الكرادات .. وحوار الأصدقاء
حوار مع صديقة عراقية حول مذبحة حي الكرادة ببغداد بالعراق . والتي جرت منذ أيام ..
ولنستعيد شيء مما حدث , ننقل سطوراً قليلة مما نشرته احدي الصحف :
" لم تبرح عيني مشاهد تلك الأطفال المتفحمة، وهي محمولة على الأكف مذعورة ومرعوبة من هول ما أصابها، لا يعرف لها يد من رجل، كانت بلا ملامح ولا عينين ولا أنف ولا لسان ولا شفتين!
شاهدت بعد ذلك صوراً لعدة أطفال ممن قضوا في مذبحة الكرادة، صوراً لهم وهم أحياء، أهكذا تكون الملائكة؟ ربما عينان زرقاوان وبياض ناصع وشفاه بريئة وشعر أملس كستنائي، كل ذلك تفحّم، وكأن تلك الأجساد البريئة باتت مسوخاً مشوهةً من شدة ما لحقها من التفجير الذي أودى بحياة ما يقارب من 300 إنسان منها 177 جثة تفحمت من أعلى رؤوسها إلى أخمص قدميها، وبات لا يعرف بطنها من ظهرها، ولا يمينها من شمالها ولا وجهها من قفاها ... " عن جريدة الوسط . الكاتب البحريني " حسن المدحوب " يوم 13-7-2916
كانت تلك السطور السابقة للتذكير بما ناب الأبرياء . بعملية انتحارية دينية , طائفية .. اعتدنا علي سماع " الدين منها براء , وما هكذا قال الدين " ! وقد سئم الناس من تلك المقولة . وما صار لديهم طاقة علي سماعها بعد . فقد طفح الكيل بالإرهاب وزاد وعاد .. !
ثم نعود لحوار الصديقة . علي الانترنت - كلانا نجيد اللهجتين المصرية والعراقية - :
هي : عامل ايه
= ماشي الحال. لا ينقص سوي أن نتطئن عليكم
هي : انا اتعبتني الكرادة ( تقصد المذبحة ) ..
= الدنيا الان مملوءة بالكرادات - ليست كرادة واحدة - . لم نعد نعرف علي أية كرادة نتألم . كرادة الأمس القريب , أم كرادة الأمس البعيد ؟ , أم كرادة الأمس الأبعد ؟.. . أم كرادة الغد , الغد الذي لا يوجد ضمان بألا تكون له كرادة أخري - وربما كرادات أخريات ! . كرادة العراق ... و كراداته ؟ أم كرادات كل دول وشعوب العالم والمجتمع الإنساني . لا أدري ! منذ أيام كان لتركيا كرادة بالمطار ( مذبحة ) , ثم تلتها كرادة " نيس " بفرنسا .. لا أدري هل نسميها مذبحة .. أم مقصفة , أم محصدة ؟ في أي الحالات , راحت أرواح بريئة !
, وحدثت كرادة في باكستان .. ثم عودة لتركيا - كرادة ( مذبحة ) ضحايا الانقلاب العسكري .. انها كرادة ثانية في تركيا , خلال أيام قليلة .. قلبي لم يعد يحتمل . فالكرادات لا تتوقف , بمختلف دول العالم .,. - وان كانت كرادات العراق هي الأكثر , وآخرها هي الأفظع والأبشع ..
هي : صحيح .. خلينا في الغناء . ( صوتها رقيق وحنون , وان لم يكن احترافي )
= خلينا في الحاضر وجماله.، الحاضر كله كرادات !!! خمر الغناء والموسيقي. قد بنسينا لبعض الوقت ..
( أعرف انها اذا طال الحديث بالكتابة تطلب أن نتكلم بالصوت .. وتقول " يدي تعبت من الكتابة , ممكن اكلمك ؟ " ..فرأيت أن أطلب أنا ذلك , هذه المرة .. )
= ممكن أكلمك
هي : ممكن , بس تدفع 50 دولار - تشارج .
= ( ضحكت , بديهيا هي تمزح , دعابة . فمن غير المعقول أن يطلب صديق أن يتكلم مع صديقته , فتشترط أن يدفع تشارج .. - دعابة - ولكنني اعرف اناساً عندهم براءة وجدية غريبة . منهم جار , طلب أن أدله علي كيفية الوصول لمكان في المدينة , ان كنت أعرفه . فقلت " اعرفه . ولأدلك عليه , أريد 10 دولارات . تشارج " ..
بمنتهي الجدية , سالني : لماذا ؟
فضحكت من براءته ! لأن اغلب الناس , يفهمون انها دعابة , فيضحكون , والبعض يردون علي الدعابة بدعابة مقابلة .. .. وذات مرة اشتريت شيئاً من محل كبير قريب من المنزل . شيئاً صغيراً يمكن وضعه بالجيب . فسالتني الكاشير . هل تريد باج - حقيبة - ؟ ... فقلت : نعم . من فضلك اعطيني أكبر حجم ( حقيبة بلاستيك كبيرة يمكنها حمل أكثر من 15 كجم ) .
