك النصيحة سوف يؤخذ بها ..
ولكن لأن حاكم كردستان العراق " مسعود البرزاني " , قد انتهت مدة صلاحيته في السلطة . ويتمسك بها . بعد فترتين رئاسيتين , وسنتين إضافيتين !
فانه عمد لألعاب خطرة , كتلك التي لعبها من قبل المغامرون الديكتاتوريون , وجلبوا لبلادهم ولشعوبهم الشقاء والخسارة والحروب .. بزعم الرغبة في الاستقلال والحرية ( تحت حكم ديكتاتور ! وسيراً وراءه  )  مثل : صدام حسين ,  وعبد الناصر  ..
فما كان من مسعود البرزاني - حاكم كردستان الديكتاتور,  المنتهية صلاحيته , بانقضاء الفترة والمهلة الاضافية - سوي أن تحدي الدول  وتحدي العالم , ونادي بالاستقلال عن العراق , عبر استفتاء عام .. .. وكلمة استقلال , تخلب ألباب الشعوب المغيبة , المعتادة علي السير خلف الزعيم الأوحد , الذي يتحايل ويراوغ , ويزور , لكي لا يترك السلطة , ويتشبث بها حتي الموت وبعد خراب بلده وجلب الشقاء والفقر للشعب ..
وأجري " مسعود البرزاني " استفتاء الاستقلال وتجاهل النصائح الدولية , والتحذيرات من الدول المعنية التي تحاوط كردستان من كل الجهات ! .. وقد كانت النتيجة المتوقعة ,:

بغداد تتجاوز خط أنابيب كردستان

في إطار تحرك عراقي ـ تركي لمحاصرة الإقليم نفطياً
- جريدة الشرق الأوسط في 11-10-2017 -
                        العبادي في زيارة سابقة إلى أربيل حيث استقبله البارزاني (أ.ف.ب)
--- مقال هام ذو صلة : 
http://salah48freedom.blogspot.ca/2017/09/blog-post_93.html
===============

تعليقات