مختاراتنا من الفيسبوك - عن الهكسوس - 2


إعداد صلاح الدين محسن
17-12-2019
من الفيسبوك . صفحة : الاثار فى مصر ودخول الهكسوس مصر

الفترة المصرية الانتقالية الثانية هو الاسم الذي اطلقه علماء المصريات علي الفترة ما بين نهاية الدولة الوسطى وحلول الدولة المصرية الحديثة. وهو العصر المعروف بعصر الفوضى والإضمحلال الثاني، عصر اللامركزية الثاني.
الأسرة الثانية عشرة كما رئينا كانت من أزهى عصور مصر وفجأة انتهت هذه الأسرة بعد الملكة سوبك نفرو وتولى الضعف البلاد وخرج ملك مصر على يد أسرة أخرى وهي الأسرة الثالثة عشرة ولا نعرف ماذا أصاب البلاد من ضعف شامل وانحلال .
ويرى بعض الباحثين أن سبب هذا راجع إلى ظهور أعداء لمصر في سورية وفلسطين وفي الجنوب كذلك وجود خلافات داخلية في العائلة المالكية منذ بدء الأسرة الثانية عشرة فكانت هناك المؤامرات وسبب هذا الي أنهيار البيت المالك وعدم الاستقرار وفساد الإدارة وتفرق الكلمة واضطراب الأمن في البلاط الملكي ، ويمكن أن نميز في هذا العصر ثلاثة مراحل مختلفة .
ـ فترة أولية
:
كانت تحكم أثناءها أسرات مصرية واستمر يحكم فيها ملوك مصريين بمفردهم فكانت هناك عدة بيوت قوية تحكم في أنحاء البلاد في وقت واحد في طيبة وقفط وأسيوط وفي شرق الدلتا وغربها ولكن أهم هذه البيوت هو مانسميه بالأسرة الثالثة عشرة وهو البيت المالك في طيبة .
ـ فترة ثانية :
تعرضت فيها البلاد للغزو الأجنبي لأول مرة في تاريخها ودخول الهكسوس واغتصابهم الحكم بعد ذلك .
ـ فترة أخيرة
:
عادت فيها لمصر قوتها ونجحت في طرد العدو الأجنبي وبدأت سياسة التوسع وكما علمنا أن الأسرة الثالثة عشرة كانت تحكم في طيبة ثم انتهى حكمها وانتقل مقاليد الحكم إلى الأسرة الرابعة عشرة وروى مانيتون أن عدد ملوكها ستة وسبعون ملكاً حكموا مائة وأربعة وثمانين عاماً وكانوا من إقليم سخا بمحافظة كفر الشيخ واضطرب الحكم في عهدهم وظل اضطراب الأمور فيما وراء الحدود الشرقية والشمالية الشرقية وهو خطر الهكسوس وانتهى الأمر إلى غزو الهكسوس.
؛؛الاسرة الثالثة عشرة ؛؛
تعتبر فترة حكم هذة الاسرة من الفترات الغامضة فى مصر ويرجع الى والواضح ان الامر قد اختلط على المورخ المصرى مانيتون فاننا قد نجد هم حكام طيبة وان عددهم 60 ملكا من الواضح انهم قد استقلوا بطيبة وكل ملكا اعلن نفسهم حكام على البلاد من الواضح بعد تفكك الاسرة الثانية عشرة قد استغل حكام الاقاليم فقد كان يحكم اكثر من بيت فى وقت واحد .يكون بيت فى طيبة وبيت فى منف وبيت فى اللشت وقد حكمت الاسرة ١٣ حوالى ٤٥٣ عام. اما اهم اثار هذة الملوك فى دهشور والصعيد من الوضوح ان حكام بيت فى منف يرجع اصل هما الى وسط الدلتا هم الاسرة ١٤ وكانوا يحكمون اجزاء من البلاد وقد تشير الأمور ان حالة البلاد قدا صبحت اكثر تدهور ولعل هذة المعلومات مسجل فى بردية تورين عن ملوك الاسرة قد يصف حالة التدهور قد ذكر٢٣ملك قد حكموا ٥٢عام.
وقد انتهت هذة الاسرة بان هجمات الاسيويين على شرق الدلتا واستقرهم فيها.
