فرعونيات - السيرة الذاتية لأمين المخازن
مقتطف من السيرة الذاتية لأمين المخازن "إينتف ابن سينيت"
الذى عاش فى عصر الأسرة 12 ,
دولة وسطى (حوالى 2000 سنة قبل الميلاد) .
الذى عاش فى عصر الأسرة 12 ,
دولة وسطى (حوالى 2000 سنة قبل الميلاد) .
كنت (فى حياتى الدنيا) أواجه الغضب بالهدوء و الصمت ,
و كنت صبورا مع الجاهل , و بذلك أتفادى العراك ,
كنت متأنيا , و لست متعجلا ,
أعرف أن لكل شئ عواقب , و أتوقع ما سيحدث .
كنت أنا الذى يتحدث فى النزاعات و عند الخصام ,
لأنى أعرف ما هى الكلمات التى تثير الغضب و لذلك أتجنبها .
كنت بشوشا حين أسمع من ينادينى باسمى ,
أقابل بالود من يأتى ليخبرنى بهمومه .
شيمتى الطيبة و الود ,
أعرف كيف أتحكم فى انفعالاتى , و أهدئ من روع الباكى بالكلمة الطيبة .
أقابل رفقائى بوجه طلق , و أخدم زملائى و جيرانى .
أنا الأمين فى بيت سيده ,
الذى يعرف التملق حين ينطق به المتملقون (فلا ينخدع به) ,
أنا صاحب الوجه الطلق , سخى اليد ,
أمتلك الخير الوفير (من الطعام) , و لا أدير ظهرى للمحتاجين .
كنت صديقا للفقراء , أعطى بسخاء من هم فى عوز ,
كنت أطعم الجوعى , و يدى ممدودة دائما للمساكين .
***
كنت لا أبخل بالعلم على من يطلبه ,
و أعلم تلاميذى ما يفيدهم .
أنا الأمين فى القصر الملكى , الذى يعرف أن لكل مقام مقال ,
و يعرف كيف يتحدث فى كل موقف ,
و يجيد الاستماع , و يتأمل الكلام بقلبه ليعرف الكذب من الصدق .
أنا الذى يحبه القصر الملكى ,
و يتذكره الناس بسبب خصاله الطيبة و فضائله .
كنت (فى حياتى الدنيا) ودودا مع زملائى فى العمل و هادئا .
لم أكن كثير الصياح , و لم تكن انفعالاتى منفلته (سريع الغضب) ,
لم يحدث أن عاقبت موظفا بسبب تعليق بسيط ,
أو عبارة صدرت منه بغير قصد .
كنت دقيقا فى عملى مثل الميزان ,
أمينا و صادقا مثل تحوت ,
راسخ القدم , و فى غاية الدقة و النظام و الترتيب ,
أحترم من يسبقونى فى المقام (و السن) .
أنا المتعلم , الذى علم نفسه بنفسه .
ذو المشورة النافذة , الذى يعمل الناس بنصائحه و مشورته .
أنا الذى تسمع مشورتى فى قاعة العدل (المحكمة) ,
أنا الماهر فى الحديث (الفصيح) فى أصعب المواقف .
-----------------------------------------------------
مقتطف من السيرة الذاتية لأمين المخازن "إينتف ابن سينيت"
الذى عاش فى عصر الأسرة 12 ,
دولة وسطى (حوالى 2000 سنة قبل الميلاد) .
كنت متأنيا , و لست متعجلا ,
أعرف أن لكل شئ عواقب , و أتوقع ما سيحدث .
كنت أنا الذى يتحدث فى النزاعات و عند الخصام ,
لأنى أعرف ما هى الكلمات التى تثير الغضب و لذلك أتجنبها .
كنت بشوشا حين أسمع من ينادينى باسمى ,
أقابل بالود من يأتى ليخبرنى بهمومه .
شيمتى الطيبة و الود ,
أعرف كيف أتحكم فى انفعالاتى , و أهدئ من روع الباكى بالكلمة الطيبة .
أقابل رفقائى بوجه طلق , و أخدم زملائى و جيرانى .
أنا الأمين فى بيت سيده ,
الذى يعرف التملق حين ينطق به المتملقون (فلا ينخدع به) ,
أنا صاحب الوجه الطلق , سخى اليد ,
أمتلك الخير الوفير (من الطعام) , و لا أدير ظهرى للمحتاجين .
كنت صديقا للفقراء , أعطى بسخاء من هم فى عوز ,
كنت أطعم الجوعى , و يدى ممدودة دائما للمساكين .
***
كنت لا أبخل بالعلم على من يطلبه ,
و أعلم تلاميذى ما يفيدهم .
أنا الأمين فى القصر الملكى , الذى يعرف أن لكل مقام مقال ,
و يعرف كيف يتحدث فى كل موقف ,
و يجيد الاستماع , و يتأمل الكلام بقلبه ليعرف الكذب من الصدق .
أنا الذى يحبه القصر الملكى ,
و يتذكره الناس بسبب خصاله الطيبة و فضائله .
كنت (فى حياتى الدنيا) ودودا مع زملائى فى العمل و هادئا .
لم أكن كثير الصياح , و لم تكن انفعالاتى منفلته (سريع الغضب) ,
لم يحدث أن عاقبت موظفا بسبب تعليق بسيط ,
أو عبارة صدرت منه بغير قصد .
كنت دقيقا فى عملى مثل الميزان ,
أمينا و صادقا مثل تحوت ,
راسخ القدم , و فى غاية الدقة و النظام و الترتيب ,
أحترم من يسبقونى فى المقام (و السن) .
أنا المتعلم , الذى علم نفسه بنفسه .
ذو المشورة النافذة , الذى يعمل الناس بنصائحه و مشورته .
أنا الذى تسمع مشورتى فى قاعة العدل (المحكمة) ,
أنا الماهر فى الحديث (الفصيح) فى أصعب المواقف .
-----------------------------------------------------
مقتطف من السيرة الذاتية لأمين المخازن "إينتف ابن سينيت"
الذى عاش فى عصر الأسرة 12 ,
دولة وسطى (حوالى 2000 سنة قبل الميلاد) .
***** مقتطفات من كتاب "ذاكرة الأمة المصرية" اللى باكتبه حاليا .
ده كتاب بيتناول لون من ألوان الأدب المصرى اسمه "أدب السيرة الذاتية" . المصريين القدماء هم أول من أبدع هذا اللون من الأدب .
فيه نصوص أكثر من رائعة و لا أحد يعرف عنها شئ .
ده كتاب بيتناول لون من ألوان الأدب المصرى اسمه "أدب السيرة الذاتية" . المصريين القدماء هم أول من أبدع هذا اللون من الأدب .
فيه نصوص أكثر من رائعة و لا أحد يعرف عنها شئ .
تعليقات
إرسال تعليق