الثأر عند الشعوب - 3

إعداد : صلاح الدين محسن 
17-12-2020
الثأر عند الشعوب شيء مخيف .. 
انه براكين خامدة .. 
ولا احد يعرف متي سوف تنشط 
 وحين تنفجر .. تلقي بالحمم فوق المديونين بالثار .. !
والعقلاء هم من يقومون بتسوية تاريخية للثار , لاخماد البركان - ولو بالاعتذار الأدبي العلني علي مشهد من العالم .. أو بدفع تعويضات .. أو تقديم امتيازات للسكان الأصليين - كنوع من التعويض والاعتذار , كما يحدث للسكان الأصلييين بأمريكا وكندا . بترك مساحة من الارض لهم ليتمتعوا بالحكم الذاتي . ومنحهم اعفاء ضريبي واعفاء من الجمارك دوناً عن كافة الشعب ..

 أحد الشعوب التي اعتدي عليها البدو - منذ 1400 عام - بما أسموه " فتح .. ! " وقتلوا ونهبوا وسلبوا , واحرقوا , وأسروا النساء واغتصبوهن وباعةهن في سوق الجواري ..  ( دون إعتذار حتي الآن . بل مع اعتزاز بالاثم ! ) 
بقي الثأر منهم , كالجمر بالصدور , ينتقل من جيل لجيل .. حتي جاء عصر الانترنت واليوتيوب , فخرج من - أحفاد هؤلاء - جيل الانترنت من عَبّروا عما توارثوه مما كان مخزوناً ومحفوظاً في صدور أجدادهم الأوائل , بهذه الانشودة :
تسوية الثأر التاريخي بين الشعوب هي حكمة .. لتفادي انفجارات براكين الثأر التي تثور ولو بعد مئات وآلاف السنين !! لا نظن أن الثأر بين الشعوب يمكن ان ينتهي بمثل تلك الأغنية .. كلا .. بل لابد من تسوية تاريخية عاقلة وشجاعة لاجل سلام دائم .
-------- -------------------

تعليقات