عيد سعيد "هابل " .. وشكراً

عيد سعيد  "هابل " .. وشكراً

9-5-2015
منقول : احتفلت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بمرور 25 عاماً على إطلاقها أكبر تليسكوب في العالم الذي يشتهر باسم "هابل" .
في الرابع والعشرين من إبريل/نيسان 1990 أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) التليسكوب ليستقر في أقاصي الفضاء ليراقب المجرات والنجوم، وجاء احتفال "ناسا" بهذه المناسبة في شكل إطلاق مجموعة من الصور المذهلة التي التقطها هابل، لتؤكد بذلك نجاح مهمته الأساسية، وهي بث صور ذات دقة عالية للمجرات والنجوم البعيدة، ولكواكب نظامنا الشمسي .
وحقق هابل نجاحات عدة غيرت مفهوم الإنسان عن الكون، ومن أهمها نجاحه في تصوير أبعد المجرات التي يمكن أن يراها الإنسان والتي تبعد عن الأرض 3 .13 مليار سنة ضوئية، وقياس معدل تمدد الكون بدقة لم يسبق لها مثيل، واستكشاف طبيعة الكون الأولية من خلال الكشف عن أعمق ضوء مرئي تم التقاطه من الكون .
كما أزاح "هابل" الستار عن انتشار ثقوب سوداء عملاقة في مركز المجرات، ورصد تشكل الكوكب داخل أقراص من الغبار والغاز حول النجوم حديثة المولد، ودلل على وجود كواكب حول نجوم مثل الشمس وكواكبها، ورصد ملاحظات طويلة الأمد ومفصلة لكواكب نظامنا الشمسي ونشر صوراً دقيقة وواضحة لم يسبق لمسبار آخر التقاطها منذ Voyager .
قام "هابل" كذلك بالتقاط أفضل الصور الحديثة للكوكبين القزمين بلوتو وإيريس، ووضع رسوماً بيانية لمحيط سطحي على عمق 100 كيلومتر على قمر المشترى "جانيميد" .
كما وضع رسوماً بيانية للتأثير المذهل الذي يحدثه المذنب شوميكر ليفي في كوكب المشتري .
لن تتوقف رحلة هابل عند ما حققه حتى الآن من انجازات، بحسب د . جينيفر وايزمان، من كبار علماء مشروع المسبار، التي تتوقع استمرار مسيرته الناجحة حتى ،2020 ليتداخل مع لاحقه "تليسكوب جيمس ويب الفضائي JWST" المقرر إطلاقه في ،2018 وربما يستمر إلى ما بعد ذلك .
وخلال الأعوام القليلة المقبلة، يستمر هابل في تحليل تركيبة الغلاف الجوي للكواكب الخارجية البعيدة، إضافة إلى استمراره في دراسة المجرات البعيدة .
ومن أعظم إمكانات هابل قدرته على التقاط صور للأشعة فوق البنفسجية والتي لا يمكن للتليسكوبات الأرضية تصويرها بسبب امتصاصها لهذه الأشعة، كما أن المسبار التالي لهابل "JWST" سوف يعمل بالأشعة تحت الحمراء، ومن ثم لن يتمكن من رصد الأشعة فوق البنفسجية .
وسوف يستغل علماء فلك قدرة هابل هذه في مراقبة ورصد الإشعاع في الأطوال الموجية للغاز الموجود في الفضاء بين المجرات، بحسب وايزمان . كما يمكن أن يلعب المسبار دوراً في فهم المادة المظلمة وكيفية توزيعها .
أهم الصور
*مما لاشك فيه أن إطلاق هابل في الفضاء كان من أنجح وأكثر المهمات الفضائية التي أثمرت في العديد من الاكتشافات المذهلة، ونشرت "ناسا" 25 صورة من أكثر ما أرسله هابل تميزاً .
*الصورة الأولى Eagle Nebulaصs Pillars of Creation، وتظهر أعمدة السديم "إيجل" كما تمت مشاهدتها في الضوء المرئي، تتزين بالألوان المختلفة لسحب الغاز والتراب الكوني المظلم وأعمدة السديم التي اتخذت شكل خراطيم الفيلة، بعدما جف الغاز والغبار في الأعمدة بفعل الإشعاع الكثيف الصادر من النجوم الوليدة وتآكل بسبب الرياح العاصفة .
*الصورة الثانية صورة لمجموعة من المجرات المتداخلة تعرف باسم "Arp 273"، ويعرف أكبرها باسم "UGC 1810"، ولها قرص تشوه شكله ليتحول إلى شكل الوردة بسبب قوة جاذبية المجرة أسفله والمعروفة باسم "UGC 1813" .
*التقطت الصورة الثالثة في ،2004 وتظهر تمدد هالة ضوئية حول نجم ناء يعرف باسم "V838 Monocerotis" . وتأتي إضاءة الغبار بين النجوم من النجم الأحمر العملاق الموجود وسط الصور، والذي أصدر منذ عامين ضوءاً في شكل مصباح كهربي، ويبعد النجم النائي "V838 Monocerotis" مايقرب من 20 ألف سنة ضوئية عن الأرض .
*والرابعة صورة بالأشعة تحت الحمراء لمنطقة رواسب متحركة لنجم أثناء تكونه على بعد 6400 سنة ضوئية . وكشف هابل عن مجموعة من العقد المنحوتة من الغاز والغبار في جزء صغير من سديم رأس القرد والمعروف أيضاً باسم "NGC 2174" و"Sharpless Sh2-252" .
*الصورة الخامسة، لسديم عين القط التي فهرست سابقاً تحت اسم "NGC 6543"، وعلى الرغم من أنه من أقدم السدم التي اكتشفت بيد أنه لايزال واحداً من أكثرها تعقيداً .

تعليقات