هي : ( بمنتهي الجدية , مدت يدها وأتت لي بتلك الحقيبة الكبيرة ) فضحكت وأنا أنصرف , دون أن آخذها , لتفهم انني امزح . فما اشتريته لأيحتاج لأية حقيبة . وسؤالها عما ان كنت أريد حقيبة , هو لطف منها وأدب ) توقعت أن تفهم المزاح وتضحك . ولكن بعد مرور حوالي 3 ثواني , كانت قد ادركت انني أمزح ! . فابتسمت نصف ابتسامة ..... ! . )
قلت لصديقتي التي تطلب تشارج ثمناً للحديث معها : هل أدفع ال 50 دولار بشيك ؟ ام بالكريدت كارد ؟
قالت : شيك ..
= موافق . لكن ليس عندي رصيد الآن . ممكن تسلفيني 50 دولار . لأدفع التشارج . وأسددها لك فور وجود رصيد لدي ؟
هي : طبعاً .. انت صديقي , كيف لا أقرضك مبلغاً بسيطاً كهذا ؟! أرسل لك 100 أو 1000 ألف . بس دفع التشارج ضروري .. هذه نقرة , وتلك أخري ..
= ( وأنا أضحك) .. طبعاً طيعاً .. !
هي : تعرف اول مرة اكلمك و الاقي دماغي فاضية
= ليه ؟؟ لا أراها فاضية
هي : يمكن مو راضيه عن نفسي
= ليس كل الاوقات نكون راضين عن انفسنا ولا كل الاوقات نكون متوهجين
هي : صحيح
= انها دورات
هي : تعرف ان اليوتيوب منع فلم السفارة في العمارة .. اختفى
= الناس شافته وعرفته. وهو لا يخلو من مواطن نقد - وتكلف
هي : ما عدا كم مقطع.. و لهذا انا مستغربة انه اختفى
= لم يعجبني بما فيه الكفاية . بس الل ماعندوش حس نقدي بيكون مرتاح . يا بخت اللي ما عندوش حس نقدي ..
----- بذاك الحديث خففنا شوية .. من المها والمي بسبب مجزرة كرادة بغداد بالعراق , وباقي كرادت العالم ..
تلك المجازر والفظائع التي يقترف أغلبها - ما لم تكن جميعها - من يؤمنون ويطبقون عقيدة المبجل نبي الرحمة . سيد الخلق , وأجدع الأنبياء وأجعص المرسلين . عليه كافة الصلاوات والسلامات والتبريكات والشاكوات الماكوات ( جمع : شاكو ماكو ) باذن الصديقة العراقية والأخوة العراقيين .
=====
ولنستعيد شيء مما حدث , ننقل سطوراً قليلة مما نشرته احدي الصحف :
" لم تبرح عيني مشاهد تلك الأطفال المتفحمة، وهي محمولة على الأكف مذعورة ومرعوبة من هول ما أصابها، لا يعرف لها يد من رجل، كانت بلا ملامح ولا عينين ولا أنف ولا لسان ولا شفتين!
شاهدت بعد ذلك صوراً لعدة أطفال ممن قضوا في مذبحة الكرادة، صوراً لهم وهم أحياء، أهكذا تكون الملائكة؟ ربما عينان زرقاوان وبياض ناصع وشفاه بريئة وشعر أملس كستنائي، كل ذلك تفحّم، وكأن تلك الأجساد البريئة باتت مسوخاً مشوهةً من شدة ما لحقها من التفجير الذي أودى بحياة ما يقارب من 300 إنسان منها 177 جثة تفحمت من أعلى رؤوسها إلى أخمص قدميها، وبات لا يعرف بطنها من ظهرها، ولا يمينها من شمالها ولا وجهها من قفاها ... " عن جريدة الوسط . الكاتب البحريني " حسن المدحوب " يوم 13-7-2916
كانت تلك السطور السابقة للتذكير بما ناب الأبرياء . بعملية انتحارية دينية , طائفية .. اعتدنا علي سماع " الدين منها براء , وما هكذا قال الدين " ! وقد سئم الناس من تلك المقولة . وما صار لديهم طاقة علي سماعها بعد . فقد طفح الكيل بالإرهاب وزاد وعاد .. !
ثم نعود لحوار الصديقة . علي الانترنت - كلانا نجيد اللهجتين المصرية والعراقية - :
هي : عامل ايه
= ماشي الحال. لا ينقص سوي أن نتطئن عليكم
هي : انا اتعبتني الكرادة ( تقصد المذبحة ) ..
= الدنيا الان مملوءة بالكرادات - ليست كرادة واحدة - . لم نعد نعرف علي أية كرادة نتألم . كرادة الأمس القريب , أم كرادة الأمس البعيد ؟ , أم كرادة الأمس الأبعد ؟.. . أم كرادة الغد , الغد الذي لا يوجد ضمان بألا تكون له كرادة أخري - وربما كرادات أخريات ! . كرادة العراق ... و كراداته ؟ أم كرادات كل دول وشعوب العالم والمجتمع الإنساني . لا أدري ! منذ أيام كان لتركيا كرادة بالمطار ( مذبحة ) , ثم تلتها كرادة " نيس " بفرنسا .. لا أدري هل نسميها مذبحة .. أم مقصفة , أم محصدة ؟ في أي الحالات , راحت أرواح بريئة !
