لكل أمة دواعش – داعش علي الطريقة الهندية


لكل أمة دواعش – داعش علي الطريقة الهندية

هذا الحدث , نشر منذ عشرة شهور . ولكنه لم يأخذ حقه من الاهتمام والتمعن – كما نتصور -. بينما هو يستحق لأكثر من وقفة طويلة . وتأمل وباهتمام كبير .
الخبر نشرته أكثر من جريدة . مثل مركز الجزيرة للدراسات في   20 مايو 2014   ,  وصدي البلد- في  20.05.2014  , ومجلة البيان . في 9 يونيو 2014

- الهند.. وتداعيات فوز حزب "بهارتيا جانتا" الهندوسي
 ---
ننقل لكم ما نشر – دون تدخل الا بالقليل - :
فاز الحزب القومي الهندوسي المعارض الذي يقوده ناريندرا مودي بالأغلبية المطلقة في البرلمان الهندي الجديد. فقد حصل حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا بارتي) على 282 مقعدًا في الانتخابات العامة لعام 2014، وهو ما يعني تشكيله الحكومة الهندية بمفرده للمرة الأولى؛ وما يعني أيضا إمكانية تطبيق طموحاته الدينية والقومية بدون أي عائق أو مراجعة. فما هي ؟
انها تشبه طموحات الخلافة الاسلامية  عند السلفيين والاخوان  - وداعش - وحزب التحرير الاسلامي . ومنظمة القاعدة ..  - الي حد ما - .. :

(( صحيح ان الأوضاع قد جد عليها جديد مؤشر بأن يكون حظه في السلطة كحظ جماعة الاخوان المسلمين في مصر – عام واحد ثم لفظهم الشعب .. الا أن الخطر قائم هناك كما هنا .

اذ سرعان ما برز حدث هام آخر :
كما جاء بجريدة الحياة – اللندنية – ١٤ فبراير/ شباط ٢٠١٥ 
 فوز «حزب الإنسان العادي» في انتخابات دلهي هل يمثّل بداية عهد جديد في الهند؟
 حقّق «حزب الإنسان العادي» انتصاراً باهراً في انتخابات المجلس
التشريعي لولاية العاصمة الهندية دلهي التي أُجرِيت في 7 شباط (فبراير)
الجاري، في تطوّر سياسي تُحسب له تداعيات سياسية مهمة في المشهد
السياسي الهندي. فللمرة الأولى بعد تولّي حزب بهارتيا جاناتا مقاليد
الحكم بقيادة ناريندرا مودي، توقّفت مسيرة النجاحات الانتخابية لهذا
الحزب الذي اكتسح الانتخابات في عدد من الولايات الهندية، بدءاً من
ولاية هاريانا المجاورة لولاية دلهي وماهاراشترا وجهار كهاند وجامو
وكاشمير، ما ساعد على بروز ناريندرا مودي كقائد سياسي لا يُغلب ولا
يقهر. وبدأت فكرة أن حزب بهارتيا جاناتا بقيادة ناريندرا مودي سيسيطر
على الولايات الهندية كلّها عاجلاً، تترسّخ في الأذهان، لكن الديموقراطية
الهندية رفضت مرة أخرى أن تصبح فريسة الهيمنة السلطوية للحزب
اليميني الحاكم، التي باتت تهدّد كيان المجتمع التعدّدي في الهند،

-----
ندعوكم لمواصلة القراءة باهتمام لمعرفة المزيد عن الحزب الراديكالي

الهندي – الذي يعتبر بمثابة الاخوان والسلفيين  في مصر . وما يقابل تنظيم

القاعدة , بل و يشبه مشروع دولة الخلافة الاسلامية – عند تركيا , أو

داعش , أو ايران - :
منقول :
والحقيقة المفزعة من نتائج تلك الانتخابات أن المواجهة في الهند ليست بين الهندوس المتطرفين وبين المسلمين المفترضين كعدو أول وفقط ولكنها أيضًا مع شريعة الدولة الهندية التي تأسست منذ الاستقلال، وذلك فإن أهم نتيجة ترتبت على تلك الانتخابات هي انهيار سلطة وشرعية الأنظمة القومية العلمانية، والتي كان يمثلها حزب المؤتمر اليساري العلماني، وشرعنة التطرف الهندوسي الذي اكتسب موقعًا سياسيًا متقدمًا في الساحة السياسية لم تجعل منه منافسًا سياسيًا يمكن احتواؤه بل أكدت أن التطرف هو خيار الشعب الهندي.

