الحجاب ليس حرية شخصية 1-2
الحجاب ليس حرية شخصية 1-2
هناك
اناس ليسوا أغبياء . ولكن ان وجدوا ان الدين يستلزم منهم الغباء في ناحية من نواحي
الحياة .. فانهم لا يتأخرون . بل يتغابون .. لاجل الدين ، طاعة لدين جاء من حيث جاء
، ونبت من راس من نبت من رأسه
..
هناك
اناس . ليسوا مغفلين . ولكن ما ان يلمحوا شروعا في استغفالهم . يأتي من ناحية الدين.
حتي يسارعوا بالاستجابة ويسمحوا للغفلة بأن تمتطيهم ، ويستعذبوا أن يكونوا مغفلين
: طاعة للدين
..
هنلك
اشخاص لا يحبون العنف ولا يميلون نحو الارهاب .. ولكن ان كان العنف والارهاب مطلبا
يامره به دين عشش في نافوخه ، وورثة من اهله وراثة ، كما تورث الخصال غير الحميدة والامراض
الخبيثة .. فانه طاعة لذاك الدين . لا باس عنده من ارتكاب العنف والارهاب ولا يجد مانعا
لديه من وضع متفجرات في سيارة او مقهي او اتوبيس – باص - او تفجير نفسه في وسط حشد
من الناس الآمنين وتحويل نفسه والناس الي اشلاء ودماء .. لأن الدين اقنعه بان هذا في
سبيل الله ! ومقاومة لحاكم ظالم لا يرضي عنه دين الله ..!
هناك
اناس مقتنعون بعدم جدوي الحجاب والنقاب . ولكنهم لا يقبلون التفريط فيه او الدعوة للتخلي
عنه لأنه أمر من شرع الله . وعلينا اطاعة الله . لأن من حق الله ان يامرنا ولو بما
لا يدخل العقل ولو بما يضرنا ولا ينفعنا أو يأمرنا بما لا ينفع ولا يضر ... نعم من
حقه أن يأمرنا ، هو يأمر وبس .. وطاعته واجبة علينا . كما يقول الدين ... ...
هناك
آدميون لا يحبون الظلم . ولكن لو وجدوا الظلم قد جاء بحكم وبتشريع من دين ، أو بفتوي من رجال دين ورثوه عن
جدودهم .. فانهم لا يمانعون من أن يتحول الواحد منهم الي انسان ظالم ، حتي ولو كان
قاضيا و شغلته هي اقامة العدل بين الناس .. فيصير ظالما حتي لنفسه وليس للناس فقط
: طاعة منه وامتثالا لدين – غير عادل
....!
نشرت
ستنا القاضية - المستشارة ، الدكتورة - .. مقالا تسخر وتتهكم فيه من شيخ الازهر – الشيخ
محمد سيد طنطاوي – أشد سخرية .. لأنه أثناء جولة تفقدية للمعاهد الأزهرية . أمر تلميذة
صغيرة بخلع النقاب الذي ترتديه بداخل الفصل . ..
يبدو
ان غضب شيخ الأزهر من جريمة الباس نقاب لطفلة صغيرة بريئة . جعله يقسو علي الطفلة الضحية
. ولكن ذاك موضوع آخر ، يمكن أن ناسف له . دون أن يخرجنا عن صلب القضية – مهزلة وجريمة
النقاب والحجاب . التي لا تتوقف سلسلة مشاكلها عبر الزمان والمكان - .
القاضية
الفاضلة . نشرت مقالها بجريدة الاخوان المسلمين " المصريون " ، والست القاضية
نفسها عضو بجماعة الاخوان المسلمين – حسبما علمنا - ، تلك الجماعة التي خرجت من عباءتها
كافة الجماعات الارهابية التي زعزعت امن مصر وامانها وامتد ارهابها لأرجاء مختلفة بالمعمورة ..
ان الزام
المراة وحدها بلبس الحجاب بزعم انها تفتن الرجل . حكم لا عدل فيه .. ففي ذلك اغفال
أو تجاهل لحقيقة ان الرجل ايضا يفتن المراة – بقدر أكبر ، والاحتياجات العاطفية للمرأة
أكبر من احتياجات الرجل - ... / وسنحكي لكم بعد سطور قليلة . تأكيدا لذلك . واقعة حدثت
في عهد عمر بن الخطاب
/ .
ان العدالة
تقتضي . اما أن يلبس الجميع الحجاب رجالا ونساءا ، أو لا يلبسونه جميعا ..
