تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 3/3


تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 3/3

 صلاح الدين محسن

 سبق نشره في   2009 / 2 / 7  

عنترة التركي ..- اردوغان 

في مؤتمؤ دايفوس . كان رئيس الوزراء التركي - أردوغان - عربيا أكثر 


من العرب – اكثر من امين عام جامعة الدول المعوربة - .. فلماذا ؟؟!

وكان فلسطينيا اكثر من الفلسطينيين ..! فلماذا ؟؟

وكان اسلاميا أكثر من الملك عبد الله آل سعود / سليل من اخترعوا 

الاسلام !
فلماذا ؟ 

ان " أردوغان " وريث المستعمر الأسبق – العثمانلي – الذي كان 

يستغفل تلك الشعوب البلهاء المخزومة بخزام الاسلام والملجومة 

بلجامه .. وينهبها ويسلبها ويحتقرها ويسخرها ويستعبدها ويضربها 

بالكرباج .. وقد فهم أن الشعوب المتكلمة بالعربية تعشق العنتريات . 

علي طريقة عبد الناصر والقذافي وصدام ، والأسد - الأب والابن - 

وامام اليمن الصالح – علي عبد لله صالح - . عنتريات الخطب 

والتصريحات والقرارات والهزائم والنكسات ..

فتعنتر لهم .. الرئيس التركي " أردوغان " في مؤتمر دايفوس . أفضل 

تعنتر .. ولقي كل استحسان .. من الاعلام الضال للشعوب الغافلة . 

المستريحة في دفء غفلتها ..

وها هو - اردوغان – الذي من الواضح انه يعرف كيفية قيادة تلك 

الشعوب المخدرة بخدر الاسلام . بالعزف لها علي أوتار الدين 

ومقدساته – كفلسطين وما أدراك ما فلسطين . وحصان فلسطين -. 

فتنصاع له طيعة تماما .. 

ما هي النتائج التي ستعود علي تركيا من تلك الحركة العنترية 

الخطابية التي قام بها سليل العثمانلي المستعمر التركي . في مؤتمر 

دايفوس لصالح غزة وفلسطين والدول المعوربة والمتعوربة .. ؟

ليتكم تشاهدوا فيلم " سفر برلك " للأخوين رحباني وفيروز – تاليف 

وسيناريو وحوار والحان واغاني- لقد شاهدت هذا الفيلم منذ أسبوع 

تقريبا .هنا في مونتريال . عرضته جمعية " جلجامش " – السورية . 

فليتكم تشاهدوا هذا الفيلم لتروا كيف كان الاتراك العثمانليون 

يأخذون  القمح عنوة من الناس بالشام فلا يجد الشوام كسرة خبز 

لأطفالهم ! . ويقبضون علي الرجال عنوة للسخرة في الحرب العالمية 

الاولي التي اشتركت فيها تركيا الاسلامية العثمانلية وجرت شعوبنا 

خلفها في تلك الحرب . وكيف كان الجنود العثمانليون يقطعون أشجار 

المواطنين ليستخدموها وقودا ..

.. وها هو الحكم الاسلاماوي التركي عاد من جديد ليحكم تركيا بزعامة 

حزب العدالة الاسلامي – غول . واردوغان – وكله شوق للعودة 

لاحتلال الدول مرة أخري لنهبها وسلبها واستعباد وتسخير شعوبها ....!

ماذا ستحصد تركيا من وراء المسرحية العنترية التي قام بها الرئيس 

التركي بمؤتمر دايفوس وأثلجت صدور محبي العنترية والذين لم 

يشبعوا بعد من العناترة الراحلين والحاليين ونكساتهم وهزائمهم 

المصبوغة بانتصارات كاذبة !؟؟


لنري ما ترسمه " المجموعة الجيواستراتيجية للدراسات " – تعمل من احدي دول الخليج - :

(( ..فينبغي بناء الشراكات بين رجال الأعمال العرب /الأتراك وتشكيل 

الجمعيات الاقتصادية والمعارض التي تعرض الفرص المتاحة 

للجانبين...... الخ من الفعاليات الاقتصادية الهامة

وهناك المشاريع الثقافية والتي تشمل تعلم اللغة التركية واللغة 

العربية وترجمة الكتب وإصدار البحوث وتكوين جمعيات الصداقة 

الشبابية العربية/ التركية وأيضا مشاريع الإنتاج الفني والاعلامى 

المشترك والي أخره من المشاريع التي تدفع في اتجاه تعظيم الفائدة من 
...... الخ ))
http://geosg.org/le_3.php?id=175&baab=5

ولسنا ضد قيام علاقات مثمرة مع تركية ولكن أية تركية ؟ 

ليست تركيا العثمانلية الناهضة من كهف التاريخ لتمسك من جديد 

بكرباج الخلافة الاسلامية والجندي العثمانلي لتجلد به الشعوب 

وتنزع قوتها لترسل به الي العاصمة التركية حيث الخليفة الاسلامي 

يتكيء علي تكاياه وحوله الندامي والشعراء والغواني - علي سنة خلفاء الاسلام الأمويين والعباسيين -..!

ونختم بما جاء في تعليق لقاريء عزيز . بالحلقة السابقة من هذا المقال :

تعليق : 7 - الأتراك و العرب
كتب التعليق :امال 
.. إن جرائم الأتراك بحق العرب كان يذكرها أجدادنا بمرارة فمنهم من جنّد 
إجباري مع الجيش التركي وفقد ولم يعد، ومنهم من قطع أصابع 
يديه ليعفى من خدمة الجيش ، ناهيك عن تعذيب النساء وضربهن فلقات على الأرجل من أجل الاعتراف عن أزواجهن أو أولادهن لجلبهم للتجنيد ، والكل يذكر الاعدامات والمشانق التي علّق بها أحرار العرب في بلاد الشام . 
أفضل ما قام به الشريف الحسين بن علي عندما أعلن الثورة وأطلق 

الرصاصة الأولى ضد الحكم الاستبدادي العثماني، وسانده بها أحرار العرب في كل مكان .
---
لقرائنا الأعزاء : لنا مقال بعنوان " جهاز لتحديد الهزائم والانتصارات 

العربية " تجدونه فقط علي هذا الرابط – مع الأسف - : http://www.unlimitedworld.org/index.php?option=com_content&task=view&id=3732&Itemid=9999
شكرا جزيلا .

والي مقال قادم ..


صلاح الدين محسن 

-----



تعليقات