عن إيران وتركيا
صلاح الدين محسن
24-9-2024
( تم نشر هذا المقال , بموقع الحوار المتمدن . يو م 29-9- 2024 )
--
أينما توجهت في الانترنت . ستجد أغلب الأخبار حرب وقتال وقتل.!
كنت أنوي الحديث اليوم عما يحدث في غزة واسرائيل و لبنان و سوريا - ودخول اليمن الحوثي , والعراق - ميليشيات خامنئي - علي الخط - حيث الضحايا بالآلاف في غزة ولبنان بالذات
لكن قاريء عزيز , ذكرني بوجود مقال هام في مدونتي - منذ 4 سنوات - , عن تركيا , وسألني " لماذا لا تنشره في موقع الحوار " ؟
بصراحة .. المقال ليس مقالي , بل هو مما تعجبني من كتابات غيري - أو من بوستات , ينشرها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي - ولاسيما الفيسبوك والتويتر . و أحياناً أعيد نشرها بموقعي , في الحوار . وكثيراً ما أعيد نشرها في مدونتي - مع ذكر المصدر بطبيعة الحال - . ..
و لأن قارئنا العزيز , قد عاد وألمح لأهمية ذاك المقال - الذي سبق لنا نقله - كما قلنا - لذا هذا هو الرابط الخاص به -:
https://salah48freedom.blogspot.com/2020/06/blog-post_87.html
ثم نعود للحديث عن ايران ..
إيران تحرك الجميع من بعيد . وتعلن انها لا تريد أن يجرها أحد لما يجري - بين ذيولها , وبين أسرائيل - , ويوقع دماراً فوق رؤوس الآلاف من أبناء الشعوب المسكينة ..!
وكأنها - ايران - ليست الفاعل الحقيقي و المدرب و الممول والمحرض..!
نود القول ان اسرائيل تبدو انها لا تريد أن تفهم ان الذين يطلقون عليها الصواريخ من عدة دول , ليسوا سوي دولة واحدة اسمها : ايران
ويبدو ان كل الأطراف التي تحارب اسرائيل , لا يريدوا ان يفهموا .. انهم لا يحاربون اسرائيل وحدها .. بل وراءها وبجانبها : أمريكا وأوروبا ..
والشعوب الناطقة بالعربية . الذين كما يهتفون في العلن بتحرير فلسطين , يتمنون , وهم قيام , وقعود , وعلي جنوبهم :
تحرير فلسطين
تحرير فلسطين
تحرير فلسطين ..
يبدو ان هؤلاء لا يعرفون - أو هم نسوا - ان التحرير ليس المشكلة ..
ليس المهم التحرير . فكل الدول العربفونية الممتدة من الخليج للمحيط , الذين حرروها من الاستعمار احتلوها هم .. ! 😢😠
وأغلب تلك الشعوب تتمني لو عاد الاستعمار الأجنبي ..
( مقالنا : حركات التحرير الكاذب :
https://www.c-we.org/ar/show.art.asp?aid=157708 )
( لسنا مع أن يكون هناك استعمار أجنبي يحتل الدول - ولا مع أن يوجد استعمار محلي - بديل , أو وكيل للاستعمار الأجنبي - ..
كلا .. بل نحن نعرض واقع الحال . بأمل أن يراجع العربفون - الناطقين بالعربية - , ما هم سائرون فيه دونما تفكير .. )
الشعوب العربفونية , نسوا أن الصين تحررت من الاستعمار فصارت دولة عظمي ..
والهند تحررت من الاستعمار .. فصارت دولة عظمي .
واليابان تحررت من سياساتها القديمة . وهجرت مفاهيم مقدسة لا تفيد. فصارت دولة عظيمة
وكذلك دول أخري في قارة آسيا وغيرها . تحررت من الاستعمار الأجنبي , وصارت دولاً عظيمة .
أما دول ما بين الخليج والمحيط . العربفون -. فقد تحررت من استعمار أجنبي والحال - بعد قرن إلا ربع القرن من الزمان | عند بعض الدول | - أو بعد نصف قرن - في دول اخري - . لا يزال حالها نفس الحال , بل انتقلت للأسوأ . ومنهم من يبكون علي خسارة زمن الاستعمار الأجنبي !!
