الاستشهاد عند الدواب والطيور والحشرات 1-3
الاستشهاد عند الدواب والطيور والحشرات 3-1
6-4-2015
ففي الحرب العالمية الثانية , كان اغلب سكان روسيا
وهل يتساوي الشهيد العفيف النزيه الكريم , بالشهيد الطفس ..!؟
وما أكرم الطيور والحيوانات والحشرات التي تقبل علي الشهادة في سبيل واجب وحسب . دون طمع في الحصول علي جزاء هو إرواء جنوني ومتواصل للشهوات والملذات , وهذا الثمن لا يمكن وجوده الا بعقول ( مُصلعمة ) ليست مثبتة في رؤوس أصحابها , بل قابعة بين الأفخاذ .
كل الكائنات الاخري غير الانسان . يضحي فيها الفرد أو الأفراد
لأجل الجماعة .. من الأفيال والكباش - مروراً بالقرود - وحتي النحلة والدبور ,
والنملة ..
وهي كائنات لا تعرف هتاف : الله اكبر .. ولا تطمع في جنات فيها خمر وفسق
حلال
ومع ذلك فهم يُقدمون علي التضحية بالنفس ( بلا طفاسة .. ولا دناوة
)
مثل تلك الكائنات , توجد أيضاً أمم وشعوب ببني الانسان –
كريمة عفيفة - تعرف التضحية بالنفس لأجل الأوطان. أو دفاعاً عن النفس والأهل والحق
. سواء كانوا شيوعيين لا يؤمنون بدين , أو وجوديين أو علمانيين أو ملاحدة . أو
يقدسون البقرة , وغير ذلك ..
كل هؤلاء يعرفون الفداء والتضحية بالنفس بدون ان يسيل اللعاب علي
صدورهم ( طفاسة ) توقاً للقاء الحوريات والغلمان
ولا رغبة في طعام وشراب بالجنة – دناوة -
( استشهاد
مبرأ من الغرض , بل الاستشهاد عندهم , هو واجب وفداء - وحسب
فكرة ان التضحية والفداء بالروح . لا يمكن ان تكون الا بثمن : شهادة وجنة
وحوريات وغلمان وأنهار من اللبن والخمر والعسل ( استشهاد تجاري , نفعي , مصلحجي !
. طفس ) هي فكرة يمكن أن يتفتق عنها عقل تاجر .. , ترك التجارة لينصب
نفسه , ويحترف مهنة : وكيل للسماء - وكالة تجارية – كما جاء في :
سورة الصف 61 آية 10-11 :
" يا
أيها الذين آمنوا . هل أدلكم علي تجارة تنجيكم
من عذاب أليم . تؤمنوا بالله ورسوله . وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم .
ذلكم خير لكم "
!!
لكن من بين البشر يوجد كِرام .. يوجد من يأبون ان يكونوا اقل أخلاقاً وكرماً
ونبلاً من حشرات وطيور وحيوانات , تضحي بحياتها لأجل الحق , ودفاعاً عن
النفس وعن الوطن والمجتمع .. بلا ثمن , وهم منزهون عن الرغبات ,
ومبرأون من الشهوات
ففي الحرب العالمية الثانية , كان اغلب سكان روسيا
شيوعيين . لا
يؤمنون بالجنة ولانسوانها ولا غلمانها . ..
ولكن بمجرد أن وجدوا وطنهم
وأهاليهم وكرامتهم في
خطر وبلادهم تُحتل . ضحوا ليس بمليون واحد وانما بحياة
عشرين
مليون فدائي = ماتوا لأجل الواجب .. وليس أكثر ..
انه فداء واجب .
وحسب . وترفعوا عن تقاضي ثمن لآداء
واجبهم نحو اهلهم ووطنهم ومستقبل أولادهم
واحفادهم
.واجب فقط , وليس أكثر . ولم يدخلوا بدمائهم وبأنفسهم
في تجارة مع
أحد . لا مع الله ولا مع الشيطان . ولا مع
الملائكة .. ! بل بذلوا أرواحهم ,
كراماً , أطهاراً أنقياء (
دون شهوات طفسة ولا رغبات دنية )
وعندما ثار شعب بورما ضد حكم الطغيان العسكري عام 2007 ,
كان رهبان البوذية في الصدارة بجانب الشعب . وسقط منهم شهداء . في سبيل
الواجب ولا شيء غير الواجب .. لا طمعا في جنة وعدهم بها بوذا , ولا أي شيء
... بل استشهدوا كرماً منهم .. بلا ثمن , بلا مقابل ...
ألا ما أروعهم من شهداء . وما أكرمهم , وما أنبل أخلاقهم
وهل يتساوي الشهيد العفيف النزيه الكريم , بالشهيد الطفس ..!؟
وما أكرم الطيور والحيوانات والحشرات التي تقبل علي الشهادة في سبيل واجب وحسب . دون طمع في الحصول علي جزاء هو إرواء جنوني ومتواصل للشهوات والملذات , وهذا الثمن لا يمكن وجوده الا بعقول ( مُصلعمة ) ليست مثبتة في رؤوس أصحابها , بل قابعة بين الأفخاذ .
!!..
---
والي الحلقة الثانية من هذا المقال
* *********** *
تعليقات
إرسال تعليق