لقاء ناريمان وطارق حبيب
إدارة المدونة
في النهاية يوجد 2 فيديو بالحوار
الحوار المكتوب - منقول من موقع الملك فاروق بالفيسبوك
آخر حوار مع آخر ملكات مصر ..
الإعلامي #طارق_حبيب كان آخر من أجرى حواراً مع #الملكة_ناريمان التي خصته ببعض أسرار حياتها الخاصة مع #الملك_فاروق ..
و عن إنطباعه بعد اللقاء يقول طارق حبيب : ( لقد شعرت بآلام نفسية كانت تمر بها الملكة إذ كانت تقيم في شقة بسيطة في مصر الجديدة و إبنها في فرنسا و العرش إبتعد عنها و أصبحت تعاني الوحدة و الظلم )
فما هي الأسرار التي أفصحت عنها الملكة ناريمان و خصت بها الأعلامي الكبير و التي تتناول حياتها الخاصة مع الملك فاروق ؟
عن هذا الحوار يقول : سألتها عن فترة الخطوبة ، فقالت إن الملك كان يأخذها معه بسيارته في نزهة في إحدى المناطق الشعبية بدون حراسة و يشربان عصير القصب ، و كان فاروق يقود السيارة بنفسه ، و يحاول أن يرعبني بطريقة قيادته السريعة و الجنونية .. و في يوم قرر أن يأخذها لزيارة شقيقته الأقرب إلى قلبه ( الأميرة فوزية ) و بعد أن وصلا إلى بيتها اكتشف الملك أن الوقت متأخر بعض الشئ فقال لناريمان : ( تلاقيها نامت ) و تأجلت الزيارة لوقت آخر ..
وعن شهر العسل قالت : سافرت معه إلى ايطاليا ، حيث أقمنا هناك ثلاثة أسابيع تنزهنا خلالها في كافة الأماكن السياحية هناك ..
و قالت أيضاً : إن الملك فاروق لم يكن يتعاطى أي نوع من الخمور ، و لم يضع طوال عمره نقطة خمر في فمه و لكنه كان يشرب الكثير من السوائل لأنه رأى والدته الملكة نازلي عاشت معذبة بنصف كلية ..
و عندما سألها طارق حبيب هل كان الملك يصلي ؟ أجابت بأنه كان يصلي و يصوم و تربطه علاقات طيبة ببعض رجال الدين ..
ثم سألها عما إذا كان الملك يفعل المحرمات كالمقامرة ، فقالت إنه كان يلعب الورق «الكوتشينة» فقط في نادي السيارات ..
و عن رد فعل الملك عندما عرف بحملها الأول قالت : إنه كان يضحك معها ، و يقول : لعلك تأتين لي ببنت أيضاً إلا أنني أنجبت إبنه أحمد فؤاد الذي سعد به كثيراً ..
و تطرق معها الإعلامي الكبير إلى الأيام التي سبقت ٢٣ يوليو فقالت : أن رجال الحاشية و الدولة لم يعطوه الصورة الحقيقية للموقف و كان حيدر باشا وزير الحربية يقول ( دول شوية عيال و هنلمهم بسرعة ) و كان الملك يثق في حيدر باشا ..
و أضافت أن الدكتور يوسف رشاد و هو الطبيب المعالج للملك بعد حادث القصاصين و كانت تراه رجلا حكيما نصحه بأن يزور الثكنات و يرى مطالب الجيش و التي كان من ضمنها صرف مبلغ ٢ مليون جنيه للجيش لرفع مستوى المعيشة ..
و قالت أيضًا انه أقام حفل غذاء لضباط الجيش و قام بعد ذلك بتعيين إسماعيل شيرين وزيراً للحربية فكان يرى فيه الحنكة و رجاحة العقل ..
و هنا سألها طارق حبيب بدوره : هل لو كان الملك صرف ال ٢ مليون جنيه لما قام الضباط الأحرار بما قاموا به ؟
أجابت الملكة : لأ طبعا كل شئ كان مخططا و جاهزا للتنفيذ ..
