السفور .. وتعامل الدول المتحضرة مع السافرات والسافرين

 

كتب : صلاح الدين محسن

1-7-6-2021

علي ضؤ قضية التنمر - المطروحة في الاعلام بغزارة الآن - التي تعرضت له طالبة مصرية بجامعة طنطا " حبيبة طارق ". بسبب ملابسها ..

في البلاد المتحضرة - حيث أعيش في واحدة منها - كندا , كمثال - لا أحد اطلاقاً ينظر لفتاة تلبس ما يعتبره آخرون سفور وتبرج .. 

وفي حالة النظر واطالة النظر اليها . من حقها استدعاء البوليس . الذي عادة يصل بسرعة - . وحينها سيحاسب الشخص بتهمة الاعتداء علي الحرية الشخصية لغيره 

وماذا عن فتنة الشباب - المراهق - من جراء فتاة جميلة متبرجة سافرة ؟؟

الجواب : القانون يسري علي الجميع شباب أو كهول .. ليس لأحد حق التطلع علي ملابس غيره أو تعنيفه أو مساءلته عن سبب لبس زي ما من الأزياء ... وكل واحد من الشباب .. علمه أبوه , وعلمته أمه , بأمر ذاك القانون , وبعواقب مخالفته . وبان عليه احترام القانون . وعدم التطلع اطلاقاً لفتاة تلبس ما تلبسه , حتي ولو كانت تلبس نقاب . شده  جمال عيونها من خلف ذاك النقاب - فالجمال أذواق - وهناك ما قد يفتنهم النقاب فتنة كبيرة .. فلا يحق له التحرش أو التمر بفتاة سحرته بنقابها . تلك حرية شخصية يحميها القانون - وان كان النقاب يعطي شبهة الانتماء لجماعات متطرف ومتعصبة - .

وأيضاً لو ان شاب حليوة , يلبس ملابساً ثير خيال الفتيات - أو السيدات - وتلهب مشاعرهن .. فان أية واحدة تتنمر به لكونه يلبس قميصاً مفتوح الأزرار ويكشف عن شعر صدره . أيضاً تعرض نفسها للوقوع تحت طائلة قانون , لو تنمرت به , أو عاتبته أو وبخته علي ذلك , قائلة بعضب - مثلاً  : انت مالكش أخوات بنات عشان تلبس قميص بالشكل دا !؟ -  هذا يعتبر تدخلاً في الحرية الشخصية . وليس من حق أحد إطالة التطلع لما يلبسه غيره ثم يلومه ! . بل عليه لوم نفسه ان فعل . ولمن تعرض للتنمر , حق طلب البوليس لينفذ القانون علي المتجاوز المتعدي علي الحريّة الشخصية للآخرين .

بل أكثر من ذلك ( وهو ما كتبت عنه ونشرته بالانترنت من قبل ) *  انه لو شاهد أحد شاباً وشاباً أو رجلاً وإمراة كبيران , وهما في حالة احتضان وتقبيل . سواء بحديقة عامة أو بحافلة عامة - مترو أو أتوبيس - أو بالشارع . ونظر اليهما .. فهذا غير جائز ومخالف للقانون . ومن حقهما استدعاء البوليس له . اذا أطال النظر اليهما .. وسيعرض نفسه لما  نص عليه القانون من عقوبة .

لذا .. (( وذاك ما كتبت عنه من قبل , منذ سنوات , في بدايات وصولي لكندا - منذ حوالي 17 سنة .. من خلال مشاهداتي العينية ))

وكتبت كيف شاهدت بالمترو . وبالحدائق العامة .. وبالشارع .. . كباراً وصغاراً . شباب وكبار . في حالات احتضان وتقبيل . ولم أجد أي شخص ينظر لهما اطلاقاً .. / القانون .. قانون /  

كل واحد في حاله .. 

ولا أحد يثور لأسباب تخصه ( .. ) بزعم وادعاء خوفه علي الشباب انه يتدمر .. !

يوجد قانون .. والشباب والكبار يحترمون القانون . ولا أحد يتطلع علي ما يلبسه ولا ما يفعله غيره 

ولا أحد يتدمر لأن فتاة تطلق شعرها أو تكشف عن ذراعها أو ساقها .. ولا أحد يمسك بحجج وذرائع لعمل المشاكل بسبب هلاوس بداخل رأسه , زرعها من زرعوها له في داخل مخه ..

----- *  هامش : 

مقالنا ذو الصلة بهذا الموضوع , منشور بتاريخ 25-6-2005 . باللينك التالي :

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=39945

----------------------

تعليقات