الحجاب ليس حرية شخصية 2 - 2





                                   الحجاب ليس حرية شخصية  2-2

  (( لكي نغلق الطريق . ومن البداية . . نحو احدي الحجج الخائبة.. . لأنصار الحجاب والنقاب . يمكننا القول :

تحجيب المرأة وتبغيض الحياة في عينيها وتنفيرها منها وابعادها عن الزواج وحبسها بين جدران مبني ديني .. هو

جريمة لا تقل – بل تزيد - عن جريمة تحجيب المرأة في العمل وفي الشارع . وكلا الحالتين منقولتين اما من عصور

همجية استعمارية قديمة – ق . م - أو من عقائد وثنية عتيقة – قبل التاريخ الميلادي ايضا - ..

وبتعبير أكثر وضوحا : الحجاب أو النقاب . جريمة في حق المرأة . أيا كان اسم الدين الواقف وراء الحجاب أو النقاب .

عندما تنفذ كل حجج الحجابيين والنقابيين – نسبة للحجاب والنقاب -. حوال دواعي لبس الحجاب فانهم يقولون : انه حرية شخصية ..

وفي الحقيقة انه ليس حرية شخصية . بل الحجاب ضد الحرية الشخصية لاية امراة حرة سوية النفس وسوية التفكير

والتمييز ... ولا توجد امرأة عاقلة ، واعية . ترضي لنفسها ومن نفسها قيدا اسمه : حجاب أو نقاب . الا لو زين لها سؤ

تقييدها ، أو زجت زجا أو استدرجت استدراجا . لكي تلبس الحجاب . أو خوفت وملئت ترعيبا . من مزاعم دجلية عن

عذاب وعقاب بعد الموت ان هي رفضت القيد الذي اسمه : نقاب وحجاب .. فكما في البداية فرض الحجاب فرضا علي النساء – غير

الجواري – في عهد " محمد صلعم " - . فالآن يفرض الحجاب فرضا علي النساء من قبل المشايخ ، والاقارب ،

والأزوج ، و رؤسائهن في العمل .. وبضغوط ومضايقات لا  حصر لأشكالها . تارة بكلام رقيق ، وتارة أ خري بنظرت

قاسية وكلمات لوم وعتاب ، ومرة ثاثة بشذرات متوحشة ، ورابعة بمضايقات غير مباشرة في العمل ، ولا تعرف المرأة

سببها في البداية ثم تعرف ذلك تلميحا او استنتاجا . فتفهم ان المضايقات جاءت بسبب عدم لبس الحجاب فتضطر للبسه

راحة لنفسها ولاتقاء الأذي . و ربما يكون ذلك استسلاما منها بعد طول مقاومتها للبس الحجاب .

وعادة المهزوم ، المضطر لقبول الضغوط الواقعة عليه . يتظاهر بأنه هو الذي اقتنع وأحب هذا الشيء – الذي اضطر

لقبوله اضطرارا -! وتبرير هذا الشيء ومحاولة تجميله والدفاع عنه بالباطل وبالكذب بادعاء أن فيه عفة واحتشام وطهارة 
 !.
وهو بالضبط ما فعله أجداد أنصار الحجاب والنقاب .. عندما اعتنقوا الاسلام من مئات السنين استسلاما امام للسيف
الاسلامي ، و استسلاما أمام ضغوط الجزية ومذلة دفع الجزية .. وزعموا بالكذب انهم اعتنقوا الاسلام عن قناعة وحب !

وقالوا بغير صدق : أنهم وجدوه : دين رحمة وتسامح .. ! .أخف واليق من الاعتراف بالهزيمة والتسليم والاستسلام

لسيف وجزية الاسلام ...

غالبية عظمي من المحجبات المنقبات اللائي يدافعن عن لبسهن للحجاب .. مضطرات ، مقهورات .. يكابرن ويدعين

 لبس الحجاب او النقاب اختيارا واقتناعا .. بينما لو منحن الحرية الحقيقية ووقفت سلطات الدولة بصفهن لما كادت

امراة واحدة . عاقلة ، سوية . تتردد في حرق الحجاب او النقاب بعد دوسه بقدميها : علي قارعة الطريق .. فهذا رمز

عبوديتها وقهرها وسجنها .. الحجاب فخ لاصطياد عريس :

= أملا في العثور علي عريس . في بلاد ينقصها الرقي والتقدم وتتخلف عن الحضارة الحديثة وتقدس أقوالا بدوية

عتيقة – عمرها 14 قرن من الزمان - ، في بلاد ينظر رجالها الي المرأة كقطعة حلوي يجب أن تبقي ملفوفة جيدا في

الحجاب والنقاب . ولا تفكه عنها الا لزوجها عندما يهم بالتهام حلوته في الفراش ..!!!