فالحكاية ليست تحرير بأي شكل وبأية طريقة, لتكون النتيجة : الخروج من ورطة للوقوع في أخري أكبر وأعمق - من استعمار أجنبي .. لاستعمار محلي , أسوا منه !..
يا شعوب العربفون .. المعضلة ليست في تحرير فلسطين - بل إسألوا أنفسكم أولا :
من الذين سيحرروها ؟!
الدواعش ؟؟!
المنظمات الداعشية .. ؟!
و ماذا سيحدث , بعدما يحررها الدواعش ؟!؟
( حاصر الثعلب حظيرة الدجاج , فصاحت الديوك : التحرير ..التحرير . مطلوب مقاومة , مقاومة , المقاومة .,,
فتطوع الذئب ...
هللت الكتاكيت ...
وكبَّرت الصيصان :
تكبيييرتكبييير...
و باركت المقاومة - الذئبوية - الشريفة ! ... ودعت للذئب بالنصر المبين )
الذين يقودون مزاعم المقاومة لتحرير فلسطين .هم دواعش الشيعة ودواعش السُنّة
فماذا تنتظروا من الدواعش .. اذا هم الذين حرروا فلسطين ؟
وهل سيكون الدواعش أفضل أوأكرم ممن حرروكم من استعمار أجنبي . وقلوبكم تقول :
ليتهم لم يفعلوا .. ليت الاستعمار الأجنبي قد بقي .. فهو أرحم وأقل قسوة من أصدقائه : وُكَلَائِه - أبنائنا ! الذين حررونا ليستعبدونا هم !! ..
أطراف المقاومة الحالية الذين يريدون تحرير فلسطين :
أولاً - جميعهم تمولهم ايران الفارسية الجمهورية الاسلامية الشيعية .. ! :
1 - جماعة الاخوان المسلمين - فرع غزة - " حماس " وأخواتها من التنظيمات والجماعات الدينية الجهادية الاسلامية . الذين لا يهمهم لو مات كل الفلسطينيين معا , ولو تدمرت غزة وكل فلسطين ..
المهم عندهم هو : الجهاد في سبيل الله - القتال والقتل - , لينالوا حسنات عند الله , يدخلون بها الجنة . فيما بعد موتهم .. أو الاستشهاد , ليدخلوا الجنة دخولاً عاجلاً وفورياً ... !
و هكذا تسببوا بالفعل , في دمار غزة . وقتل قرابة 50 ألف من أهلها . غزة التي يحكمونها منذ سنوات طويلة , وينفردون بالحكم وحدهم - دون تداول للسلطة -. .. بعدما تقاتل الحمساويون بوحشية - من قبل - مع أشقائهم في منظمة فتح الفلسطينية - صراعاً علي السلطة - وومن ظفروا بهم . من أعضاء " فتح " رموهم من أعالي شرفات المساكن ! .
فلمن تريد حماس وأخواتها تحرير فلسطين ؟
وهل هذا صحيح ؟
2 - حزب الله .. اللبناني الشيعي ( تأسيس وتمويل وتدريب إيران ) - خرب لبنان .. و جعله محتلاً من ايران .. ! ويريد تحرير فلسطين . !
فلأجل من يريد تحرير فلسطين ؟!
3 - الحوثيون الشيعة في اليمن . بايعاز وتمويل وتدريب وتحريض من ايران - الشيعية - الفارسية , المؤسلمة جدودها بالسيوف العربسلامية - منذ 1400 سنة هجرية ! -. الحوثيون دمروا اليمن وخربوه .. مزقوه .
ويريدون تحرير فلسطين - باعتبارهم مقاومة - شريفة ! - ! كل هذا كان : بايعاز وتمويل وتدريب وتحريض من ايران .
