معرض مدرسي - يعلِّمون التلاميذ البيع والربح
بجوار العمارة - البناية - التي أسكن فيها - بمونترياتل . كندا - توجد مدرسة ابتدائية
في كل عام تقوم المدرسة بعمل معرض في المنطقة الواقعة ما بين رصيف الشارع ومدخل المدرسة . وهي منطقة كافية لعمل معرض مدرسي .
في هذا المعرض يعلِّمون الأطفال - التلاميذ . كيف يعملون ويكسبون .. تحت اشراف المعلمات .
فهذا تلميذ صغير , أعدوا له واعاء زجاجي كبير من ذاك الذي تباع فيه المشروبات المُحلّاة .. وعليه أن يستقبل زوار المعرض ويرحب بهم ويتكلم معهم . كما أي بائع يجذب الزيون ويشجعه علي الشراء .
عندما وقفت أتفرج .. وأشاهد ما يعرضونه .. اقترب مني تلميذ دون العاشرة من العمر . وحياني بالفرنسية : " بونجور مسيو " .. وكأي بائع نشط , يروج لبضاعته . : هذا مشروب كذا , وسعر الكوب دولار واحد ..
وتلميذ آخر , أعدوا له ترابيزة صغيرة , وفوقعها قطع من الحلوي - صناعة مدرسية - .. اقتربت منه , بنفس الطريقة , فوجدته كأي بائع . حياني . وعرض علي بضاعته , وسعرها , بطريقة تشجع علي الشراء .
وهذه تلميذة , تبيع رسومات أطفال - تلاميذ وتلميذات المدرسة , انتقت المعلمة ( المُشرفة ) أجود الرسومات , وقامت بعمل براويز لها . وها هم يعرضونها للبيع في المعرض المدرسي .
أنا أحب الرسم , وأهتم بتأمل رسومات الأطفال مثلما أهتم بمراقبة ومحاولة تحليل سلوكياتهم ,
وقفت أشاهد لوحات التلاميذ - المبروزة - . استقبلتني الطفلة التلميذة المكلفة ببيعها - باشراف المعلمة -
ونفس الشيء . تحيي الزائر . وتقول له ثمن اللوحة ., وانه مكتوب علي كل لوحة ثمنها .
بالطبع كنت أحرص علي الشراء للتشجيع ..
وكذلك في بداية فصل الربيع . بعد ذوبان الثلوج . تقوم نفس المدرسة بعمل معرض لبيع شتلات الزهور والخضروات . لمن يرغبون في زراعتها , إما بالبكونة - مثما أفعل أنا في كل عام - وإما في حديقة المنزل ..
أحيناً أفاجأ بطفل صغير - 10 : 11 سنة - . يقف علي ناصية شارع هاديء . وقد وضع منضدة صغيرة . وفوقها بعض الأدوات البلاستيكية للبيع - الملاعق والشوكة وأكواب وأطباق .. أشياء قليلة . وثمنها قليل .. لكن ربما هو يُطبِق ما تعلمه بالمدرسة . وربما بتشجيع من أحد أفراد أسرته , لتدريبه علي كيف يكون عملياً ..
أتذكر انه في أوائل الستينيات من القرن الماضي - في مصر - كان لنا بالمدرسة الاعدادية - بقرية صغيرة تتبع مركز ميت غمر . مُدرّس لا زلت أتذكر اسمه " أحمد البدري" يدرِّس لنا مادة اسمها " التربية الزراعية " . كان في بعض الحصص يعلمنا كيف نصنع المربّات , والشراب المحفوظ - منها مربة اللارنج , ومربة التين , وشراب الرمان . ويشركنا في العمل , وتجري التجارب أمامنا خطوة خطوة . حتي التعبئة ..
ولكن لا أتذكر ان المدرسة أقامت معرضاً للبيع ,, أو شجعت التلاميذ علي البيع بأنفسهم , مثلما شاركوا في عملية الاعداد والتجهيز
كان هذا منذ عشرات السنين , بالطبع كل شيء قد تطور الآن . لعل التطور قد صار علي ذاك النحو الذي شاهدته بالمعرض المدرسي كما سبق .
