للنقد فقط
نقد فني غنائي
كتب : صلاح الدين محسن
1-5-2021
يبدو ان قصيدة قارئة الفنجان. كتبها نزار , دون ان يضبط نهايتها مع بدايتها
بدأ : قالت يا ولدي لا تحزن. فالحب عليك هو المكتوب
أي ان قارئة الفنجان , بشَّرتهُ وطمأنتهُ : لا تحزن .. فالحب عليك هو المكتوب .. ( سواء الحب عليك , أو الحب لك هو المكتوب .. المهم انه المكتوب هو حب .. وليس الحرمان .. ولا الفراق .. وليس الجوي .. بل الحب ) .
وبعد ذِكر مواصفات المحبوبة : فمُها مرسومٌ كالعنقود , ضحكتها أنغامٌ و ورود .. الخ
انتهت القصيدة - أو تنبؤ قارئة الفنجان - بالقول :
لكن سماءك ممطرةٌ , وطريقُك مسدودٌ مسدود .. ! ,
فحبيبة قلبك نائمةٌ في قصر مرصود. من حاول فك ضفائرها. من يدنو من سُورِ حديقتها يا ولدي مفقود مفقود مفقود
!!!!
هكذا البداية هي بشري كاذبة . النهاية كذبتها و نقضتها
وما هي تلك الحبيبة التي من حاول أن يدنو من سور حديقتها : مفقود مفقود مفقود ؟؟
أتراه كان يحب إحدي بنات الجان ؟؟
هل فكّرَ " نزار قباني " قبل كتابة النهاية , لمراعاة إتساقها مع البداية ؟
محمد الموجي .. الملحن . ألم ينتبه للتناقض , ولحنها هكذا بحالها - علي عهدة الشاعر الكبير - ؟!
وعبد الحليم حافظ , نفس الشيء ؟ غناها كما لحنها الموجي - علي مسؤولية الملحن والشاعر.. ؟!.
وهل نزار قباني كتب قصيدته من فم قارئة الفنجان , وعلي عهدتها !؟
أم ان قارئة الفنجان - أو نزار قباني - عندما قالت " يا ولدي لا تحزن . فالحب عليك هو المكتوب " انما كانت تدعوه للتماسك وعدم الاستسلام للحزن علي سؤ حظه في الحب . لكونه قدر كتوب علي جبينه ؟
وهل هذا المعني هو الوحيد الذي يمكن فهمه . أو هو الأقرب لأن نفهمه من الحكاية ؟
من الواضح ان القصيدة هي فانتازيا رومانسية .. لكن هل تتمتع بالقدر الكافي من معقولية الفانتازيا الرومانسية ؟ . أم فيها تَكلُّف وافتعال . وضعف - أو إختلال - في الحبكة ؟
--- صورة تجمع عبد الحليم ونزار قباني والأخري مع محمد الموجي
------------------
تعليقات
إرسال تعليق