صلاح الدين محسن 16-1-1023 من المثقفين وحتي المفكرين من اذا انحشرت في رؤوسهم فكرة أو رأي , فمن الصعب مهما استخدمت معهم من الحوار ومن الحجج والمنطق أن تقنعهم باستخراجها .. اذ تكون قد عششت وتكلست وتوحدت مع المخيخ ولا سبيل لاخراجها .. أكثر من قاريء صديق ( أو كاتب ).. اختلفنا في بعض الأمور , وتناقشنا فيها مرات .. ويبقي كلٌ منا علي رأيه .. ليس بالضرورة أن يكون العيب عندهم . فقد يكون في مخي - أو مخيخي - انا .. وعادة كل واحد يري ان الصواب معه هو .. والآن لنضرب مثال : هو قاريء عزيز , يعيش في كندا , يتابع مقالاتي منذ بدأت النشر, في يونيو 2005 .. وكان قد اعتاد علي ان يرسل لي أو ينشر تعليقاته علي مقالاتي بالانجليزية - لم يكن لديه كيبورد عربي .. وللآن لا يزال علي اتصال بي تليفونياً , وأحياناً بالايميل . و من وقت لآخر , نناقش أموراً شتي .. أكثر من مرة يحدثني عن اقتناعه بوجود اناس - لاسيما بالعقيدة الصلعمية السمحاء الغراء .. ! - معتدلين , وسطيين .. وهؤلاء يمكن أن يعوَّل عليهم عند قيام نظام علماني بأيٍ من الدول المصلعمة .. عندما ينص القانون والدستور علي حرية العقيدة , وفصل الأديان عن الدولة .. ول