مقتطفات - سليم الأول السفاح العثمانلي
إعداد : صلاح الدين محسن 29-5-2022
اغسلوا أيديكم بعد قراءة هذا الكتاب... "ليل الخلافة العثمانية الطويل"
نقلاً عن مجلة رصيف 22
مقال : سعد القرش - الثلاثاء 26 أكتوبر 2021
لا أجد كلمة أكثر دلالة من "الاستلاب"، في وصف كتابات مصريين لا يستنكرون استعمار بلادهم، وإنما يسمّونه "الفتح"، ويرسخون خطأ تاريخياَ يدلّ عليه عنوان كتاب "الفتح العثماني للشام ومصر"
وبالافتئات على الله غزا سليم الأول مصر، وأرسل إلى طومان باي: "إن الله أوحى إليّ بأن أملك الأرض والبلاد من الشرق إلى الغرب، كما ملكها الإسكندر ذو القرنين... أنا خليفة الله في أرضه". ويروي ابن إياس أن جيش ابن عثمان دخل القاهرة، في يناير 1517، فنهب الغذاء والممتلكات، وخطف رهائن من البيوت والطرقات لمقايضتهم بالمال، وشهدت القاهرة ترويعا غير مسبوق، وتطايرت الرؤوس "فصارت جثثهم مرمية على الطرقات... فوق العشرة آلاف إنسان". هل كان سليم مضطراً إلى قتل عشرة آلاف مصري بعد الغزو؟ مَن يستبيح الصعود إلى الكرسي على جثث إخوته، لن يتردد في ارتكاب ما يصنف الآن جريمة ضد الإنسانية.
ولا يزال الاستعلاء التركي استمراراً للصلف العثماني. يقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا أكبر من حدودها الحالية، "وسنتصدى لمن يحاولون تحديد تاريخ تركيا وأمتنا بتسعين عاماً"، في حلم بالعودة إلى حدود ما قبل الهزيمة في الحرب الأوروبية الأولى. أما عمر فاضل، ولا أعرف صفته الرسمية، فيحلم بتركيا العظمى. ويهدد في جلسة رسمية، لعلها في البرلمان حيث يقف الحضور يصفقون بحماسة، بأن بلاده تنتظر أن "يحين الوقت، وتنضج الظروف"، ويكون التاريخ غير مناسب للجغرافيا الحالية، ستصبح كركوك المحافظة التركية رقم 82، وستكون الموصل المحافظة رقم 83، ولن تكون هناك قوة قادرة على الوقوف ضد استرجاع هذا الحق".
تعليقات
إرسال تعليق