القرآن المكي خدعة لتجميل وجه الغول ومحاولة لاستئناسه





القرآن المكي خدعة لتجميل وجه الغول ومحاولة لاستئناسه  

كتب : صلاح الدين محسن
24-9-2022
ما يسميه البعض ب " القرآن المكي " هو سُوَر القرآن , التي ألفها محمد , في مكة و قبل هروبه للمدينة .  وكانت عبارة عن : تمسكُن لحين التمكُن .. 

القرآن المكي كان خدعة محمدية , وتكتيك مؤقت لحين تكوين عزوة وجيش قادر علي تحقيق : الاكره في الدين .. محل كذبة : لا إكره في الدين

القرآن المكي , كان تمهيداً ناعماً ولئيماً , للطريق أمام القرآن المدني الارهابي الاجرامي .
دعوة العودة للقرآن المكي وحده واستبعاد القرآن المدني , هي محاولة أو مسعي لتجميل الوجه الاجرامي القبيح , للعقيدة المحمداوية .

لا يمكن فصل القرآن الي جزءين - لاستبعاد الجزء المدني - الا لغرض التزوير والتزييف وتجميل عقيدة نكراء لأجل استمرارها وبقائها , اعتقاداً في استحالة سقوطها

الدعوة لاعتماد ما يسمي ب قرآن مكي .. هي دعوة اصلاحية اسلامية , بعكس و ضد التنوير الثوري الرامي لاستئصال العقيدة الخبيثة بجذورها وفروعها . ولو احتاج الأمر لبعض الوقت ( توجد معتقدات ماتت بعدما عاشت لآلاف السنين , أكثر من أية عقيدة أخري , ولا يحول دون موت كل الأديان في عصرنا هذا سوي السياسيين المستفيدين من تملق ومحاباة المتدينين , والتحالف أو التآلف مع كهنة وفقهاء الأديان ) .

إعتماد ما يسمي ب " القرآن المكي " وحده , معناه الغاء فريضة الجهاد - الحرب - التي بها تم أسلمة 57 دولة . وبالتالي فهذا ما يرفضه الغالبية الساحقة لفقهاء الاسلام والمؤسسات الاسلامية .

الذي طالب ببدعة ولعبة " القرآن المكي " هو الفقيه الاسلامي السوداني محمد أحمد طه (1909م -1985م)  , و تم تكفيره من قبل الأزهر - أكبر مؤسسة ومدرسة اسلامية  - علي الاطلاق . ونفِّذ فيه حكم الاعدام في عهد الرئيس السوداني جعفر النميري - عام 1985 ..

من ضمن من تبنوا الدعوة لاعتماد ما يسمي بالقرآن المكي , تنويري ملحد , يتخبط بين الحاده وبين ايمانه الجزئي بالمسيحية ..فيقول ما يثير الضحك : أنا ملحد مسيحي .. ! 
وهنا لا تعرف بالضبط ما يريده ذاك الباحث ! الذي تخصص في نقد الاسلام والقرآن . 
هل يريد تبصير المسلمين والعالم بخطورة الاسلام ككل ؟ 
أم يريد اصلاح الاسلام بحذف جزء يشينه - السور المدنية - الارهابية الصريحة - , والابقاء علي السور المكية - اللطيفة المسالمة - التي كانت تكتيك مؤقت ؟! 
ماذا يريد بالضبط ؟! تثوير ؟ أم اصلاح شيء هو الفساد ذاته ؟!

السور القرآنية المدنية لم تكن مجرد نصوص عذراء بكر - لم تدخل قيد التنفيذ - ! حتي يمكن حذفها ببساطة - ويا دار ما دخلك شر - كلا 
بل كل الغزوات العربسلامية للدول العديدة والشعوب , بما تضمنته تلك الغزوات من قتال وقتل ونهب وسلب وحرق  وأسر للنساء - للنكاح والبيع في أسواق الجواري - كل ذلك وفي مختلف العصور , منذ عهد محمد صلعم , وحتي داعش وقبلها طالبان والقاعدة في أفغانستان والباكستان .. الي " بوكو حرام " - في افريقيا - وفظائع شباب الاسلام في الصومال . وتفجيرات وعنف الجماعات الاسلامية في مختلف أنحاء العالم .
كل تلك الجرائم طوال أكثر من 1400 سنة , المسؤول عنها هو سور القرآن . التي يسميها البعض : القرآن المدني - هو الجاني والمجرم الملهم والمحرض -

حذف القرآن المدني , ببساطة معناه : اخلاء سبيل تلك السور - أو " القرآن- المدني " والافراج عنها كمجرم , روَّع أمن العالم طوال 14 قرن من الزمان ..!
فلمن تنسب جرائمه !؟
تلك الجرائم التي ارتكبت .. هي مكتوبة في تاريخ .. تاريخ كل دولة علي حِدة .. والتاريخ الانساني العام ..
فهل يمكن حذف كل ذلك من صفحات التاريخ .. بعد حذف القرآن المدني والابقاء علي المكي !؟؟  .. مستحيل
هنا يتبين لنا , ان دعوة : اعتماد القرآن المكي وحده , هي اعتباط .. هي قولٌ لا يعرف قائله أن له أبعاده  .. 
ومن ذا الذي سيستجيب لتلك الدعوة ؟!
هل سيستجيب لها فقهاء الاسلام - بأهم مؤسسة وجامعة اسلامية - الأزهر ؟ - هذا مستحيل .. اذ سبق لهم تكفير صاحب الدعوة , السوداني - محمد محمود طه -  وتم إعدامه .
المؤرخون بكل دولة من ال 57 دولة اسلامية العقيدة , هل سيوافقوا علي العبث بالتاريخ !؟!  أو المؤرخون وأساتذة التاريخ بالدول العظمي بالغرب  والشرق , هل سيوافقوا ؟! / هذا مستحيل ..

ألم نقل لكم ان الدعوة لاعتماد  ما يسمي ب " القرآن المكي " هي دعوة اعتباطية .. وجدت لها بريقاً في أعين بعض محدودي الرؤية , المتخبطين بين القناعات المتناقضة . المتخبطين - المهرجين - بين التنوير والتظليم , والمترددين بين التثوير والدعوة لاصلاح ما لا يمكن اصلاحه , وتجميل القبح بذاته - عقيدة ارهابية -.. ليمكن قبولها واستئناسها ومعايشتها .. وبقائها .. ! ( بناء علي دعوة فيها عوار و يتبناها قِلّة هي : القرآن المكي " ! ) .. 
-------- 

تعليقات