وصدقت توقعاتنا عام 2008 / البعث استعد لتدمير سوريا . بعدما دمر العراق .
البعث استعد لتدمير سوريا . بعدما دمر العراق .
بعدما أضاع الجولان منذ أكثر من أربعين عاما ولم يستردها لا بالحرب ولا بالسلام !
وبعد أن كافأ حزب البعث وزير الدفاع – البعثي . حافظ الأسد - الذي أضاع الجولان في 1967 بأن سلمه رئاسة الدولة له مدي حياته وجعل سوريا وشعبها وراثة لابنه من بعده !
وبعدما تنازل البعث لتركيا عن لواء الاسكندرونة – بأن رسم الحدود معها علي اعتباره ليس أرضا سورية !
وبعدما دمر البعث العراق تماما وأعاده للوراء لعشرات كثيرة من السنين . وشرد الملايين من رجاله ونسائه ويتم الملايين من أطفاله ورمل ملايين من نسائه .
وبعدما تسبب البعث في دمار لبنان عدة مرات بتدخلاته . وقتل العديد من رؤساء لبنان وكبار السياسيين .
وبعدما تبادل البعث مع فرعه في العراق في نهايات السبعينيات . في عهد البكر وصدام . التفجيرات في دمشق وبغداد صراعا علي الزعامة . فأودي بحياة الأبرياء !
وبعد أن أفقر البعث سوريا وأجاع وأذل شعبها .
و بعدما أشبع البعث سوريا فسادا ونهبا وسلبا وبغيا واستعبادا وقهرا وسجونا ومعتقلات ..
بعد كل ذلك .. استعد حزب السحل والقتل العربي الاشتراكي – الشهير بحزب البعث - وأتم تجهيزاته - علي ما يبدو - للاجهاز التام عل سوريا بدمارها التام . علي غرار ما فعله بالعراق .. أعد العدة لتشريد الملايين من السوريين علي حدود البلاد المجاورة وبالعديد من دول العالم . تماما مثلما فعل البعث بالعراق وشعب العراق .
اذ تقول الأنباء الأخيرة أن حربا سوف تشن وملامحها قد ظهرت . علي سوريا وحزب نصر الله بلبنان - الذي يدعمه البعث بمشاركة النازية الدينية الخومينية يايران - ..
لن يقول البعث لشعب سوريا المسكين أن العدوان القادم يستهدف حزب البعث الشوفيني الاجرامي لما يحمله من تطلعات شوفينية عرباوية هي خطر علي المنطقة والعالم – تحت اسم توحيد أمة عربية كانت واحدة ! وكانت لها رسالة خالدة مزعومة ! البعث يحلم بتوسعات امبراطورية قديمة راح زمانها .. ليست وحدة عربية بالديموقراطية والتمدن والرخاء علي طريقة الاتحاد الأوربي وانما وحدة علي طريقة الدولة الأموية التي كانت قيادتها في دمشق ! وبنفس عقلية معاوية الاستعمارية السلطانية الوراثية الاستبدادية !
لن يقول البعث لشعب سوريا ان العدوان المرتقب يستهدف البعث وانما سيقول لهم هبوا لتدافعوا عن بلادكم التي يستهدفها الاستعمار والصهيونية العالمية ! بينما البعث هو المستهدف وهو جالب الدمار للبنان والذي سيجلب الدمار لسوريا بعد العراق ..
سيقول البعث لشعب وجيش سوريا هبوا لتدافعوا عن كرامتكم ! – بينما البعث لم يدع لسوريا وشعبها ثمة كرامة يمكن الدفاع عنها .. دفنها البعث بيده تحت التراب مثل عبد الناصر حليف البعث السابق الذي قال للمصريين أنا اللي علمتكم الكرامة !! " ولم يحصدوا من ورائه سوي الهزائم والحروب والفقر والسجون والضحايا والحسرة والندامة
سيقول البعث لجيش وشعب سوريا قواموا لتصدوا العدوان القادم لسلب ارادتكم وحريتكم ..!
بينما البعث لم يترك ارادة ولا حرية باي قدر لسوريا وشعبها ( شأنه في ذلك شأن بعث العراق و عبد الناصر وباقي الحكام من نفس العينة بدول المنطقة .. )
سيضلل البعث بوسائل اعلامه , جيش وشعب سوريا – مثلما فعل البعثي العراقي صدام – أنه سوف يقهر اسرائيل . وسيهزم كل دول التحالف بجيشه الجبار القدير !!! ثم يصحو شعب سوريا كما صحا شعب العراق علي كارثة .. وهزيمة منكرة وانسحاب الجيش . مرة من الكويت ومرة من بغداد نفسها !!!
سيوهم البعث جيش وشعب سوريا بقدرته علي تدمير اسرائيل ومن هم وراء اسرائيل وهزيمة أمريكا نفسها حليفة اسرائيل ! – كما قال الديكتاتور عبد الناصر الذي لا يختلف عن البعثيين في شيء . للمصريين في 56 و67 ، وجلب لهم الهزائم المنكرة والدمار والخراب تحت راية الكفاح والدفاع عن العزة والكرامة بينما كان كفاحه لأجل أحلامه الامبراطورية الشخصية – أحلام انتهي زمانها من زمان - ! فكسر قلب مصر وقصم ظهور المصريين بهزيمته المنكرة في 5 يونيو 1967 .
فتري : هل سينساق الشعب والجيش السوري وراء أكاذيب البعث ويهب للدفاع عن البعث . الذي هو الهدف الحقيقي . باعتقاد شعب وجيش سوريا أنهم هبوا للدفاع عن كرامتهم وعن حريتهم وعن بلادهم كما سيوهمهم البعث ويخدعهم مثلما فعل البعث مع جيش وشعب العراق علي يد صدام البعثي فيحصدوا من وراء البعث السوري مثل ما حصد العراقيون من وراء البعث العراقي ؟؟؟!!
أم ان جيش وشعب سوريا سوف ينتبهون ويهبوا قبل فوات الأوان لانقاذ بلادهم من البعث وحكم البعث قبل الدمار الشامل الذي بات ظاهرا قريبا ويبدو أنه قد بات وشيكا ؟!
--- هذا ما كبناه عام 2008 بالرابط التالي .. صحيح ان السيناريو اختلف , وكانت حرب أهلية تدخلت فيها أطراف دولية واقليمية من كل حدب وصوب .. إلا ان النتيجة التي توقعناها واحدة - وهي دمار سوريا ودمار وتشرد شعبها علي يد البعث . مثلما فعل بالعراق ..
لينك هذا المقال بموقع الحوار المتمدن
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=130799
-------------------
تعليقات
إرسال تعليق