أطره الأيدلوجية وأهدافه وأهم رموزه وما هو التاريخ السياسي لهذا الحزب والذي اكتسح الانتخابات الهندية الأخيرة.
حزب بهاريتا جانتا (النشأة والأيدلوجيا والأهداف).

حركة "راشتريا سواياميسيفاك سانغ" (منظمة المتطوعين القومية) وتعرف اختصارًا بـ"R.S.S"، والتي أنشأت سنة 1924م وتدعو هذه الحركة للقومية الهندية والحفاظ على الثقافة الهندوسية وهي مليشيا شبه عسكرية بمثابة الجناح العسكري للحركة. وأنشأت العديد من المدارس والجمعيات والأندية لنشر معتقداتها الأيديولوجية، ولتدريب الهندوس من أجل توحيدهم لمواجهة الاستعمار البريطاني في الهند والمسلمين في آن معًا، لكنها لم توجه بنادقها إلا للمسلمين فقط.
أما الجناح الثاني فهو “فيشا هيندو باريشاد” “المجلس الهندوسي العالمي” والذي يعتبر الجناح الديني للأولى. أو المرجعية الدينية.
أما الثالث فهو “بهاراتيا جاناتا بارتي” ويعني حزب الشعب الهندي أو “بي جي بي” الجناح السياسي وحزب المعارضة الرئيس. وهناك حركات أخرى متطرفة والتي انشقت عن هذه الثلاثة مثل “باجرانغ دال” و “شيفا سينا” في مومباي، وهي حركات مسلحة قامت بالعديد من أعمال العنف والقتل ضد المسلمين والتي يعشق أتباعها الزعيم النازي أدولف هتلر. وقد تم حظر تلك الحركات المسلحة من قبل الحكم البريطاني، وبعد ذلك ثلاث مرات من قبل الحكومة الهندية بعد الاستقلال، إحداها عام 1948 عندما اغتال ناثورام جودز، وهو عضو سابق فيها، المهاتما غاندي[1]
وتقوم القومية الهندوسية “على فكرة الهند كغالبية هندوسية فيما يعتبر المسلمين والمسيحيين أقليات”. والجدير بالذكر أن مودي رئيس الحزب الفائز بالانتخابات “كان ناشطًا في الميليشيا المسلحة التابعة لمنظمة المتطوعين القومية طوال حياته السياسية، ولا يزال مؤمنًا برؤية التفوق الهندوسي “هندوتفا”، التي ترى في الهند أمة هندوسية تتم معاملة الأقليات فيها كمواطنين من الدرجة الثانية أو أسوأ من هذا”.
ويتبلور مشروع الحركة الهندوسية السياسي أن الهندوسية هي عرق سامٍ شبيهة برؤية هتلر بالنسبة إلى شعبه، 
((ونضيف : ومثل خير أمة أخرجت للناس – عند محمد والاسلام - , ومثل " شعب الله المختار " عند العِبرانيين – اليهود , أبناء عم العرب ))
وهو يدعي أن "الآريين" هم من أصل هندي، ولم يأتوا من آسيا الوسطى، وأن علوم الرياضيات لم تنطلق من العالم العربي[2] ونستطيع القول: إن الهندوسية كحركة تتبنى أيدلوجية العداء للإسلام كمصدر مزعوم للإرهاب المعتقد في خطر القوس الإسلامي الذي يقولون إنه يمتد من تركيا إلى إندونيسيا وتقع الهند ضمنه. وقد بلغ التطرف بالحركة الهندوسية إلى الحد الذي دفع بها إلى إرسال وفد من أعضائها إلى إسبانيا لدراسة كيف تم استئصال المسلمين من ديار الأندلس؟ وترى الحركة في أدبياتها أن المسلمين في الهند هم المسؤولون عن كل مشاكلها، وأن عليهم الرحيل عن البلاد، وأن للمسلم فقط مكانين باكستان أو القبر.[3]

حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا بارتي)، الذي فاز بمقعدين فقط في انتخابات عام 1984
أهداف الحركة الهنودسية:
فكريًا تتمحور أهداف الأصولية الهندوسية المتطرفة في أدبياتها، أن الهندي هو الهندوسي حصرًا وحكمًا، وأن الأمة الهندية هي أرض ودين وسلالة في آن واحد، وأن الدولة التي نشأت قبل نصف قرن ملوثة باختلاط، ينبغي تطهير أمنا الهند منه، ومن ثم فقد حدد منظرو هذه الحركة أهدافها كالآتي: الوحدة الهندسية، الحكم الهندوسي أي إقامة الدولة الهندوسية، تطهير المسلمين بمعنى إعادتهم إلى الهندوسية، وفتح أفغانستان وتطهيرها باعتبار أنها كانت مصدر كل الحملات التي وصلت إلى الهند[4]
إلغاء قوانين الأحوال الشخصية للمسلمين، واستبداله بقانون مدني.
· إلغاء الوضع الخاص لكشمير المتمثل في حكم ذاتي.
· هدم العديد من المساجد العتيقة بزعم أنها بُنيت على أنقاض معابدهم.
· ضرورة شن حرب تأديبية ضد باكستان لمواقفها تجاه الهند.
 مودي نفسه، شديد التعصب، يُتهم بالتسبب في مذابح شديدة الوقع حدثت ضد المسلمين أثناء فترة ولايته لولاية جوغارت، قُتل حينها أكثر من 2000 مسلم على الأقل في مذابح بشعة. وبعد انتقال عشرات الآلاف من المسلمين إلى مخيمات لاجئين، وصف مودي تلك المخيمات بأنها "مراكز لتفريخ الأطفال!". الولايات المتحدة رفضت السماح له بدخولها عام 2005 على خلفية تلك المذابح، لكن الرئيس الأمريكي، أمس، دعاه لزيارة الهند في أي وقت مناسب لكلا الطرفين[5]
بلغ منصب رئيس وزراء ولاية غوجارات الهندية (منذ عام 2001)، وقف صامتًا متفرجًا إن لم يكم مشجعا على أعمال القتل العنيفة التي حدثت عام 2002 في الولاية. آنذاك قُتل ما يقارب الألفي مسلم وشُرد عشرات الآلاف منهم على أيدي حُشود هندوسية متطرفة. كما صمت مودي عند حدوث أحداث الشغب الأخيرة بين الهندوس والمسلمين في شهر سبتمبر 2013 في أوتار بارديش، والتي أودت بحياة 65 شخصاً، وشردت ما يزيد عن 50 ألف مسلم من بيوتهم.
أسباب فوز الحزب:
مثل الأداء الضعيف لحزب المؤتمر الهندي طوال العقود الماضية نقطة ضعف نفذ منها حزب بهاراتيا جاناتا إلى سدة الحكم في الهند. فقد تراجعت نسبة النمو إلى خمسة في المائة. وارتفعت نسبة البطالة. وساءت أحوال الطرق والكهرباء.. وتراجع مستوى التعليم. وفوق ذلك تفشى الفساد، حتى أن الدراسات الدولية تقدر حجم الفساد خلال السنوات العشر الأخيرة بحوالى 12 مليار دولار إضافة إلى زيادة التضخم والارتفاع الكبير في الأسعار..
لقد تولى حزب المؤتمر حكم الهند لمدة 54 عاماً من أصل 67 عاماً هو عمر استقلال الهند عن بريطانيا، من دون أن يحقق الإنجازات الاجتماعية التي وعد بها.





 الخلاصة هي : انه يجب علي الدواعش أن يفهموا انه لكل أمة دواعشها .

ولا يفل الدعوش الا الدعوش

فاما أن تحيا شعوب العالم معاً في سلام .. واما الدعش للجميع ومن الجميع .
فان دعشتم .. دعش الآخرون .. ومن دعش يُدعش ولو بعد حين .

------------

تعليقات