و عندما سألها طارق حبيب عن الأيام التي سبقت رحيل الملك بدأت تتذكر و قالت : فجأة تم قطع كل التلفونات عن القصر إلا أن الملك كان يحتفظ بجهاز لاسلكي لم أكن أعلم شيئاً عنه و اتصل بالسفير الأمريكي و قال له أنه على أتم الإستعداد للتنازل عن العرش لإبنه أحمد فؤاد و أنه يريد أن يرحل بسلام دون إراقة الدماء و فعلاً أحضر له علي ماهر باشا و ثيقة التنازل و تم وضع الأمير محمد عبد المنعم رئيساً للجنة الوصاية و طلب الملك أن يغادر مصر بصورة رسمية ..
و بسؤاله عن حالة الملك النفسية وقتها أجابت : كان عصبي جداً و إذا دخل عليه أحد الغرفة يقوم بطرده ..
و تستطرد الملكة ناريمان في الحديث عن تلك الفترة و تقول : كانت الساعة الخامسة صباحاً و لم ننم ليلتها و كنا نرتدي ملابسنا إستعداداً للمغادرة في أي لحظة و صمم الملك على أن يأخذ معه أنطوان بولي إلا أن طلبه قوبل بالرفض ..
و تضيف الملكة : خرجت البلكونة لألقي نظرة فسمعت أصوات رصاص تأتي من جهة الظباط فشعرت بالخوف و انبطحت أرضا و رفض الملك أن يقابل هذا الرصاص بمثله و أعتقد أن هناك خيانة حدثت من داخل القصر أو خارجه ..
و تكمل ناريمان : هنا قال لي الملك إنزلي بسرعة إنتي و أحمد فؤاد و إخواته و أثناء مغادرتنا قصر رأس التين رأينا الدبابات تدخل حرم القصر ..
و سألها الإعلامي عن يوم الرحيل فقالت : كان له ما أراد و خرج بصورة رسمية و كان في وداعه السفير الأمريكي .. و عندما سألها : هل السفير الأنجليزي كان في وداعه أيضا قالت : لا فهو كان خارج مصر إلا أن فاروق لم يكن يحب الإنجليز ..
و سألها عن حالة الملك النفسية وقتها فقالت : كان حزينا جداً و لكنه كان يخفي حزنه عمن حوله ..
و أضافت ناريمان : سأل بناته إن كن يفضلن البقاء هنا مع أمهن الملكة فريدة إلا أن البنات اخترن السفر معه و قال لي علي ماهر باشا : خلي الولد هنا و يبقى تحت الوصاية ، و لكنني خفت عليه و رفضت و سافرنا كلنا كأسرة ..
و عندما سألها طارق حبيب عن الرحلة إلى المنفى قالت : قرر الملك الذهاب إلى إيطاليا إلا إنني كنت أفضل اللجوء لدولة عربية حتى يتربى الأولاد تربية إسلامية ..
فسألها هنا : و هل هناك أي دولة عربية عرضت الإستضافة ؟
فأجابت الملكة : عرض علينا الملك عبد العزيز ملك السعودية و كانت تربطه بفاروق علاقة طيبة جداً إلا أننا اتجهنا إلى إيطاليا ..
و عن سؤاله عن حال الملك في اليخت أثناء الرحلة قالت : كان حزيناً جداً و عينه تملؤها الدموع و ظل منطوي على نفسه لمدة شهرين ..
و عندما سألها عما إذا كانت هذة آخر مرة ينادى فيها بلقب ( ملك ) أجابت : لا فقد كان في إيطاليا ينادى بالملك أيضا و كانت لنا حاشية من الألبان و بعض الحرس الإيطاليين ..
و عن كيفية دخولهم إيطاليا تقول الملكة : دخلنا بدون جوازات سفر و أعدوا لنا مراسم إستقبال رسمية لأن كان معانا ملك هو إبني أحمد فؤاد إلا أن الحكومة الإيطالية رفضت إقامتنا في روما و أخذنا عبارة انتقلنا بها إلى كابري ..
و عن سكنهم و ظروف معيشتهم في كابري سأل طارق حبيب و أجابت الملكة : سكنا في فيلا من ثلاث طوابق و لها حديقة .. و أكدت ناريمان أن الفيلا لم تكن منحة من الحكومة الإيطالية فالملك فاروق قد دفع ثمنها بالكامل ..
و أضافت : قررنا أن نعيش كزوج و زوجة و أسرة و كنا نخرج كثيراً و نجلس مع الأولاد و كنت سعيدة جداً بحياتي ....
الجزء 2
--------
تعليقات
إرسال تعليق