ولكن
الشريعة التي تفرض علي المرأة ما لا تفرضه علي الرجل . للحرص علي الرجل وحده من القتنة
- المزعومة - .. انما تعتبر المراة انسانا من الدرجة الثانية ، او ربما لا تدخلها في
حساب الآدمية بالمرة .. وتعتبرها مخلوقة لخدمة الرجل ولراحته - كما الدواب - .
ستقراون
مقالا لقاضية – امراة – تعرف جيدا – كامرأة - أن صوت رجل . من الممكن ان يفتن امراة
به الي حد الجنون . وتهمس لصديقاتها بعشقها لصوته المملؤ بالرجولة ..
وتعرف
ستنا القاضية – بصفتها امرأة – ان نساءا كثيرات يصيبهن جنون الالتياع حبا في رجل .
فتسالهن لماذا حب ذاك للرجل فيقلن وهن يتنهدن بحرقة : عيونه الغزلاني ..
وتعرف
ستنا القاضية – باعتبارها امراة – أن النساء عندما يتكلمن عن اعجابهن برجل وسيم ، ينبهرن
بجماله . فان كل واحدة تركز علي جزء معين فيه يثير انوثتها أكثر ويفتنها به .. فهذه
تقول : جبينه وحواجبه ، واخري : تقول شفايفه ، وثالثة تقول : خدوده .. بل وذقنه !–
بدون لحية – سمعت بنفسي امرأة تعبر عن فتنتها بجمال : ذقن رجل ..
فلماذا
لا يتحجب الرجال . منعا لفتنة النساء . ان شئنا تحري العدالة ؟؟!
ولعلك
يا ستنا القاضية ، تتذكرين قصة " نصر بن حجاج " . في عهد عمر بن الخطاب
. ذاك الرجل الذي فتن النساء بجماله ، فكانت المراة تشهق قائلة : من لي ب " نصر
بن حجاج " ؟! .. لدرجة أن امرة شاعرة كتبت فيه قصيدة غزل وتمني وانتشرت القصيدة
.. ووصل الخبر والشعر ، لعمر بن الخطاب . فاستدعي ذاك الرجل الذي يفتن النساء- مثلما
تفن النساء الرجال .. فوجده بلا عمامة .. امره بلبس العمامة عسي أن تحد من جماله ،
فاذا به قد ازداد جمالا ..! فما كان من عمر . أن نفاه خارج المدينة ! فظلمه علي جماله
الذي لا دخل له في خلقه ، وعاقبه ظلما . ولوعدل " عمر " .. / وهو الذي تسبب
في موضوع لبس المرأة المسلمة للحجاب هذا ، بما وسوس به لمحمد .. / لو عدل عمر . لأمر
بتحجيب الرجال اسوة بالنساء . او اعفاء الجميع من الحجاب ، ولكن عمر لم يعدل مع النساء ..
ان كان
في الحجاب وقاية من الافتتان . فالوقاية بالحجاب للجميع – رجالا و نساءا - . وان كان
في السفور تمتعا بالجمال ، فليتمتع الجميع رجال ونساء بمشاهدة الجمال .. تلك هي العدالة ..
وان
كانت الفتنة بالنساء تشغل الرجال عن ذكر الله .. – كما يقول الدين ورجاله .. فهل النساء
غير مطالبات بذكر الله ؟
أن الافتتان
بالرجال السافرين - مكشوفي الوجه - . يشغل النساء أيضا عن ذكر الله ؟!
أم أن
الرجال وحدهم يفتنوا بالنساء لرهافة احساس . تفتقده النساء ؟!
الحجاب
والنقاب للجميع – رجال ونساء - .. او السفور للجميع .. تلك هي العدالة التي عمي عنها
دين صحراء لا تعرف الرحمة
..
فهل
عميت أيضا عن تلك العدالة ستنا القاضية ! انصياعا وانقيادا خلف تشاريع عقيدة بيداء
قاحلة ..؟ ! وقد تم دق تلك العقيدة الظالمة دقا برأس جدود ستنا القاضية منذ 1400 عام
. بالسيف والجزية
...
يا ستنا
القاضية ان العدالة ليست مجرد نصوص نحفظها في كتب القانون أو الكتب المسماة بالسماوية
.. وانما العدالة أولا .. احساس بالغير .. العدالة منطق له ايقاع يصل للشعور الانساني
، والوعي .. فلا حرمنا جميعا من نعمة الاحساس والشعور ..
الثقافة
ضرورية للقاضي يا ستنا القاضية
.
آه لو
عرفتي جذور وأصل وسبب التشريع الاسلامي بلبس الحجاب والنقاب .. آه يا ستنا القاضية ..