كما عبر عن ذلك الشاعر – نزار -. عندما قال للمرأة :
ثوري علي شرق يراك . وليمة فوق السرير
ثوري علي شرق السبايا والتكايا والبخور
--
أعجبتني حكمة وشجاعة بائعة خضروات . تبيع سلعتها في
أحد شوارع العاصمة المصرية . في يوم صيف شديد الحرارة . اقترب منها احد أفراد الجماعات الاسلامية . وقال لها ناصحا :
الحجاب يا أختاه .. الحجاب قبل يوم الحساب ..
فردت عليه في دهشة : حجاب ايه يا عم الشيخ ؟! انت موش حاسس ان الجو حر نار .. ؟! الناس ودهم يقلعوا ملط ، بس
لولا الملامة .. كاننا موش في الشارع ، كاننا جوا فرن .. انت موش حاسس بكده والا ايه ؟!

طيب انت ليه موش لابس عِمة !؟  ولا طاقية .. ليه !؟ علشان الدنيا حر , وما حدش طايق الهدوم اللي لابسها

لو تقدر انت تلبس حجاب ، في الحر ده . روح ياخويا انت . البس لك حجاب .
----
لماذا يجن جنون الاسلاميين اذا ما حكي احد او اعترض علي  حجاب المرأة ؟!

لماذا يستميت الاسلاميون أشد استماتة في الدفاع عن الحجاب ؟

كثيرون يتساءلون : لماذا كل هذه الضجة والقلاقل التي يحدثها الاسلاميون بالداخل وبالخارج لشعوب الغرب . ان

حدث ثمة تعرض للحجاب ؟!

والجواب في رأينا : ان الحجاب عند الاسلاميين مثل علم الدولة ، الاعتداء عليه يعد اعتداءا علي الدولة . فالعلم شارة

ترمز للدولة ، وتمس وجودها وحضورها ...

كذلك الامر عند الاسلاميين بالنسبة للحجاب والنقاب .. هو شارة ، علم ، راية للنازية الاسلامية والشوفينية العربية ..

ففي أي مكان بالعالم . ان شوهدت القبعة العالية المتسامية . كانت دليلا علي حضور الديانة اليهودية .. وان شوهد

الصليب . معلقا بصدر امرأة أو رجل . كان دليلا علي حضور الديانة المسيحية .. وان شوهدت العمامة الضخمة العالية

والمميزة من اعلي الامام . كانت دليلا علي حضور ديانة السيخ..وهكذا.. وقد كان " محمد النبي صلعم " حريصا اشد الحرص – وكذلك

زرع في نفوس اتباعه – علي أن تكون لديانته خصوصياتها التي تبرزها وتميزها عن غيرها من الديانات ولاسيما المسيحيةواليهودية ..

وراي الاسلاميون المعاصرون الذين يحلمون باحتلال الكرة الارضية بالاسلمة والعوربة .. ان الحجاب والنقاب . رمز

للاسلام – علم ، راية - ففي اي مكان بالعالم ان شوهدت إمرأة او فتاة تلبس الحجاب أو النقاب . كان ذلك دليلا علي

حضور الاسلام .. لذا يجن جنونهم ذا ما حدث ثمة مساس ب " راية "  دينهم الحجاب !

نتمني أن يجري استطلاع للرأي بين الموظفات والعاملات وطالبات الجامعات . بالدول التي صار لبس الحجاب فيها

ظاهرة عامة تكاد تشمل كل النساء - مثل مصر -.. لكي تظهر الحقيقة ويعلم الجميع أن المحجبات غالبيتهن الساحقة

اضطررن اضطرارا وأجبرن اجبارا علي لبس الحجاب ، ولو تغيرت سياسة السلطات لحاكمة وقامت بحماية حق المرأة في

خلع الحجاب ، لخلعته الغالبية العظمي من المحجبات والمنقبات.. و في استطلاع الرأي هذا يسأل عن مصادر

الضغوط التي تعرضت لها النساء لأجل لبس الحجاب – من الأخ ، أم من الوالد ، من الزوج – أو الخطيب . وقت الخطوبة

- ، أو من رئيس العمل – أو صاحب العمل ؟ وهل كانت الضغوط مباشرة أم غير مباشرة ؟

ونحن نثق في أن استطلاع الراي . سوف يؤكد أن الحجاب ليس حرية شخصية . بل اجبار ، وانتشر بطرق شتي احتيالية – تماما بنفس الطريقة التي انتشرت بها " العقيدة أم الحجاب والنقاب
                  

 سبق نشر هذا المقال عام 2009

تعليقات