وقد قسم مانيتون حكام الهكسوس الى أسرتين هم الاسرة ١٤ و١٥ اماالاسرات الاخر ١٣ و١٤ و١٧ هم أسرت وطنية وكانت معاصرة وبعد قليل سقطت فقد توالى ملوك الهكسوس
على بقية الدلتا وحاولوا ان يمدوا نفوذهم جنوبا نحو الصعيد ولكن اهله تصدوا لهم تحت قيادة حكام طيبة الذين نجحوا فى وقف زحف الهكسوس عند اسيوط وحافظوا على استقلال الصعيد بقيادة الاسرة الوطنية فى طيبة التى تمثل الاسرة السابعة عشر عند مانيتون وكانت معاصرة لأواخر الاسرة ١٥ وطول الاسرة ١٦ الهكسوسين.
؛؛ اثار الهكسوس فى مصر؛؛
وهى تقدم المزيد من المعلومات عن الهكسوس واهم تلك الاثار مجموعة من المستعمرات الحصينة فى مناطق متفرقة من شرق الدلتا (فى بلبيس وتل المسخوطة ، وتل بسطة ،وتل الصحابة ،وتل اليهودية ...) وقد عثر فى إطلال تلك الحصون على العديد من أسلحة الهكسوس واوانى الفخار .
اسرة السابعة عشرة:
كان الهكسوس فى اوائل الأمر فى منقطة شرق الدلتا والظاهر من نفوذهم كانت فى الدلتا ومنقطة فى الصعيد وقد اكتفوا بفرض الضرائب على حكام الاقاليم الذين قبلوا حكمهم بدون مقاومة.
منذ بداية الاسرة 17 وأحس حكام طيبة بقوة شوكتهم حتى بدوا فى استفزاز الهكسوس وقد اعتبروا أنفسهم حكاما فى أقاليمهم وفعلوا كما فعلوا ملوك مصر وضع أسماءهم داخل خراطيش ملكية وحملوا الالقاب التقليدية التى تدل على انهم ملوك مصر السفلى والعليا وقد نعرف من الوثائق ان حكام طيبة حاول وقد شعر بان الهكسوس قد تركوا مصر العليا بعد ان ضمنوا دفع الجزية من منف اورايس فى حيث يقيم حاكم الهكسوس وقد بدوا حاكم طيبة ان يجمعوا العون ويقنعوا حكام الاقاليم الأخرى من الشمال الى الجنوب من اجل طرد الحكام الأجانب من البلاد.
وكان حاكم طيبة هو قائد المراحلة الاولى من حرب التحرير وقد يبدو ان الملك ابو فيس هو الذى قد تحرش ببيت طيبة وقد عرفنا عن طريقة بردية كتبت فى العصرالرعامسة والبردية تقوال ان المرض قد انتشار فى البلاد وهو الطاعون وقد اشارة زعيم الهكسوس ان يجعلوا الاله سوتخ معبود لمصر ولم يوفق حاكم طيبة هو سقن رع لان لم يحترم الديانة المصرية وكان يعبدونا الاله آمون رع وقد يتضح ان ارسل زعيم الهكسوس رسالة لأستفز سقن رع وهى ان يسكت أفراس النهر فى طيبة التى تصرخ دائما والتى تقلقه من النوم وهوة فى عاصمته اواريس.
وايضا الى جانب هذة الرسالة رسالة اخرى وهى قد يطلب منها ان يعبد الاله سوتخ وقد جمع الأمراء وحاشيه ورجاله وقد اخذ المشورة بينهما وقد اتخذ قرر حرب التحرير.
وقد بدائة المعركة حرب تحرير البلاد وذا لم نعثر على وثائق تتحدث عن مدى كفاح سقن رع ضد الهكسوس الا ان مومياء سقن رع المحفوظة الان فى المتحف المصرى فى حجرات المومياوات والتى نراى فيها اكثر من جرح فى صدره ورأسه وهذا دليل على دور الهام قد حرب حتى اخر نقطة دم منه ولكن سقط فى ارض المعركة التى قد خاضها ضد الهكسوس.
