الله باشا .. ومشاكل الناس معه - 1
كتب : صلاح الدين محسن
30-4-2022
الايمان بوجود الله ليس مشكلة عندي .. و المشاكل كلها سوف تأتيني بعد الايمان
اذا يوجد أحد زعلان لعدم ايماني .. بسيطة .. سهل عليّ أن أومن .. اكراماً لعيونه . ولا يزعل
واذا كان الله موجوداً , وزعلان لعدم ايماني بوجود جلالته .. بسيطة .. لا مشكلة عندي , من أن أؤمن به .. ولا يزعل ..
لا مشكلة عندي الآن ( الآن ) من الايمان بالله ..
المشكلة بل المشاكل سوف تأتيني بعد الايمان .. بعد قولي انني آمنت بوجود الله . وانه خالق الكون .
سيفرح المسلم .. ويقول لي : بارك الله فيك ..و الآن لكي تتم ايمانك بالله .. بقي أن تنطق الشهادتين : ألا إله الا الله , وأن محمد رسول الله
فيكفهر وجه ابن دين آخر من الأديان , ويقول لي : وهل محمد رسول الله ؟؟!! حاشا .. انه رسول الشيطان . فهو الذي ذبح وقتل ونهب وسلب وأسر النساء ونكحهن وباعهن جوارياً بالأسواق . واشتري بالثمن سلاح . ليواصل جرائمه في الاعتداء علي القبائل ! وهو الذي نقض العهد والاتفاق وغدر وخان - في صلح الحديبية - .. !
وسيقول لي المسيحي : أهنئك علي الايمان .. لم يعد أمامك سوي أن تقبل المسيح رباً وفادياً ومخَلِّصاً , لتكون لك حياة أبدية , وتدخل ملكوت السماء .. فالمسيح قال :
من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات - انجيل متي 10 : 33
فيعترض المسلم : هذا كُفرُ .. فالمسيح ليس رباً .. بل نبي , وبشَّر بقدوم نبي من بعده اسمه أحمد : أي النبي محمد . هذا ورد بالانجيل وبالتوراة , ولكن المسيحيين واليهود حرَّفوا كُتُبهم ..
أسأل يهودي صريح , عن رأيه فيما قاله المسلم والمسيحي عن المسيح ؟
فيرد اليهودي : المسيح لم يأت بعد .. ويسوع المسيح الذي يتكلمون عنه هو ابننا ونحن أدري به من غيرنا . وأمه مريم , هي ابنتنا نحن اليهود , ونحن أعلم بها من الآخرين , ونعلم من أين أتت به . نعلم بالجندي الروماني بانديرا ... ( ثم قال قاطعاً جازماً : المسيح لم يأت بعد . )
غضب المسيحي وتغير وجهه مما قاله اليهودي عن المسيح
واصل اليهودي حديثه : أما محمد .. فلا صلة له بنبوة , انه قاطع طريق , قطع الطريق علي القوافل , وخاض الغزوات وقتل وذبح المئات ونهب وسلب وأسر النساء واغتصبهن .. وصادر الأراضي من أصحابها , و طرد الناس من بيوتهم وأجبرهم علي الهجرة بعيداً ..
فيرد عليه مسيحي علماني :
وماذا فعل موسي - سفر العدد - ؟ أولم يفعل أضعاف الفظائع التي اقترفها محمد ؟
المسلم ( موجها حديثه للمسيحي واليهودي ) - : لقد قمتم بتحريف التوراة والانجيل لانكار نبوة محمد سيد الخلق , وأشرف المرسلين .. أنتم أحفاد القِرَدة والخنازير .
هنا وجدت الموضوع قد تحول لمشاجرة خطرة وقد يرتفع السلاح الأبيض بينهم
ففضلت الانسحاب .. بعدما وجدت نفسي في أدغال من جدل لن ينتهي و ينذر بالخطر ..
أرأيتم كيف جاءتني المشاكل بعد ايماني بوجود الله , ارضاءً للمؤمنين ولإله المؤمنين بالله !؟
المشكلة بين المؤمن والملحد , لن تنتهي بمجرد قول الملحد بانه يوجد إله خالق للكون , وان الله موجود ... ! كلا .. فالايمان له حواري وأزقَّة وعطفات وميادين وشوارع وسكك ودروب وسهول ومرتفعات وجبال وأحراش وغابات , ومتاهات من الكذب والتفاسير , والاحتيال و التبارير .. التي بلا حصر وبلا عدد !! .
------------
____________________________
تعليقات
إرسال تعليق