شيخ شعراوي من نوع خاص / علي مقاس المثقفين

شعراوي للمثقفين أيضاً .. لكن من نوع آخر 

صلاح الدين محسن

 أرسل لي الصديق د. مجدي سامي زكي - باريس - , برابط  تعليق له علي مقال * , أشار فيه لكتابي " شاعر الجغرافيا - جمال حمدان - " ..  ولأن المثقفين المصريين لم يحسموا أمرهم في دكتور حمدان .. للآن - كما يبدو - لذا رأيت أن ألقي ما استطيع من الضؤ , حول الكتاب .. 

أولاً :

تمهيد , منقول من كتابي " شاعر الجغرافيا – جمال حمدان – أفسد علماً فجعلوه رمزاً .. ! " :

في عام 2004 -  حتي منتصف شهر سبتمبر . كنت لا زلت بمصر – ..  وفي أحد المنتديات , طبيب استشاري مصري , عَرَّفني بنفسه . وقال لي انه قرأ روايتي " عبعاطي " التي طُبِعت بالقاهرة عام 1998 . ودعاني لتناول فنجان شاي معاً في الوقت الذي أحدده .

و في فراندة كافيتريا تطل علي شارع هاديء بحي " مصر الجديدة " نشرب الشاي معاً . سألني عما ان كانت لي كتب لم تطبع بعد .. فذكرت له عدة كتب . منها كتاب عنوانه " شاعر الجغرافيا . د. جمال حمدان " .

فاسترعاه العنوان وسألني بشيء من الارتياب : هل الكتاب مع جمال حمدان ؟ أم ضده ؟

أجبت : كلا .. بل أختلف معه .

فرد بشيء من الذعر . كمن يحذر صديقا عزيزاً من خطر يمشي نحوه : صلاح يا خويا .. صلاح يا خويا .. ابعد عن هذا الموضوع والا  فالمثقفون سوف ينهشونك نهشاً ..

ومن لهجته يشعر من يستمع اليه أن المثقفين كما لو كانوا قبيلة من البدو . وان الاختلاف مع دكتور جمال حمدان . والتعرض لفكره . يشبه تماما , من يتناول بالسؤ عذرية احدي بنات القبيلة .. وهذا بالطبع جرح للشرف .. تسال لأجله الدماء . في عرف القبائل ..! .

 

كلما تذكرت ذاك الموقف . قلت لنفسي : ان كان الأمر كذلك فلا عجب من أن يكون حال مصر هو ما وصلت اليه الآن .. لا يمكن أن يتقدم بلد لكل فئه من فئاته ثوابت لا تتحرك , ولا يسمحوا لأحد بتحريكها أو بهزِّها !!

--  

 ثم قرأت تعليقات دكتور مجدي ,علي مقال للكاتب الكبير محمد حسين يونس - بعنوان السباحة عكس التيار . أم حصاد الفاشيست " . بالحوار المتمدن , يوم  27-11-2021 .. وفي تسلسل 3 جاء قول دكتور مجدي " بالمناسبة جمال حمدان ( كشف المفكر صلاح الدين محسن عن أخطاء جمال حمدان فى عدة مقالات ) .

وكان من الضروري أن أعلق علي ما ذكره الصديق دكتور مجدي , وهو ما قلته في تسلسل 4 : عن د. جمال حمدان     

أولاً - تحية للصديق د . مجدي سامي زكي ( أستاذ القانون بجامعة باريس) وللمفكر الكبير أستاذ محمد حسين يونس

فيما يخص مقالاتي عن د. جمال حمدان - التي أشار اليها د . مجدي , في تعليقه رقم 3 / المقالات والبالغ عددها 32 مقالاً , منها 14 فقط منشورة بموقعي الفرعي بالحوار المتمدن , و كُلها تم جمعها في كتاب ( منشور بموقع : كُتُب جوجل ) - وسيكون الكتاب منشوراً خلال أيام , ضمن مجموعة كُتُبي المنشورة مجاناً . بالموقع التالي

https://salah48freedom.blogspot.com/p/blog-page_68.html

تحية ومودة

----- وفي تكملة لتعليقي , في تسلسل 5 . قلت :

الكِتاب - والمقالات من قبل - بعنوان " شاعر الجغرافيا - جمال حمدان - أفسد علماً , فجعلوه رمزاً

لمن لم يقرأوا الكتاب , في كتب جوجل . أو لم يقرأوا المقالات التي نشرت منه, هو يفند أغلب ما جاء بالكتاب العمدة للدكتور حمدان " شخصية مصر - دراسة في عبقرية المكان  

ولعل أهم ما قلناه بمقالاتنا وبالكتاب الجامع لتلك المقالات هو : أولاً - انه لا يوجد شيء اسمه عبقرية مكان .. بل عبقرية الانسان هي التي تجعل للمكان مكانة وقيمة . فان غابت عبقرية الانسان , اختفت مكانة المكان وراحت قيمته 

فما هي عبقرية مكان بريطانيا ؟ حتي صارت عظمي و حكمت أغلب العالم من قبل  

وما هي عبقرية مكان اليابان !؟ التي تتطلع الدنيا لها كما قارة متميزة عن باقي قارات العالم  ؟؟.. لا توجد عبقرية لمكان دولة ما .. بل العبقرية للانسان ان برزت منحت عظمة للمكان 

بعكس ما زعمه دكتور حمدان . من ان عبقرية مكان مصر تقف وراء حضارتها القديمة الزاهرة 

ثانياً : دكتور حمدان حقق معادلة مستحيلة - باطلة - اذ استلب اعجاب كل الاتجاهات المتناقضة لكافة مثقفي مصر. من اليمين لليسار للوسط ! هكذا فاق سِحرُه الدّجالين الكبار : الشيخ الشعراوي,  و د. مصطفي محمود

------ صورة للدكتور جمال حمدان :

طابع بريد مصري , باسم د . جمال حمدان :

_________________________

تعليقات