تحفيظ تحفيظ .. يا حفيظ

 

كتب : صلاح الدين محسن

24-6-2021

الدنيا تغيرت

توجد اذاعة مخصوصة تذيع القرآن ليلاً ونهاراً - 24 ساعة في كل يوم

لكن هناك من يرون ذلك لا يكفي . ويريدون تحفيظ القرآن حفظاً

لو أتينا بأقدر حافظ للقرآن . وسأناه :

ما هي الآيات - والسور التابعة لها . التي تتكلم عن الصوم .. أو الصلاة .. أو عن الحج .. أو عن  ذي القرنين .. أو عن يأجوج ومأجوج ؟ - مثلاً ..

من قبل أن يجلي ذاكرته , بذكر الصلاة ع النبي .. وقبل أن يكمل الهرش في رأسه للتذكر ( فهو عقل بشري ) يكون العقل الالكتروني أخرجها فيما لا يزيد عن ثانية واحدة .. !

فلو كتب أي انسان في البحث بالانترنت في جوجل : الحج في القرآن .. / 3 كلمات ( مثلاً )

علي الفور - في ثانية واحدة فقط - سوف تظهر أمامه كافة الآيات التي تكلمت عن الحج , والسوّر التي تتبعها .. في ثانية واحدة .. بينما حافظ القرآن الذي سألناه .. لا يزال يهرش برأسه ليتذكرها ... !

هل المطلوب نتيجة ؟ أم حشو أدمغة !؟

فما هي أهمية حشو أدمغة الناس بحفظ القرآن .. في زمن جوجل .. و زمن وجود اذاعة تبث علي مدار ساعات اليوم - 24 ساعة / تلاوة القرآن ؟! 

كم عدد مكاتب تحفيظ القرآن ؟؟

وكم عدد العاملين فيها ؟

وكم يتقاضون من الأجور ؟ وما فائدة ذلك ؟

وكم يدفع طلاب الحفظ , أو أولياء أمورهم مقابل ذلك ؟

وكم قيمة جوائز مسابقات حفظ القرآن - التي تتكبدها الدولة سنوياً . بينما المستشفيات والفقراء أحق بها ؟

كل ذلك اسمه : إهدار لوقت وجهد وأموال المواطن والوطن .

انه شكل من أشكال الاتجار بالدين . والخاسر هو المواطن والوطن

الصورتان أعلاه : تحفيظ القرآن للبنات الصغيرات والفتيات في مصر

 تحفيظ القرن في دبي - بالخليج / الصورة أعلاه

تحفيظ القرآن في إمارة الشارقة  - إحدي امارات الخليج

------------------

تعليقات