جنازة مهيبة لريان .. في المغرب - عشتّ طفلاً ومتّ زعيماً يا ريّان

إعداد : صلاح الدين محسن
8-2-2022 
تعليق :  عشت طفلاً ومتّ زعيماً يا ريان 

الحكاية لمن لا يتذكرها ولمن لم يتابعها , ولعل ما من أحد بالعالم الا وتابعها كما يتابعون الدورة الأوليمبية :
و كما نشرت صحيفة الشرق الأوسط - السعودية - 8-2-2022
جثمان الطفل المغربي ريان الذي انتشل من بئر جافة ميتاً يوارى الثرى في قريته إغران شمال المغرب بعد جنازة مهيبة أمس - كان الطفل قد سقط بالبئر وفشلت جهود كبيرة في انقاذة بعدما استمرت 5 أيام تحت متابعة الميديا العالمية , وحدوث تعاطف انساني عالمي مع مأساة ذاك الطفل (أ.ف.ب)
ووسط حضور مكثف للسكان والصحافيين، وقوات الأمن، جرت مراسيم صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر قرب مقبرة الزاوية في قرية إغران، التي ينحدر منها الطفل، وذلك في أجواء مهيبة من الـتأثر.
حضر الجنازة المئات من المواطنين المغاربة الذين حرصوا على التنقل إلى المكان لإلقاء آخر نظرة على نعش الطفل الذي خلفت حادثة وفاته أسى عم العالم أجمع.
وكان الطفل ريان، قد سقط في بئر يصل عمقها 32 متراً، يوم الثلاثاء الماضي، ولم يتمكن رجال الإنقاذ من انتشاله إلا بعد مرور خمسة أيام، بسبب صعوبة الحفر والخوف من حدوث انهيار للتربة.
ونُقل جثمان الطفل مباشرة بعد انتشاله عبر مروحية طبية إلى المستشفى العسكري بالرباط، حيث أجري له تشريح طبي، قبل إعادته صباح أمس إلى قريته حيث ووري الثرى بحضور والديه وعائلته.

وحظيت قضية الطفل ريان باهتمام وتعاطف عالميين، منذ سقوطه في البئر، وتوالت التدوينات والتغريدات المتضامنة والمترحمة عليه، من شخصيات سياسية ورياضية وفنية.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أجرى اتصالاً هاتفياً بوالدي الطفل، وأعرب لهما عن أحر تعازيه وأصدق مواساته، وأكد لهما أنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، وأصدر تعليماته لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياته.

في سياق ذلك، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس، عن تعازيها لعائلة الطفل ريان، منوهة بـ«الرحلة البطولية» «تعبئة كل الأطراف» لإنقاذ «أيقونة الطفولة في المغرب وخارجه».
وقالت المنظمة في بيان لها إنه «في هذا اليوم، الذي يوارى جثمان الطفل ريان الثرى، تجدد يونيسيف تعازيها للعائلة المكلومة وتحيي عالياً قوتها وشجاعتها في مواجهة هذه المأساة». وأضافت أنه «بعد رحلة إنقاذ ريان البطولية، ملحمة جديدة ترى النور»، مبرزة أن «هذا الحدث المحزن أظهر كيف أن المغرب، بمختلف المتدخلين، يواجه التحديات التي قد تمس أطفاله».
وأبرزت (يونيسيف) أن «هذه التعبئة المكثفة لمدة خمسة أيام، من أجل إنقاذ ريان، أبانت عن القيمة الحقيقية التي توليها الأمة لحقوق أطفالها في الحياة والحماية»، معربة عن «إشادتها القوية بكل الأطراف التي تعبأت ليلاً ونهاراً أثناء عملية إنقاذ ريان». وخلصت بالقول: «فليرقد في سلام. إنه اليوم، أيقونة جديدة للطفولة في المغرب وخارجه، ومن واجبنا، احتراماً لذكرى ريان، أن نبذل قصارى جهدنا حتى ينعم جميع الأطفال في العالم بحماية أفضل وتكون حقوقهم في الحياة والبقاء والنمو مصونة بشكل أحسن».
---- 
___________________________

تعليقات