الصديق السؤ
كتب : صلاح الدين محسن
29-8-2022
تعرف علي رجل مشهور في مجاله حتي صار صديقاً هاماً له
ثم اكتشف الرجل انه يحاول تجميع هفوات , سقطات , أخطاء , عيوب .. من تلك التي لا يبرأ منها انسان فكما تقول الحكمة : لكل فارس كبوة , ولكل عالم هفوة
لم يتعظ , عندما حكي له الرجل عن عبد الحليم حافظ , وصديقه الذهبي , الذي كان أقرب الناس اليه , مدير أعماله ومحاميه , وكاتم أسراره " مجدي العمروسي "
عندما مات العندليب , لم يتكلم عنه ذاك الصديق الذهبي " العمروسي " ولا بكلمة واحدة تسيء اليه .. رغم انه أعلم كل الناس , بهفواته وحماقاته وصغائره - وهل من عظيم الا وله كما لكل البشر من هفوات وصغائر وأخطاء وخطايا ؟ الكل بشر
لكن صديق العندليب - مجدي العمروسي - بعكس زوج الممثلة الكبيرة " ثناء جميل " / الصحفي " لويس جريس " الذي فور وفاتها , فتح صندوق خبايا أسرار حياتها - ولا ندري ان كانت وافقت له علي الكشف عنها في حالة وفاتها قبله , أم لا ) باختصار : انها لقيطة .. مجهولة الأهل .. .. وسبق أن قالت له انها مسيحية من مدينة ملوي - بالصعيد - وقال انه عمل اعلام وراثة هناك عقب وفاتها .. ولم يتقدم أحد , ولو بالباطل - ليرث فنانة سينمائية مشهورة جداً .. ! . أي انها : لقيطة ..
لاحظ الرجل - المشهور , ان صديقه ذاك .. يحاول أن يصعد فوق جثته , بالاستفادة مما يجمعه عنه - باجتهاد رخيص - من صغائر الأمور ! وكذلك يريد اشعاره بانه يمسك عليه مستمسكات !
والرجل لا يحب أن يقيده احد بشيء ما ..
ألمح له عدة مرات بان هذا غير جائز .. ولكن لا جدوي .
وجده سائراً في طريق الصعود .. فوق جثة صديقه .. !
وتاكد من انه باحث عن شهرة بأية طريقة غير محترمة ,, عندما وجده يتمتم بنيته علي الهجوم علي سفير بلاده في كندا . باحضار " تورته من الحلوي " والباسها للسفير في وجهه ... فتنشر الصحف الخبر , فيعرف الناس اسمه ويشتهر .... !
( لولا انه لا يحمل فكراً عقائدياً ارهابياً .. لخاض طريق الشهرة بحزام ناسف وسط تجمع من الناس , أو بدعس المارة بميدان عام بسيارة ! , او بطعن من يمكنه طعنهم من الناس فيما يختاره من الاماكن العامة ..
هنا وجد الرجل المشهور في مجاله .. أن يقطع العلاقة مع صديقه الخبيث المريض بحب الشهرة والبحث عنه ولو في أسوأ وأقذر السبل ( الارتفاع فوق جثة صديق ! ) ..
صدقت الحكمة القائلة :
احذر من عدوك مرة .. واحذر من صديقك ألف مرة . فلو انقلب الصديق عدواً , فهو أعلم بالمضرة
============
تعليقات
إرسال تعليق