وقد حمل راية التحرير بعد سقننرع الثانى ابنة الاكبر كامس الذى كان لا يزال فى مقيبل العمر (10 سنوات ) وقد استمر تحت وصاية والدتة (عح حتب) زوجة سقننرع الثانى حتى بلغ السابعة عشرة فتولى قيادة الجيش ليواصل حرب التحرير وقد اسهم كامس بالقسط الاكبر فى هذة الحرب .وتعتمد معلوماتنا عن معارك تلك الفترة على مصدرين اساسين
هما لوحته كارنر فون الاولى والثانية.
وتسجل لوحة كانرفون الاحداث فى عهد كامس من خلال اجتماع عقدة مع كبار رجال الدولة اقسم خلالة على تطهير البلاد من الاحتلال الاجنبى ثم تسجل اللوحة اخبار المعارك التى خاضها الملك والتى كانت فى معظمها معارك نهرية اعتمادا على الأسطول المصرى فى نهر النيل حيث نجح خلال تلك المعارك فى طرد الهكسوس حتى محافظة المنيا . اما لوحتا كامس فتصف ان استمرار الصراع المسلح ضد الهكسوس وتشير الى القاء القبض على رسولين من ملك الهكسوس كانا فى طريقهما عبر الواحات الى النوبة حاملين لة رسالة من ابوفيس الثانى يحرضة فيها على الهجوم من الجنوب على المصريين ، ثم تصف النصوص على اللوحتين نجاح القوات المصرية التى كانت تعتمد فى تحركاتها على الأسطول فى نهر النيل ، فى طرد الهكسوس من الدلتا وحصارهم فى عاصمتهم اورايس فى شرق الدلتا.
و بعد ٣ سنوات من الكفاح قد سقط كامس فى ارض المعركة وقد كرمة المصريين بان دفنوا الى جوارة سلاحة الشخصى اشارة الى دورة البطولى فى حرب التحرير .
؛؛من هم الهكسوس ؛؛
الهكسوس هم شعوب بدوية من أصول عمورية دخلت مصر من سيناء في فترة ضعف خلال نهاية حكم الدولة الوسطى تقريباً في نهاية حكم الأسرة الرابعة عشر. لم يتفق خبراء التاريخ على أصلهم. ولكن الراجح أنهم أصحاب أصول آسيوية متعددة ومنهم من كان سامي الأصل بحيث كانت أسماء ملوكهم سامية عمورية مثل صقير حار وخيان وابوفيس وخامودي واصنام ومعبودات الهكسوس سامية مثل بعل وعانات وانتقلوا من صحراء النقب إلى شبة جزيرة سيناء ثم إلى مصر.
استمر احتلال الهكسوس لمصر حوالي مائتين عام، ولم تكن إقامتهم فيها هادئة؛ بل قوبلت بكثير من الثورات والمقاومة من الشعب المصري.
لم تضف فترة احتلال الهكسوس إلى التاريخ المصري شيئاً يذكر؛ بل كانت فترة سلب ونهب وتخريب. قدم الهكسوس لمصر بعض من التكنولوجيا الحربية التي كانت تستعملها الشعوب السامية من عربات تجرها الخيول والأقواس المركبة والفؤوس الخارقة والسيوف المنحنية

طرد الهكسوس بدأ بحرب شرسة شنها عليهم المصريون وانتهت بطردهم نهائياً على يد الملك أحمس الأول في عصر الأسرة الحديثة، ولم تقم لهم في تاريخ البشرية قائمة بعد ذلك.