, وحدثت كرادة في باكستان .. ثم عودة لتركيا - كرادة ( مذبحة ) ضحايا الانقلاب العسكري .. انها كرادة ثانية في تركيا , خلال أيام قليلة .. قلبي لم يعد يحتمل . فالكرادات لا تتوقف , بمختلف دول العالم .,. - وان كانت كرادات العراق هي الأكثر , وآخرها هي الأفظع والأبشع ..
هي : صحيح .. خلينا في الغناء . ( صوتها رقيق وحنون , وان لم يكن احترافي )
= خلينا في الحاضر وجماله.، الحاضر كله كرادات !!! خمر الغناء والموسيقي. قد بنسينا لبعض الوقت ..
( أعرف انها اذا طال الحديث بالكتابة تطلب أن نتكلم بالصوت .. وتقول " يدي تعبت من الكتابة , ممكن اكلمك ؟ " ..فرأيت أن أطلب أنا ذلك , هذه المرة .. )
= ممكن أكلمك
هي : ممكن , بس تدفع 50 دولار - تشارج .
= ( ضحكت , بديهيا هي تمزح , دعابة . فمن غير المعقول أن يطلب صديق أن يتكلم مع صديقته , فتشترط أن يدفع تشارج .. - دعابة - ولكنني اعرف اناساً عندهم براءة وجدية غريبة . منهم جار , طلب أن أدله علي كيفية الوصول لمكان في المدينة , ان كنت أعرفه . فقلت " اعرفه . ولأدلك عليه , أريد 10 دولارات . تشارج " ..
بمنتهي الجدية , سالني : لماذا ؟
فضحكت من براءته ! لأن اغلب الناس , يفهمون انها دعابة , فيضحكون , والبعض يردون علي الدعابة بدعابة مقابلة .. .. وذات مرة اشتريت شيئاً من محل كبير قريب من المنزل . شيئاً صغيراً يمكن وضعه بالجيب . فسالتني الكاشير . هل تريد باج - حقيبة - ؟ ... فقلت : نعم . من فضلك اعطيني أكبر حجم ( حقيبة بلاستيك كبيرة يمكنها حمل أكثر من 15 كجم ) .
هي : ( بمنتهي الجدية , مدت يدها وأتت لي بتلك الحقيبة الكبيرة ) فضحكت وأنا أنصرف , دون أن آخذها , لتفهم انني امزح . فما اشتريته لأيحتاج لأية حقيبة . وسؤالها عما ان كنت أريد حقيبة , هو لطف منها وأدب ) توقعت أن تفهم المزاح وتضحك . ولكن بعد مرور حوالي 3 ثواني , كانت قد ادركت انني أمزح ! . فابتسمت نصف ابتسامة ..... ! . )
قلت لصديقتي التي تطلب تشارج ثمناً للحديث معها : هل أدفع ال 50 دولار بشيك ؟ ام بالكريدت كارد ؟
قالت : شيك ..
= موافق . لكن ليس عندي رصيد الآن . ممكن تسلفيني 50 دولار . لأدفع التشارج . وأسددها لك فور وجود رصيد لدي ؟
هي : طبعاً .. انت صديقي , كيف لا أقرضك مبلغاً بسيطاً كهذا ؟! أرسل لك 100 أو 1000 ألف . بس دفع التشارج ضروري .. هذه نقرة , وتلك أخري ..
= ( وأنا أضحك) .. طبعاً طيعاً .. !
هي : تعرف اول مرة اكلمك و الاقي دماغي فاضية
= ليه ؟؟ لا أراها فاضية
هي : يمكن مو راضيه عن نفسي
= ليس كل الاوقات نكون راضين عن انفسنا ولا كل الاوقات نكون متوهجين
هي : صحيح
= انها دورات
هي : تعرف ان اليوتيوب منع فلم السفارة في العمارة .. اختفى
= الناس شافته وعرفته. وهو لا يخلو من مواطن نقد - وتكلف
هي : ما عدا كم مقطع.. و لهذا انا مستغربة انه اختفى
= لم يعجبني بما فيه الكفاية . بس الل ماعندوش حس نقدي بيكون مرتاح . يا بخت اللي ما عندوش حس نقدي ..
----- بذاك الحديث خففنا شوية .. من المها والمي بسبب مجزرة كرادة بغداد بالعراق , وباقي كرادت العالم ..
تلك المجازر والفظائع التي يقترف أغلبها - ما لم تكن جميعها - من يؤمنون ويطبقون عقيدة المبجل نبي الرحمة . سيد الخلق , وأجدع الأنبياء وأجعص المرسلين . عليه كافة الصلاوات والسلامات والتبريكات والشاكوات الماكوات ( جمع : شاكو ماكو ) باذن الصديقة العراقية والأخوة العراقيين .
تعليقات
إرسال تعليق