---
منظر من مونتريال
في كل عام تقوم المدرسة بعمل معرض في المنطقة الواقعة ما بين رصيف الشارع ومدخل المدرسة . وهي منطقة كافية لعمل معرض مدرسي .
في هذا المعرض يعلِّمون الأطفال - التلاميذ . كيف يعملون ويكسبون .. تحت اشراف المعلمات .
فهذا تلميذ صغير , أعدوا له واعاء زجاجي كبير من ذاك الذي تباع فيه المشروبات المُحلّاة .. وعليه أن يستقبل زوار المعرض ويرحب بهم ويتكلم معهم . كما أي بائع يجذب الزيون ويشجعه علي الشراء .
عندما وقفت أتفرج .. وأشاهد ما يعرضونه .. اقترب مني تلميذ دون العاشرة من العمر . وحياني بالفرنسية : " بونجور مسيو " .. وكأي بائع نشط , يروج لبضاعته . : هذا مشروب كذا , وسعر الكوب دولار واحد ..
وتلميذ آخر , أعدوا له ترابيزة صغيرة , وفوقعها قطع من الحلوي - صناعة مدرسية - .. اقتربت منه , بنفس الطريقة , فوجدته كأي بائع . حياني . وعرض علي بضاعته , وسعرها , بطريقة تشجع علي الشراء .
وهذه تلميذة , تبيع رسومات أطفال - تلاميذ وتلميذات المدرسة , انتقت المعلمة ( المُشرفة ) أجود الرسومات , وقامت بعمل براويز لها . وها هم يعرضونها للبيع في المعرض المدرسي .
أنا أحب الرسم , وأهتم بتأمل رسومات الأطفال مثلما أهتم بمراقبة ومحاولة تحليل سلوكياتهم ,
وقفت أشاهد لوحات التلاميذ - المبروزة - . استقبلتني الطفلة التلميذة المكلفة ببيعها - باشراف المعلمة -
ونفس الشيء . تحيي الزائر . وتقول له ثمن اللوحة ., وانه مكتوب علي كل لوحة ثمنها .
بالطبع كنت أحرص علي الشراء للتشجيع ..
وكذلك في بداية فصل الربيع . بعد ذوبان الثلوج . تقوم نفس المدرسة بعمل معرض لبيع شتلات الزهور والخضروات . لمن يرغبون في زراعتها , إما بالبكونة - مثما أفعل أنا في كل عام - وإما في حديقة المنزل ..
أحيناً أفاجأ بطفل صغير - 10 : 11 سنة - . يقف علي ناصية شارع هاديء . وقد وضع منضدة صغيرة . وفوقها بعض الأدوات البلاستيكية للبيع - الملاعق والشوكة وأكواب وأطباق .. أشياء قليلة . وثمنها قليل .. لكن ربما هو يُطبِق ما تعلمه بالمدرسة . وربما بتشجيع من أحد أفراد أسرته , لتدريبه علي كيف يكون عملياً ..
أتذكر انه في أوائل الستينيات من القرن الماضي - في مصر - كان لنا بالمدرسة الاعدادية - بقرية صغيرة تتبع مركز ميت غمر . مُدرّس لا زلت أتذكر اسمه " أحمد البدري" يدرِّس لنا مادة اسمها " التربية الزراعية " . كان في بعض الحصص يعلمنا كيف نصنع المربّات , والشراب المحفوظ - منها مربة اللارنج , ومربة التين , وشراب الرمان . ويشركنا في العمل , وتجري التجارب أمامنا خطوة خطوة . حتي التعبئة ..
ولكن لا أتذكر ان المدرسة أقامت معرضاً للبيع ,, أو شجعت التلاميذ علي البيع بأنفسهم , مثلما شاركوا في عملية الاعداد والتجهيز
كان هذا منذ عشرات السنين , بالطبع كل شيء قد تطور الآن . لعل التطور قد صار علي ذاك النحو الذي شاهدته بالمعرض المدرسي كما سبق .
---
منظر من مونتريال
تعليقات
إرسال تعليق