تصوري
يا ستنا : القاضية الدكتورة المستشارة . لو ان قانونا صدر في مصر يحظر علي خادمات البيوت
لبس الحجاب
.
ويلزم
بلبسه ربات البيوت فقط . ليمنع تعرضهن للتحرش والأذي ..! دون الخادمات ..
أي أن
القانون هكذا : يبيح ويخص التحرش الجنسي والايذاء بخادمات البيوت !!
فما
قول ستنا القاضية العادلة . في قانون هكذا فيما لو صدر ؟
لعل
ستنا ستضحك غيظا . وستقول : هذا خلل ، بل خبل تشريعي .. الأحري بقانون عاقل رشيد ،
وعادل ، أن يحرم ويجرم وينص علي الاسراع بضبط ومعاقبة المتحرشين بالنساء عامة لا خاصة
، وهكذا هو قانون قاصر مختل مخبول
.
ونقول
لستنا القاضية
:
وهذا
بالضبط هو حال تشريع الحجاب في الاسلام
انسانيتك
يا ستنا القاضية من المؤكد انها لن تقبل ايذاء الشغالة الخادمة بالبيت . بالتحرش بها
جنسيا ؟!
فكيف
تقبل آدميتك بايذاء الجواري اللائي تم جلبهن من بلادهن جلبا وبلا ننب ارتكبنه . بعد
حرب لا دخل للمراة اصلا فيها . باباحة التحرش الجنسي بهن . في عهد محمد وصحابته ؟!
الاسلام
لم يفرض الحجاب علي الجواري .. فهل الجواري لسن بنساء ؟! أوليست الجواري بجميلات ،
بل عادة هن الأجمل ؟ وهن الأقدر علي فتنة الرجال ، لو كانت المشكلة حقا مشكلة درأ فتنة
الرجال بالجمال النسائي .. ؟!
الحقيقة
يا ستنا لقاضية هي : ان الحجاب لم يقصد به عفة ولا طهارة ولا درءا لفتنة . كما تقول
لافتات وملصقات الاسلاميين وكما يزعق الدعاة الاسلاميون ويزعمون ذلك في خطبهم .. ولكن
ما قصده الاسلام وتشريعه الظالم بالحجاب . كان : قصر التحرش الجنسي اللاأخلاقي بالنساء
في المدينة في عهد محمد . علي الجواري المسكينات . دون غيرهن ..! ولولا ظهور الجواري
بالمدينة بعد غزوات محمد ، وغاراته علي القبائل وسلب نسائها . لما ظهرت الجواري بالمدينة . ولما
فكر عمر بن الخطاب ولا محمد في تشريع لبس الحجاب أوالنقاب وفرضه علي الحرائر دون الجواري
الأسيرات - ولم يكن لهما وجود من قبل
- ..
فأين
مزاعم العفة والطهارة الكامنة وراء لبس الحجاب هنا ؟!، واين زعم وقاية الرجال من فتنة
النساء بواسطة الحجاب ؟!
ان التشريع
المحمدي بالحجاب والنقاب لمجرد حماية الحرة من التحرش بها دون الجارية . هو نفسه تشريع
عصر الجواري والغزوات الاغريقية في أثينا قبل الميلاد ونفس تشريع بلاد فارس قبل الميلاد
..! وهو تشريع يجعل التحرش بالجارية كامرأة ليس حكرا علي رجل واحد وقعت في نصيبه ليكون
سيدها .. كلا بل يجعل التحرش بها مشاعا .. لكل من يرغب في ذلك ..!
وربما
كانت الجارية المسكينة قبل أسرها هي ابنة نبلاء تحظي باحترام وتقدير الجميع . وشاء
حظها العاثر أن يهزم أهلها وتؤخذ عنوة وبهمجية . اسيرة ، وتصبح جارية ، والتحرش بها
مشاع . طبقا لتشريع الحجاب والنقاب للحرائر فقط دون الجواري ! – .
