رئيس سورية الممزقة المحتلة من عدة دول ومن عدة منظمات وجماعات " بشار أسد " يبدو واثقاً راسخاً قوياً شامخاً ..(!!) وبجانبه رئيس إحدي أغني وأقوي دول العالم - بوتن . رئيس روسيا - يبدو وجلاً متردداً خائفاً . رفعة كفه الأيسر تعبر عن مراجعة وتردد , ونظرات عينيه فيها خوف علي جنود بلاده الذين أدخلهم الحرب في سوريا . وخشية تطور الأمر لصدام مع أمريكا وحلفائها .. وهو الذي يمتلك سلاحاً قد يمكنه من تدمير أمريكا بأكملها في ساعات قليلة .. ولكن الشعور بالمسؤولية . شيء يرعب الانسان الذي يتمتع بنعمة الاحساس.
فتري : الرجل " بشار " الذي تسبب في تشريد الملايين من شعب سورية بكافة أنحاء العالم , والحاق دمار ببلاده .. يحتاج لربع قرن من الزمان لاعدة الاعمار .. ولا تبدو علي وجهه علامات ندم , أو خوف من مستقبل مجهول ينتظره .. من أين له كل تلك الثقة بالنفس , وكل ذاك الشموخ ..(!!) ؟
وصدام حسين .. بعدما دمر كل شيء - وطنه وشعبه وشعوب مجاوره , وعائلته وعشيرته .. ظل شامخاً ..! وشعراء تغنوا بشموخه عندما وقف أمام حبل المشنقة .. !!
وهكذا ظل القذافي شامخاً . بعدما دمر ليبيا خير دمار , ودمر شعبه . ودمر عائلته .. فعندما وقع بقبضة الثوار , وعبثوا بمؤخرته , ثم جردوه من ثيابه تماماً كما ولدته أمه وصوروه .. ظل شامخاً . حتي قتلوه وهو شامخ .. (!!) .
وعبد الناصر .. بعدما دمر مصر عدة مرات , وبدد أموالها , بحروب كلها هزائم .. وخراب اقتصادي بفعل الفساد وسؤ الادارة ..وتسبب في احتلال الذراع الشرقي لوطنه - سيناء - وفي افقار الشعب وتخلف وطنه .. كان قبل وفاته : لا يزال شامخاً ( !!!! ) .
والكولونيل علي عبد الله صالح - دمر اليمن دماراً ربما لم يعرفه طوال تاريخه .. وأزهق أرواح الآلاف من شعبه في أسوأ حرب أهلية .. ولكنه لا يزال مرفوا الرأس , شامخاً ..(!!!) .
فتري : من أين لهؤلاء . كل ذاك الشموخ ..!! ؟
=====
تعليقات
إرسال تعليق