4 - بشار الاسد - العلوي الشيعي - وطائفته العلوية الحاكمة , و التابعة لايران - و معه البعثيون القوميون المعوربة جدودهم ومؤسلمة بالسيف وبالجزية العربسلامية . هؤلاء يريدون تحرير فلسطين بعدما دمروا سوريا - وطنهم - وقتلوا ملايين السوريين وشردوا ملايين .. لاجئين بسائر دول العالم . !
5 - الفصائل الشيعية العراقية التابعة لايران . وهؤلاء هم دواعش الشيعة بالعراق . ويطرحون الآن للبرلمان العراقي مشروع قانون , يجيز تزويج القاصرات - وبالطبع يجيز ضمناً : حق مفاخذة الرضيعة - تطبيقاً " لفتوي الإمام الخوميني - إمام الشيعة )
-----
الذين يحاربون اسرائيل منذ عشرات السنين لا يريدون أن يفهموا ان اسرائيل تحمل وثيقة تأمين علي الحياة - تأمين علي الوجود - . من أمريكا وأوروبا !!
فهل هم أعدوا العدة لذلك , واحسنوا الحسابات والتقديرات .. وأبعاد العواقب؟!
( سبق لصدام حسن , أن قامر وغامر - عندما احتل الكويت ورفض الانسحاب , وحارب أمريكا وأوروبا بالاضافة لعدد من دول أمته العربية الواحدة - أم رسالة خالدة !! - وخرج من الكويت مهزوما شر هزيمة - والحساب دفعه العراق والشعب العراقي .. !
واحد يقامر ويغامر .. وشعب يدفع الحساب من أرواح ومن دماء أبنائه ومن أمواله .
تماماً كما سبق لعبدالناصر أن قامر وغامر بمحاربة 3 دول ! - انجلترا وفرنسا واسرائيل - في حرب السويس - بسبب تأميم القناة 1956 ! فأُغُلِقت القناة ( المؤممة ! ) لعدة سنوات ! , وتعرضت مدن القناة للدمار .. و وقعت سيناء في الاحتلال الاسرائيلي . نتيجة تلك الحرب.. ! و اضطر الزعيم .. لدفع ثمن أسهم القناة لمُلّاكِها الأوروبيين , بأعلي سعر ! ( فلا القناة أُمِمَت . ولا كفي بلاده شر الخراب والخسارة ! )
ولا يزال هناك اناس من أكبر الاحجام الفكرية والثقافية يرددون : "عبد الناصر , أمم القناة " !
فهل حقاً قد حدث تأميم للقناة ؟ بعدما دفع ثمن أسهمها مجبراً . لتفادي حصار اقتصادي مدمر ..
أم كان التأميم خراباً يباباً تعددت جوانبه وأنواعه !؟
... وكذلك - فيما بعد - اضطر شعب العراق لدفع تعويضات للكويت , بمئات المليارات من الدولارات - 400 مليار - ! .. تكاليف خسائرها من جراء مقامرة ومغامرة صدام حسين , عندما ابتلع طعم خطة أغوائه باحتلال الكويت ! - الخطة كانت أمريكا قد أعدتها له - .
وقبله كان عبد الناصر , قد ابتلع طُعم خطة استفزازه لدخول حرب - كارثية - في يونيو - حزيران 1967 تلك الخطة التي أسماها الرئيس الأمريكي " ليندون جونسون " : خطة اصطياد الديك المختال في الشرق الأوسط ..
لسنا ضد النضال ولا ضد المقاومة ولا ضد الكفاح والصمود. لأجل تحرير أو استرداد حق ضائع وجب استخدام القوة لاستعادته ... - متي كان ذلك ممكناً وفق حسابات سليمة و دقيقة - اذا تعذرإعادة الحق بالجهود الدبلوماسية والسياسية بسلام ..
لكننا ضد الاعتباط السياسي لحكم الفرد . والعنتريات الفارغة . والمقامرات والمغامرات الدونكيشوية . ودخول حروب دون حسابات . تدفع الشعوب أثمانها : دماء وأرواح وأموال , وأجزاء يتم سلخها من أجساد بلادها ! في تسويات اتفاقيات إذعانية عقب الهزائم .
---- -----
____________________________
تعليقات
إرسال تعليق