آراء في السياسة

 

تعليق علي مقال ستالين والساحرة غوغول  للدكتور طلال الربيعي . المنشور بالحوار المتمدن يوم 12-5-2021 ( المقال يعتبر ستالين مجرماً كاكبر عتاة المجرمين , دون الاخذ في الاعتبار الظروف والحيثيات التي أحاطت بالدول والناس في تلك الفترة .. ليس للتبرئة التامة . ولكن لاجل حكم عادل , ومن هنا كانت تعليقاتنا التالية ) ..

2021 / 5 / 12  

تعليق 4  صلاح الدين محسن

سؤ الظروف الاجتماعية والنشأة , والعيوب الجسمانية والمشاكل الصحية .. كثيراً ما تتفتق عن نشؤ عبقريات في مختلف المجالات , ومنها مجال السياسة

من يدخل حقل السياسة يختلف عمن يعمل في غيره .. فقد يجري تحالفاً سريّاً ( غير استراتيجي ) مع أعداء للبلاد ! - شيء وارد - اذا أفاد فهو حسنات وانجازات . وان خسر وانكشف فهو خائن وعميل وقد يتم إعدامه

من يدير مصنعاً أو مزرعة أو معملاً - به بضعة آلاف من العاملين . فسوف يرتكب أخطاء وحماقات ومظالم . بدون قصد وبقصد .. ومن يشتغل في السياسة ويمتلك مفاتيح وآليات حياة شعب أو شعوب من عشرات أو مئات الملايين . وله أعداء يتربصون للقضاء عليه , أو يسعون لكسر بلاده وشعوبه , ويتعامل مع خونة - ومقصرين ومتآمرين - من الداخل .. فلابد وانه سوف يرتكب أخطاء وخطايا - بل و جرائم ! - تتناسب مع كمّ وكيفّ , الأثقال الملقاة علي أكتافه

اذا حُورِب عبقري - من أي نوع , سياسي أو غيره - , وطعن , وحوكم بسبب أخطائه وعوقب بشكل أو بآخر .. واذا تسابق المؤرخون والباحثون علي توجيه سهام ورماح النقد والادانة له ولسيرته.. فتلك ضريبة يجب دفعها

ويبقي عزاؤه عند من يقيِّمونه ببعض من العدالة

تحية وسلام

تعليق لصلاح الدين محسن  يوم 14-5-2021

 لا أتحدث عن ستالين - بل الحديث أراه سياسياً - من منظور السياسة

في أوقات الحروب الدخلية لأجل البناء  والحروب الخارجية ( ولاسيما في زمن حرب عالمية ) لا ندري كيف يمكن أن يتصرف الفنانون والشعراء الحالمون , والأدباء - اذا أسندت اليهم المناصب القيادية السياسية العليا .. وكيف سينهزمون , ويجلبون الهزيمة لبلادهم وشعوبهم !؟ أو : أي كم من الجرائم سوف يقترف هؤلاء المُرهفون !؟ 

 وكما يقول المثل الشعبي : اللي علي البر عوّام 

أطباء وعلماء النفس والأعصاب ,عندما يتحدثون .. يعكسون الطريقة التي يتعاملون بها مع مرضاهم بالعيادات الطبية ... ... / وعندما يتحدثون في السياسة بالذات , فليس بصراخ وعراك وتعصب السياسيين المؤدلجين . بل بحكمة وتؤدة الأطباء والعلماء 

سلام وتحية

  -- صلاح الدين محس تعليق رقم 30

الي تعليق رقم 25 / حديثي عن الموضوع سياسي المنطلق بشكل عام 

سواء كانت الشخصية المختلف حولها هو ستالين أو غيره

فلستُ ستالينياً , وكتبت كثيراً : الشيوعية لا يمكن تطبيقها بسبب الطبيعة البشرية / الا لو تغيرت تلك الطبيعة بالجين 

يقول " ايدن حسين " تعليق 25 : ضرورة ان يكون القائد لينا مع رعيته بل حتى مع اعدائه

ونعقب : هذا في الظروف العادية / ولكن ظروف روسيا لم تكن عادية . والغالبية قامت 

 أحكامهم  باعتبارها كانت عادية !!

سواء ظروف ما قبل الحرب العالمية الثانية , أو أثناء أهوال وفظائع تلك الحرب التي امتدت لسنوات ( لعل أبسط المشاكل التي واجهت روسيا  كانت : كيفية دفن ضحايا الحرب -  25 مليون انسان ! بالاتحاد السوفييتي ). ثم سنوات مواجهة هموم ما بعد الحرب  وما خلفته من حطام وركام ودمارات اجتماعية واقتصادية وانسانية / لا اطالب احدكم بتصور نفسه رئيساً للاتحاد السوفييتي مكان ستالين , بل رئيساً لفريق دفن 25 مليون ضحية ! .. أو تصورنفسه رئيساً للجنة علاج مشكلة واحدة من مشاكل ما بعد الحرب - لا أثناء قصف المدافع وازيز الطائرات

رأيي هنا فيما دار حول ستالين . ليس جديداً , اذ سَجلته منذ 40 عاماً - عام 1982 - ضمن مسرحيتي " نوادر بوكاسا " المنشورة بالانترنت 

تحيّاتي للجميع

تعليق 32 

بالطبع لم أقصد بما قلته انه لا يجوز الحساب أو العقاب أو العتاب .. في ظل الظروف الصعبة.. كلا فمبدأ الثواب والعقاب يظل قائماً والا عَمّت الفوضي وتفشت المظالم والجرائم

ولكنني أقصد القول انني  معظم وقتي بين القراءة والكتابة . ولم أدخل حروباً من قبل . ولا انخرطت في سلك الجندية , ولا تقلدت مناصباً سياسية

 أضع نفسي في مكان غيري , وفي نفس الظروف .. لعلي ان حكمت أكون عادلاً

واحرص علي التفرقة بين حاكم يحمل آمالاً , وله مباديء . ونوايا حسنة . اجتهد فاخطأ - أو أجرم - وبين حاكم آخر لا صلة له بمباديء ولا أهداف له . واغتصب - أو ورث السلطة - ويعتبط ويهرج  ويتدكتر ويظلم ويجرم عامداً , سواء بجهالة أو بغباوة . مع سبق الاصرار والتشبث بالسطة وبالجبروت 

لابد لي أن أفرق بين هذا وبين ذاك عند الحكم , حتي ولو كان نوع الجريمة واحد 

أغلب كتاباتي السياسية ضد الطغاة والطغيان - ودفعت 3 سنوات من عمري بالسجن , ثمناً لآرائي السياسية  قبل آرائي الدينية التي أعتز بها ( ولكن الدينية جُعِلت واجهة وذريعة  لتكون الضربة أكثر ايلاماً ) --- لعلي أكون قد أوضحت مقصدي

تحية وسلام

------------------