وقد
جاء تشريع الحجاب والنقاب هذا في نص آية - توصف بالشريفة - ، تحكم بنفس حكم الاغريق
والفرس . قبل مولد محمد بقرابة ألف سنة !.. سورة الأحزاب 33 آية 59 مع شرح الآية :
(( وَقَوْله " ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ
فَلَا يُؤْذَيْنَ " أَيْ إِذَا فَعَلْنَ ذَلِكَ عَرَفَهُنَّ أَنَّهُنَّ حَرَائِر
لَسْنَ بِإِمَاءٍ وَلَا عَوَاهِر قَالَ السُّدِّيّ فِي قَوْله تَعَالَى " يَا
أَيّهَا النَّبِيّ قُلْ لِأَزْوَاجِك وَبَنَاتِك وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ
عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ
" قَالَ كَانَ نَاس مِنْ فُسَّاق أَهْل الْمَدِينَة يَخْرُجُونَ بِاللَّيْلِ حِين
يَخْتَلِط الظَّلَّام إِلَى طُرُق الْمَدِينَة فَيَعْرِضُونَ لِلنِّسَاءِ وَكَانَتْ
مَسَاكِن أَهْل الْمَدِينَة ضَيِّقَة فَإِذَا كَانَ اللَّيْل خَرَجَ النِّسَاء إِلَى
الطُّرُق يَقْضِينَ حَاجَتهنَّ فَكَانَ أُولَئِكَ الْفُسَّاق يَبْتَغُونَ ذَلِكَ مِنْهُنَّ
فَإِذَا رَأَوْا الْمَرْأَة عَلَيْهَا جِلْبَاب قَالُوا هَذِهِ حُرَّة فَكَفُّوا عَنْهَا
فَإِذَا رَأَوْا الْمَرْأَة لَيْسَ عَلَيْهَا جِلْبَاب قَالُوا هَذِهِ أَمَة فَوَثَبُوا
عَلَيْهَا وَقَالَ مُجَاهِد يَتَجَلَّيْنَ فَيُعْلَم أَنَّهُنَّ حَرَائِر فَلَا يَتَعَرَّض
لَهُنَّ فَاسِق بِأَذًى وَلَا رِيبَة
))
= نقلا من موقع وزارة الشؤون الاسلامية .
للمملكة العربية السعودية
=
هذا
هو سبب تشريع محمد واسلامه للحجاب والنقاب : لعلة وجود جواري كثيرات مسكينات نتيجة
الغزوات العدوانية
.
الحجاب
والنقاب تشريع ظالم لعصر ظالم – عصر غزوات وأسر للنساء الآمنات ببيوتهن ، وامتهان كرامتهن
وهتك
أعراضهن ... تحت راية نبوة ! وبادعاء شرع الهي وقانون سماوي !
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=33&nAya=59
يا ستنا
القاضية : اسمك من العقل " نهي " .. فحكمي عقلك يا ستنا القاضية " نهي
الزيني " في تلك القضية
..
وحكمي
آدميتك وانسانيتك كامرأة . واحكمي بالعدل لنفسك ولبنات جنسك – النساء – في قضية أو
مسخرة : الحجاب والنقاب المفروضين محمديا صحراويا علي المرأة العصرية التي تعمل قاضية
ومحامية وسائقة سيارة ، ووزيرة وسفيرة بالسك الدبلوماسي ، وطيارة ومهندسة وباحثة وطبيبة
وضابطة بالشرطة والجيش ورائدة فضاء ومهندسة جيولوجية تمسح الجبال و المناجم والصحاري
والكهوف . جنبا الي جنب مع الرجال
..
هل نحجب
الرجال كي لا يفتنوها ؟
أم نحرر
الجميع من فضيحة ومسخرة الحجاب والنقاب الذي شرع في ظروف العبودية ظلما ، وفرضه علي
الحرة كان ظلما – ظلم مركب علي المراة الحرة والجارية معا ؟!
ان اظلم
الناس من ظلم نفسه يا ستنا القاضية .. ها هو الرجل – شيخ الازهر – يطلب تحرير المراة
الطفلة البريئة – التلميذة الصغيرة - من قيد النقاب الظالم . ولكن ستنا القاضية تغضب
، ولا تريد للمراة – حتي لو كانت طقلة صغيرة بريئة . الا قيد وظلم النقاب
حكمي
عقلك وضميرك يا ستنا القاضية بوصفك امرأة . واحكمي بالعدل في قضية تقييد المرأة بقيد
النقاب والحجاب . بقانون بدوي صحراوي صديء عمرة يزيد عن 1400 عام . و هو قانون عار
علي الأرض .. و منسوب كذبا للسماء
.. !
قليل
من العدل . يا ستنا القاضية ، الدكتورة المستشارة ..
----
مقال
الدكتورة المستشارة القاضية . التي تكره حرية المراة وتدافع عن تقييد النساء بقيد النقاب
والحجاب ، ولا تحكم بالعدل لبنات جنسها ولا لنفسها كامراة - لمن يرغبون في قراءته كاملا - :
كل
"إمام" ينضح بما فيه ـ دكتورة/ نهى الزيني
جريدة
(المصريون) : بتاريخ 6 - 10 - 2009
--
** **
سبق نشر المقال عام 2009
تعليقات
إرسال تعليق