مختارات - وتعليق عليها
نقدم مقال مختار . وفي النهاية تعليقنا علي ما جاء فيه :
منقول من صحيفة الشرق الأوسط - لندن - 1-2-2020
الكاتب : سمير عطا اللله
ثانياً : الذين انتهي أمرهم بالهزيمة - ألمانيا " هتلر " , ايطاليا " موسوليني " : الأخير قام الشعب باعدامه
أما هتلر فقد تحمل المسؤولية بشكل عملي بأن انتحر .
والدولة الثالثة " اليابان " الامبراطور , بعد الهزيمة ودمار بلاده في الحرب . انتزعت قداسته أو تنازل عنها .. ..
أما الدول التي تناولها المقال , فكافة زعمائها بعد كل هزيمة نكراء تحت قياداتهم يظلوا متمسكين بالحكم . ويبقي صراعهم علي السلطة كما كان قائماً قبل الهزائم والدمار والخراب , ولا يتغيررون ... لا يستقيلون , لا ينتحرون , ولا يقدر الشعب علي تنحيتهم ومحاكمتهم عقب الهزائم والدمار .. !. !
هذا هو السبب والفرق ..
منقول من صحيفة الشرق الأوسط - لندن - 1-2-2020
الكاتب : سمير عطا اللله
دمّرت الحرب العالمية الثانية بلدان «المحور» و«الحلفاء» على السواء. تحوّلت ألمانيا واليابان المعتديتان إلى ركام وتراب، وخرجت لندن من تحت الغارات الهتلرية حطاماً وفقراً. لم تنجُ دولة من دول الفريقين من نيران الجحيم المتبادلة بين الحلم النازي الفاشستي، ومحاولة الصمود الديمقراطي. وكانت الدولتان الأكثر خراباً هما الأكثر تخريباً، أي ألمانيا واليابان. بعد 15 عاماً، سافرت مع حقيبة جلدية فائقة التواضع، إلى ألمانيا. لم يكن فيها أي أثر لأي حرب، لا في شوارعها ولا في محطّات قطارها ولا في بيوتها، ولا خصوصاً في نفوس الناس. كانت مدنها قد نسيت تماماً زمن الخراب، وعادت دولاً صناعية من الدرجة الأولى، تصدّر إلى العالم أجمع أفخم السيارات وأمتنها والأكثر قدرة على المنافسة. وفي المقلب الآخر من العالم، كانت اليابان تعيد تعمير ما خرب وتتحوّل إلى الدولة الصناعية الثالثة في العالم. أما الثانية فكانت بالطبع ألمانيا الغربية.
جرت في الدولتين محاكمات عسكرية للمسؤولين عن القتل والإبادة. وهي طبعاً محاكمات المهزوم أمام المنتصر. وانتعش الازدهار البريطاني خلال سنوات قليلة، ولم يعد سكّان لندن يقللون أكياس الشاي وحبّات السكّر. فبالنسبة للذين لم يكونوا في قلب الحرب، التي أدّت إلى دمار ما بعده دمار، لم تكن هناك أي علامة يتذكّرونها بها. حتى إيطاليا الأكثر كسلاً وغناءً، صارت الحرب خلفها بأشواط. وعادت الأنوال والمصانع والفبارك والسفن والطائرات والقطارات تعمل لكي تمحو الأمس وتكتب المستقبل.
لا تُقاس نكبة 1948 وهزيمة 1967 والحرب الأهلية اللبنانية وحروب الفصائل الفلسطينية، بشيء مما حدث لأوروبا خلال حربين عالميتين. ثمة أجيال لا تعرف عن الحرب إلا من كُتب التاريخ والأفلام الوثائقية. وحتى الجيل الحاكم في القارّة، لم يعد جيل الحرب. ومن يقارن بين نهوض الأوروبيين والحالة الكارثية التي تعمّ العالم العربي، لا بدّ أن يطرح السؤال الساذج والكثير الوضوح: لماذا ينسون ونتذكّر، ولماذا يتقدّمون ونتأخّر، ولماذا يعيشون في سلام ونعيش، أو بالأحرى نموت، في حروب بلا نهايات؟ نصف قرن على نكسة 67 ونحن نتبادل التهم بالخيانة والانكسار والتآمر، ونبحث عن المسؤول في متاهة لا نهاية لها. وبعد خمسين عاماً، لا تزال اقتصاداتنا اقتصاد المهزوم، ولا يزال إنتاجنا بدائياً ومتخلّفاً أمام نهضات العالم من آسيا إلى أفريقيا. لذلك يخاطبنا الآخرون بتكبّر وغطرسة، ويقدّمون لنا الظلم على أنّه كلّ ما نستحق من عدالة، ويعرضون علينا ثمناً للأشياء التي لا ثمن لها: الأرض والكرامة.
---
التعليق : دول أوروبا التي دمرتها الحرب , ونهضت .. يوجد بها تقاليد وقيم سياسية مثل : رئيس الحزب الذي يخسر الانتخابات يستقيل من زعامة الحزب - لمجرد خسارة الانتخابات وليس خسارة حرب ..ثانياً : الذين انتهي أمرهم بالهزيمة - ألمانيا " هتلر " , ايطاليا " موسوليني " : الأخير قام الشعب باعدامه
أما هتلر فقد تحمل المسؤولية بشكل عملي بأن انتحر .
والدولة الثالثة " اليابان " الامبراطور , بعد الهزيمة ودمار بلاده في الحرب . انتزعت قداسته أو تنازل عنها .. ..
أما الدول التي تناولها المقال , فكافة زعمائها بعد كل هزيمة نكراء تحت قياداتهم يظلوا متمسكين بالحكم . ويبقي صراعهم علي السلطة كما كان قائماً قبل الهزائم والدمار والخراب , ولا يتغيررون ... لا يستقيلون , لا ينتحرون , ولا يقدر الشعب علي تنحيتهم ومحاكمتهم عقب الهزائم والدمار .. !. !
هذا هو السبب والفرق ..
يضم متنزه السلام التذكاري ما يزيد على 60 نصبا تذكاريا ومبنى من أجل إحلال السلام
تعليقات
إرسال تعليق