؛؛بداية احتلال الهكسوس لمصر ؛؛
بدأ استیلاء الھكسوس على الحكم فى شمال البلاد تدريجیا وعلى مراحل ، فقد وطدوا أقدامھم فى فرعشة وتل الصحابة عند مخرج وادى الطلیمات ،وفى بوباستس وإنشاص وفى تل الیھود على مسافة ٢٠ كم شمال ھلیوبولیس ،واستغرق ھذا الزحف قرابة خمسین عام لینتھى عام ١٦٧٥ ق.م فى عھد الملك ٢٣ او ٣٤ فى قائمة ملوك الأسرة الثالثة عشر وھو الملك (ديدومسیو) الأول، وإذا صح أن ھذا الملك ھو نفسه (توتیمايوس) الذى ذكره مانیتون . يمكن القول أن الھكسوس قد تمت لھم السیطرة على مصر فى عھده، وربما كان تطابق الشخصیتین متفقا مع حقیقة أن ديدومسیو ھو أخر من نعرفھم من ملوك الأسرة الثالثة عشر من خلال آثار طیبة والدير البحرى والجبلین، ومع ذلك لا يمكن القول بأن نھاية حكمه قد وضعت نھاية للأسرة الثالثة عشر، ويبدو أن سلطة خلفائه انحصرت فى شكل محلى وسرعان ما اختفت ھى أيضا عام 1633 ق.م وكما يرى أستاذنا الدكتور عبد العزيز صالح الملامح الرئیسیة لعھود الأسرات الھكسوسیة التى شملت الآسرات الخامسة عشر والسادسة عشر وجزء من السابعة عشرة، وشغلت مائة عام وثمانیة أو ما ھو أقل من ذلك بكثیر ،وجعلوا بین أسمائھم الأجنبیة مثل خیان وإيبى وبین أسماء مصرية ،وأنھم تشبھوا بالملوك المصريین فى ألقابھم وملابسھم وھیئات تماثیلھم وادعوا التقرب من الأرباب المصريین ،حاولوا أن يتمصروا وكما يرى كثیر من الباحثین ومنھم جون فوركیته وسید برج أن بدء تسللھم كان فى منتصف الأسرة الثانیة عشر ثم أزداد عددھم مع نھاية الأسرة الثانیة عشر ومنتصف الأسرة الثالثة عشر فى عھد كل من (نفرحوتب الأول) و(ساحتحور) و(سوبك حوتب الرابع) و(يع أيب رع –ايبي) وقد جرت ھذه الأحداث فى الفترة 1720 إلى 1700 ق.م، استنادا للوح الأثري المعروف بـ (لوحة الـ400 عام) يقال أن المصريین فى فترة عزو الھكسوس كانوا قلیلي العدد بحیث لم يتعدوا الملیون نسمة وبالفعل غزا الھكسوس الدلتا وتركزوا فى مكان أطلق علیه (حت وعزت) ومن المحتمل أن ھذه المدينة تقع فى شرق الدلتا فوق تل الیھود حالیا بین الزقازيق وقناة السويس وقد حصنھا الھكسوس لكى تكون لھم عاصمة، مما يجعلھم قريبین من قاعدتھم الأسیوية ويسمح لھم بالتحكم بسھوله فى إقلیم الدلتا، واندفع الھكسوس بقوتھم حتى منف وما ورائھا بعد ذلك
؛؛إزاحة الهكسوس عن الحكم ؛؛
الملك المصري سقنن رع أثر مقتله في معركة مع الهكسوس
في عهد الملك سقنن رع الثاني نحو(1580 ق.م) كانت طيبة قد بلغت من القوة والمكانة السياسية شأناً جعل الصدام مع الهكسوس أمراً لا مفر منه. وهذا ما دفع ملك الهكسوس «أبوبي» إِلى اختلاق الأعذار لبدء الصراع. وحقق سقنن رع في هذا الصراع بعض النجاح إِلا أنه سقط فيه صريعاً (1575 ق.م)، في معركة خاضها مع الهكسوس وقد لوحظ وجود جروح وإصابات قاتلة في جمجمته.
وخلفه في عرش طيبة ابنه الأكبر كاموس (1560- 1570 ق.م)، وهو آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة، وامتد حكمه خمس سنوات فقط تابع فيها الحرب التي شرعها أبوه فشن هجوماً مفاجئاً على معاقل الهكسوس المتاخمة لحدوده بقوات من الجيش وأسطول نيلي كبير، وراح يتقدم شمالاً حتى بلغ عاصمة الهكسوس نفسها. وتتحدث النصوص القديمة التي تعود إِلى عهده عن استيلائه على ثلاثمئة مركب مصنوعة من خشب الأرز مشحونة بالأسلحة والذهب والفضة والمؤن، كما تتحدث عن بطشه بالمصريين الذين كانوا يهادنون العدو. وقبض رجاله في تلك الأثناء على رسول بعث به ملك الهكسوس إِلى أمير النوبة في كوش السودان يحثه على مهاجمة أراضي طيبة من الجنوب، فلم يتردد كاموس في إرسال قوة احتلت واحة البحرية محبطاً خطط أعدائه، ثم ارتد عائداً إِلى طيبة بانتهاء موسم الحملات بعد أن قضى على تمرد قام به أحد أتباعه. وتذكر النصوص اسم كاموس وأخيه أحمس -الذي جاء بعده- عند الشلال الثاني في النوبة، مما يحتمل توغل كاموس في أراضي النوبة حتى ذلك الموقع.
