لعبة " الله " والألعاب الأخري

 

كتب : صلاح الدين محسن








3-7-2021

هيا نلعب لعبة " الله " ..

تعرفونها طبعاً

من يبدأ ؟ من يبدأ ؟

ابدأ انا ؟ 

حسناً .. أبدأ :

الله غير موجود ..

واحد ( بغضب ) : أعوذُ بالله من كل ملحد شيطان

واحد آخر : هذا عمي قلب والعياذ بالله .. ألا يكفي أن نري السماء لنؤمن بوجود الله ؟

واحد ثالث : كيف تري الزهرة ولا تؤمن بوجود الخالق : الله ؟

كاتب وباحث ماركسي : عندي مئات الأدلة علي عدم وجود الله , باستخدام الرياضيات وبالمنطق . يمكنكم زيار موقعي بالانترنت .

كاتب وباحث مؤمن بالله : وأنا عندي مئات الأدلة علي وجود الله سبحانه وتعالي . زوروا موقع مقالاتي بالانترنت ..

كاتب وباحث مؤمن قرآني : الله جل وعلا 

قاريء / أهو الله / جلّ وعلا ؟ أم سبحانه وتعالي ؟

متابع .. ألا يكفي لأن نؤمن بوجود الله , ان الميكروسوفت وجهاز الكمبيوتر يؤمن بالله ؟

متابع آخر : كيف !؟؟؟

المتابع : اذا كتبت أي من الأسماء التالية .. ستجد اسم " الله " وحده هو الذي يخرج لك مشكلاً ومضبوطاً , بعكس أسماء مثل : انسان , سماء , أرض , جبريل , عزرائيل , شيطان , ماركس , انجلز , محمد , المسيح , موسي .. /  الله .. ( انظر .. اسم " الله " وحده هو الذي يخرج بالتشكيل والضبط عندما تكتبه بدون أن تتدخل في ضبط وتشكيل الحروف ..  .. ) .

متابع ثالث : فعلاً أنا جربتها .. وهذا دليل علي ان الميكروسوفت يؤمن بالله .. ألا يكفي لكي نؤمن خلفه - حتي ولو تمت برمجته بفعل واحد مُبرمج , متعصب لوجود الله , ولو كان داعشي أو من أخوة داعش - . المهم ان الكمبيوتر قد آمن بالله , وبس ؟

متابع : وأنا أعرف اناساً آمنوا وراء الميكروسوفت .. كما يؤمن بالله : سبحانه وتعالي , وجل وعلا ..

ملحد : أبو العلاء المعري قال :  اثنان أهل الأرض : عقل بلا دين , أو دين بغير عقل

مؤمن : ألم تجد سوي ذاك الرجل - المعرِّي - عليه اللعنة وعلي من يتبعه , انه ملحد

ملحد : والشاعر الزهاوي قال :

" .. أثبتَّ رباً تبتغي حلّاً به  للمشكلات , فكان أكبر مشكل "

مؤمن : أمثال هؤلاء نسوا الله فأنساهم أنفسهم 

...   ...   ...

( ها قد بدأنا اللعبة .. هيا .. هيا .. ) واصلوا .. واصلوا واستمتعوا يا عشاق تلك اللعبة 

وتبادلوا الشتائم والتهديدات بالقتل . وباجراءت شريرة ..

هيا يا عشاق لعبة " الله " .. واصلوا متعتكم وهوايتكم .. هيا اشتغلوا .. حباً في الله ..

2 -  لعبة كرة القدم :

الي الهواة .. هيا نلعب .. هيا نلعب .. 

من يبدأ ؟

أبدأ أنا ؟ 

هل أبدأ بالشجار حول فريق نادي الأهلي , وفريق نادي الزمالك - في مصر .. لتدور اللعبة والجدال البيزنطي ؟

أم أبدأ بالحديث حول فريق ألمانيا , والفريق الانجليزي ؟

هل سمعتم عن فتاة صعيرة بريئة لا تبكي بسبب أية لعبة رياضية بخلاف " كرة القدم " ؟؟ 

طفلة بكت بسبب هزيمة نادي بلدها - ألمانيا - أمام فريق آخر - الانجليزي ؟ 

هذا لا يحدث الا في لعبة " كرة القدم " في مباراة دولية أوليمبية .. أما لو انهزم فريق بلادها ولو في كل الألعاب الرياضة جميعها . عدا " كرة القدم " فانها لن تبكي , ولا دمعة واحدة ستنزل من عينها .. .. !

متابع 1 : يعني ليست وطنية منها ولا حتي شوفينية ..

متابع 2 : أتراها .. الوطنية والشوفينية لا تمسك بتلك الطفلة - وغيرها - الا في لعبة كرة              القدم فقط ؟

متابع 1 : انه خبل .. لا هو وطنية ولا شوفينية كما يظن البعض .. انه خبل شعبوي من نوع ما

متابع 2 : نعم .. انه خبل شعبوي عقائدي - ديني - , وكذلك يوجد خبل شعبوي رياضي 

الألعاب الرياضية الأوليمبية كثيرة .. لكن لا شجار ونقار الا عند لعبة كرة القدم .. 

والشجار والزقار والنقار حول تلك اللعبة " كرة القدم " . هو في حد ذاته لعبة ! ممتعة ومسلّية.. وأحلي لعبة , عند ملايين , من مختلف بلدان , الجنس البشري الآدمي .. !

متابع 1 : منهم حقراء و وزراء . وفقراء وأغنياء , وأغبياء وأذكياء .. وأكاديميون , ومتسربون من التعليم الابتدائي .. كلهم تجمعهم شعبوية وغوغائية لعبة كرة القدم .. ومنهم من تجمعهم لعبة " الله " .. ووجوده وعدم وجوده .. واسألوا عن ذلك الشيخ " جل وعلا " .. الذي ابتكر لطائفته العقائدية , تعظيماً جديداً ل " الله " بالقول " جل وعلا " .. كبديل ل " له المجد " عند أتباع احدي العقائد , و بديل ل " سبحانه وتعالي " - عند أتباع طائفة عقائدية أخري مناوئة - .

--- 

هيا نلعب ..

توجد ألعاب أخري كثيرة ..

ولكنني انتقيت أكثر لعبتين شعبويتين ..

لعبة " الله " .. وجود جنابه أو عد وجود سعادته .. وأديانه , وأنبيائه , وكتبه وملائكته , وناره وجنته .. ..  وتلك أشهر الألعاب شعبوية . عند أغلب أهل الشرق , بالذات - ولاسيما الناطقين بلغة العرب .

وثانيهما : لعبة كرة القدم .. وهي أشهر الألعاب الشعبوية علي مستوي الدقعاء - الكرة الأرضية - ..

هيا نلعب ..

هيا نلعب بالنار .. ! مثلما يلعب الكبار

بوتين رئيس روسيا يلعب بصاروخ رهيب . اسمه إس 400 ..


انه يلعب .. بوتين يلعب .. 

وأمريكا تلعب ب حاملات الطائرات 

وايران تلعب مع السعودية عبر جسر اليمن والحوثيين .. لعبة الطائرات الصغيرة  المسيرة " الدرون " . وقذف المنشآت بالصواريخ المهلكة  .. 

هيا نلعب .. 

العقول التي تستهويها لعبة " الله  " والتعصب له , والعقول التي تستهويها لعبة التعصب ل " كرة القدم " وما يشبه ذلك .. هي العقول التي تتفنن في صناعة أسلحة مثل إس 400 , . وحاملات الطائرات الحربية . وطائرات الدرون الحربية .

-------------------- 

تعليقات