مصر تحت الاحتلال البطلمي

منقول من تاريخ مصر القديم : Kareem Shehata Ali

tag
1 18-5-2020 · 
مصر في قبضة الاغريق والرومان
مصر تحت الاحتلال البطلمي الحلقه الحاديه عشر
توقفنا في الحلقه الماضيه عند استغرابي من موقف الكهنه المصريين من سوتر و الاسكندر الصغير
حيث اسلفت بقولي ان الكهنه قدموا للمصريين وهما من مقدونيا في اقصي الشمال عبر البحر المتوسط
طفلا لم يلبث ان قتل و امه ارمله الاسكندر علي انه رب الارضين و حامل التاجين حور الذهبي ابن الشمس حاكما باسم امون
يحكم هذا الوهم بالنسبه للمصريين في القري المنتشرة في كل ارجاء مصر رجل قوي الشكيمه عسكري الطباع تتحكم به الشهوات يدعي سوتر ( بطليموس الاول ) يحكم مصر حكما عسكريا
وكما اسلفنا ايضا ان سوتر بحكمه مصر اصبح مقطوع الصله وطنه الام لذالك اشاع عن نفسه الجود و الكرم لكل اغريقي يحمل السيف و يركب البحر رغبه منه في استحداث مقدونيا اصطناعيه او كما تم اطلاق عليهم اسم الفلاحين الاغارقه يزرعون الارض في السلم و ما اقله ويضربون بالسيف علي الطريقه المقدونيه في الحرب و ما اكثرها
واسلفنا ايضا في حلقات ماضيه علي ان جل اهتمام سوتر هو الحصول و تملك سوريا الخاليه وما تبعه هذه الرغبه من حروب و عددنا اسباب هذه الرغبه
وبعدما انكسر الاسطول البطلمي في قبرص منهيا انجازات سوتر العسكريه عاد مرة اخري الي التقوقع داخل مصر مقلدا انتيجونيس المنتصر معلنا نفسه ملكا رسميا علي العرش المصري منهيا في المراسلات الرسميه اسم الاسكندر الصغير
وصادف في ذالك الوقت بعد انتصار دميتريوس ابن انتيجونيس في قبرص ان شرع في الحرب الاقتصاديه ضد سوتر ملك مصر راغبا منه في تحطيم مصر اقتصاديا كي يحد من القدرة عسكريه و البحريه المصريه سواء في تهديد سوريا الخاليه او البحر المتوسط
لجاء دميتريوس الي رودس متزعمه التجاره البحريه في العالم المعروف وقتها طالبا منها تفيذ اجراءات اقتصاديه احاديه الجانب ضد سوتر ( مصر ) ولما كانت مصر منذ قديم الازل من اقوي المتعاملين تجاريا مع رودس رفضت رغبه دميتريوس الذي سارع بالاسطول نفسه الذي كسر به القوة البحريه البطلميه و حاصر الجزيرة وقبل ان يتم الحصار وجه سوتر قوة بحريه و نجده اقتصاديه لمساعده رودس ضد الحصار
ونجحت رودس في انهاء الحصار عليها بفضل تلك المساعادت من سوتر التيكتيكي و المخطط البارع
و عرفانا من اهل رودس بجميل سوتر تم رفعه الي مرتبه الاهيه مطلقين عليه الاله الحامي ( سوتر )
وكما اسلفنا من قبل ان انتيجونيس شعر في نفسه القدرة علي احياء امبراطوريه الاسكندر و خاصه بعدما اطلق علي نفسه ملك فان باقي الولاة ( الملوك بعدما كانوا القادة) اتفقوا علي حلف ضده رغبه في الحفاظ علي عروشهم بعد تكسيره للقوة البحريه البطلميه و شروعه في الحرب الاقتصاديه ضد مصر خوفا من ان يلتفت اليهم هو و ابنه النابه دميتريوس
الحلف الذي استغله سوتر في الهجوم مرة اخري من مرات عديده علي سوريا الخاليه
مستغلا ايضا انشغال القاده ( الملوك ) بتنظيم ممالكهم واحوالهم قبل الهجوم علي انتيجونيس و ابنه لتدميرهم و القضاء علي اخر امل له في احياء الامبراطوريه
تقابلت الجيوش المتحالفه في ايسوس ضد انتيجونيس
وكما النار في هشيم جاف
انتشرت شائعه ان انتيجونيس هزم الحلف و في طريقه الي سوتر في سوريا الخاليه ليرده و يكسره
فارتد سوتر مرة اخرة لمصر
لكن الحقيقه ان التحالف هزم انتبجونيس وقتل في المعركه و فر دميتريوس النابه الي مقدونيا
وعلي اثر هذه المعركه اجتمع الملوك ( القاده سابقا ) و قرورا اعاده تقسيم الامبراطوريه
وقرروا منح بابل و سوريا ل سلوقيس و نزع سوريا الخاليه من سوتر لصالح سلوقيس انتقاما من سوتر لموقفه الاحادي ضد الحلف المنتصر
وتثبيت سوتر علي مصر فقط الا ان سوتر رفض القرار و لم ينفذه و لم يشاء سلوقس بمعاده سوتر عرفانا منه بجميله عليه كما اوضحنا في السابق
وانشغل عن سوريا الخاليه بمحاولاته الصعود علي العرش المقدوني حتي حملت الايام مفاجاءه لسلوقيس من سوتر الامر الذي سيفضي الي نزاعات طويله الامد بين مصر البطلميه و سوريا و بابل السلوقيه كما سنوضح تاليا
وصف الصور
تقسيم مملكه الاسكندر قبل معركه ابسوس 301 ق.م
تقسيم مملكه الاسكندر بعد معركه ابسوس و القضاء علي انتيجونيس

=========

تعليقات