بعد مقتل الملك سقنن رع في حروبه ضد الهكسوس، وكانت دولة مصر العليا المصرية محاصرة من الهكسوس شمالاً ومن ملوك النوبيين جنوباً وبعد قتل الملك كامس، ثم انتقل الحكم إلى أحمس الأول الذي لم يكن يبلغ إلا 10 أعوام وقامت والدته بحثه على التدرب على القتال مع المحاربيين القدامى، وعندما بلغ ال 19 قام بعض من رجاله بالتقاط رسالة مبعوثة من ملك الهكسوس إلى ملوك النوبة يحثونهم بالزحف على الطيبة مما أدى إلى قيام أحمس بالهجوم على الهكسوس وهزمهم في عدة معارك، وقام بشن عدة هجمات خارجية عليهم في أراضيهم الأصلية، ولم تقتصر جهود أحمس الحربية على مقاتلة الهكسوس، فقد تحول بعدها إِلى جنوب مصر فقاد ثلاث حملات كبيرة متوالية استهدف فيها بلاد النوبة لتأديب أميرها الذي تعاون مع الهكسوس عليه وبذلك أصبحت الحضارة المصرية القديمة تحت حكم ملوك طيبة المصريين.
؛؛ما بعد الهكسوس ؛؛
أقصى مدى من أراضي مصر القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عهد الدولة الحديثة تغيرت العقيدة القتالية المصرية من الدفاع إلى الهجوم والغزو وذلك بعدما اتضح لهم أن جيرانهم من الشعوب الأخرى يريدون احتلال أرضهم ولذلك يجب الدفاع عن مصر بخلق بُعد استراتيجى لها في أراضي أخرى مما جعل الدولة الحديثة التي أسسها كامس الأخ الأكبر لأحمس تؤسس جيشاً نظامياً محترفاً ومدرباً لأول مرة في مصر وقد حدث من أسلحته مما جعلهم يوسعون حدود مصر ويقيمون أول وأكبر إمبراطورية في العالم آنذاك من الأناضول شمالاً إالى القرن الأفريقي جنوباً ومن الصحراء الليبية غرباً إلى الفرات شرقاً. وهذا الجيش الجديد كان يعاونه الأسلحة المشتركة وأسطول بحري، لأن الجيش المصري أيام حكم الفراعنة الآوائل وحتى الهكسوس كان من المشاة لأن الفروسية كانت الحصان والعربة.
امتدت حدود مصر التي كانت تشمل مملكة كوش في شمال السودان إلى آسيا لأول مرة أيام الفتوحات الخارجية كحرب وقائية ضدها حتى الفرات بالعراق أيام الملك تحتمس الأول وحفيده الملك تحتمس الثالث قام بتوسعة الإمبراطورية المصرية إلى أقصى اتساع وصلت إليها من حدود إيران شرقاً إلى حدود تونس غرباً حالياً ومن جنوب تركيا على يد الملك رمسيس الثاني الذي هزم الحيثيين إلى القرن الأفريقي لتشمل إثيوبيا وبلاد بونت.
بعد نهاية حكم الهكسوس بدأ عصر النهضة الثاني في مصر وكان بداية الشروق للإمبراطورية المصرية والتي عرفت أقصى امتداد لها في عصر الملك العظيم تحتمس الثالث حيث تحولت الإسترتيجية المصرية من الدفاع داخل الأرض المصرية إلى الدفاع من خارجها، فامتدت الدولة المصرية من العراق إلى ليبيا ومن تركيا إلى الجندل الرابع في السودان حالياً.
(وللحديث بقية فتابعونا)

تعليقات