ذكرى ميلاد أول طفل أنابيب في العالم
أثار موضوع أطفال الأنابيب الكثير من الجدل في بداياته، خصوصاً على المستوى الديني؛ خوفاً من اختلاط الأنساب، لكنه أصبح اليوم أسلوبا علميا معترفا به.
“لويز براون” -أول طفل أنابيب في العالم- ما تزال بحالة جيدة طيلة هذه السنوات، بل تزوجت وأنجبت بشكل طبيعي العام 2006.
ويمكن تلخيص هذا الأسلوب الذي شكل طفرة علمية هامة، في كون عمليةَ الإخصاب تحدث خارجَ رحم المرأة، حيث يتم تنشيط أو تجهيز المبيضين للزوجة بأدوية مساعدة لإنتاج عدد أكبر من البويضات، ثم يتم سحب هذه البويضات جراحيا في وقت محدد تكون فيه كاملة النضج لتخصب في المختبر باستخدام الحيوانات المنوية التي أخذت من السائل المنوي للزوج، وتستغرق فترة التخصيب من 2 إلى 5 أيام، وبهذه الطريقة ولدت البريطانية “لويز براون” العام 1978 .
وفي العام 2010 حصل العالم البريطاني “روبرت ادواردز” على جائزة نوبل للسلام بعدما نجح في تخصيب أول بويضة خارج رحم الأم، ثم زرعها فيه دون انتظار الخمسة أيام في وسط غير طبيعي، وبهذا تفادى أي عامل خارجي قد يسبب تشوها للجنين.
واختلف رجال الدين خاصة المسلمين منهم حول مشروعية أطفال الأنابيب، فمنهم من حرمها تماما، ومنهم من أجازها لعلاج العقم لدى الزوجين مع احترام المحاذير الشرعية واتخاذ كافة الاحتياطات لحماية الأنساب، وبهذا أكدوا على ضرورة أخذ البذرة من الزوج الشرعي وحقنها في بويضة زوجته الشرعية ثم زرعها في رحمها، وحرموا ما سواه.
وعرفت التقنية عدة تطورات منذ ابتكارها، فظهر ذكور متبرعون بأسماء مجهولة، وكذا أمهات يتطوعن بتوفير أرحامهن وحمل أطفال زوجين آخرين، وحتى زوجان مثليان كما هو الشأن بالنسبة للمغني “إلتون جون” وزوجه، وانتشرت هذه الظاهرة في البلدان الفقيرة حتى أصبحت عملاً لبعض النساء يتلقين عنه أجرا مهما.
وآخر مستجدات هذه التقنية تجميد بويضة المرأة، والتي فرضت نفسها على المجتمعات الغربية، وخاصة الآسيوية، حيث تعيق الأمومة نجاح المرأة في عملها وتقدم الكثير من المؤسسات على طرد النساء الحوامل، ففكر العلماء أنه بإمكانهن الاحتفاظ بالبويضة في درجة حرارة دنيا طيلة السنوات التي تحتاج اهتمامهن بالعمل والنجاح فيه، ثم حقنها وتخصيبها في أي سن للحصول على أطفال، والتغلب بذلك على خوفهن من انقطاع الطمث.
ومن طرائف تقنية أطفال الأنابيب، ما صرنا نسمع به من بحث شباب وشابات عن الأب الطبيعي، الذي لا يعرفون له اسما أو شكلا؛ لأنه مجرد متبرع مجهول.
-- السياسي 25 -7 - 2016
“لويز براون” -أول طفل أنابيب في العالم- ما تزال بحالة جيدة طيلة هذه السنوات، بل تزوجت وأنجبت بشكل طبيعي العام 2006.
ويمكن تلخيص هذا الأسلوب الذي شكل طفرة علمية هامة، في كون عمليةَ الإخصاب تحدث خارجَ رحم المرأة، حيث يتم تنشيط أو تجهيز المبيضين للزوجة بأدوية مساعدة لإنتاج عدد أكبر من البويضات، ثم يتم سحب هذه البويضات جراحيا في وقت محدد تكون فيه كاملة النضج لتخصب في المختبر باستخدام الحيوانات المنوية التي أخذت من السائل المنوي للزوج، وتستغرق فترة التخصيب من 2 إلى 5 أيام، وبهذه الطريقة ولدت البريطانية “لويز براون” العام 1978 .
وفي العام 2010 حصل العالم البريطاني “روبرت ادواردز” على جائزة نوبل للسلام بعدما نجح في تخصيب أول بويضة خارج رحم الأم، ثم زرعها فيه دون انتظار الخمسة أيام في وسط غير طبيعي، وبهذا تفادى أي عامل خارجي قد يسبب تشوها للجنين.
واختلف رجال الدين خاصة المسلمين منهم حول مشروعية أطفال الأنابيب، فمنهم من حرمها تماما، ومنهم من أجازها لعلاج العقم لدى الزوجين مع احترام المحاذير الشرعية واتخاذ كافة الاحتياطات لحماية الأنساب، وبهذا أكدوا على ضرورة أخذ البذرة من الزوج الشرعي وحقنها في بويضة زوجته الشرعية ثم زرعها في رحمها، وحرموا ما سواه.
وعرفت التقنية عدة تطورات منذ ابتكارها، فظهر ذكور متبرعون بأسماء مجهولة، وكذا أمهات يتطوعن بتوفير أرحامهن وحمل أطفال زوجين آخرين، وحتى زوجان مثليان كما هو الشأن بالنسبة للمغني “إلتون جون” وزوجه، وانتشرت هذه الظاهرة في البلدان الفقيرة حتى أصبحت عملاً لبعض النساء يتلقين عنه أجرا مهما.
وآخر مستجدات هذه التقنية تجميد بويضة المرأة، والتي فرضت نفسها على المجتمعات الغربية، وخاصة الآسيوية، حيث تعيق الأمومة نجاح المرأة في عملها وتقدم الكثير من المؤسسات على طرد النساء الحوامل، ففكر العلماء أنه بإمكانهن الاحتفاظ بالبويضة في درجة حرارة دنيا طيلة السنوات التي تحتاج اهتمامهن بالعمل والنجاح فيه، ثم حقنها وتخصيبها في أي سن للحصول على أطفال، والتغلب بذلك على خوفهن من انقطاع الطمث.
ومن طرائف تقنية أطفال الأنابيب، ما صرنا نسمع به من بحث شباب وشابات عن الأب الطبيعي، الذي لا يعرفون له اسما أو شكلا؛ لأنه مجرد متبرع مجهول.
-- السياسي 25 -7 - 2016
تعليقات
إرسال تعليق