الأديب المعجزة ، والرواية الفائزة 3 - 3
الأديب المعجزة ، والرواية الفائزة 3 - 3
بقلم : صلاح الدين محسن
الحلقة الأخيرة . عن ( رواية هيبتا . لمحمد صادق )
تكذيب العلم - نظرية علمية - , والاستهزاء بالعقل :
جاء في ص 44 :دائما ما نجد في الطبيعة شيئاً .. ونهايته .. ولذلك الشيء روعة ونهايته ايضا روعة ! .. كل شيء موزون بدقة تجعلك تؤمن بالله مرات عديدة في اليوم الواحد .. كل شيء دقيق وموزون عدا ذلك الكائن الذي خلق بما يسمي ( عقل ) فجعل كل شيء لا يمت للميزان بصلة ! ...
تعليق : ـ ما جاء بالرواية عن العقل الانساني ، ليس للشيخ الشعراوي ، اوالقرضاوي ـ عن القول بأن كل الأشياء موزونة بدقة ...
بينما الخلل وغياب الدقة في سير الحياة , موجود قبل ظهور الانسان وعقل الانسان بملايين السنين ..
فعلي بعد حوالي 18 كيلومتر شرق حي المعادي بالقاهرة ، في الصحراء الشرقية . كانت توجد غابة خضراء ، وكانت الطبيعة تسير بدقة ، ثم تحولت دقتها الي خلل ! فانقطع العصر المطير الذي مر بالمنطفة ، وجفت الغابة ، ثم ردمتها الرمال ، فتحجرت ، وصارت مزارا للجيولجيين : الغابة المتحجرة ..
هذا في الصحراء الشرقية قرب القاهرة ..
و في الصحراء الغربية لمصر ، ناحية الفيوم ، كان البحر المتوسط ، تصل مياهه لتلك المنطقة ، وحياة الكائنات البحرية تسير بكل دقة ، ثم اختلت الدقة .. (قبل وجود الانسان علي الأرض ) فانحسرت مياه البحر فجاة ، منزاحة للوراء غربا حيث ما هي موجودة الآن في مرسي مطروح بأقصي شمال غرب مصر ! فماتت الحيتان التي كانت موجودة بتلك المنطقة وفاجأها انحسار المياه ، وردمتها الرمال فتحجرت ( هي الان مزارا سياحيا ، فيما يسمي السياحة الجيولوجية ) .. بسبب خلل في الدقة ، وحينها لم يكن الانسان قد ظهر في الحياة ، ولا مجال لاتهام عقله ، بالباطل ، مجاملة أو مجاراة للفقهاء ..
لقطة من , وادي الحيتان :
وفي افريقيا كل عام يموت بشر وحيوانات وطيور بسبب توقف الدقة في هطول المطر ، فيحدث جفاف وهلاك .
وفي عاصمة بلاد الأديب الرائع ، ملايين من أطفال الشوارع ، وضع ذكور ، المني بأرحام إناث بغرض اللذة .. لا بقصد الإنجاب ، ولأسباب تتعلق بعدم دقة عملية الخلق في الأرحام ، وعدم تمييزها بين قدف المني لغرض اللذة والراحة ، وبين قذفه لغرض الإنجاب .. - لا الذكور قصدوا ولا رغبوا في الانجاب .. ولا الاناث قصدن ولا رغبن في الانجاب .. لان الانجاب كارثة لهم ولهن وللدولة كلها .. - ولكن تمت عمليات خلق ملايين الأطفال بالأرحام .. دون رغبة ولا نية ولا لزوم .. ، وتم الرمي بالأطفال بالشوارع ...
ولفقدان دقة توزيع الرزق علي البشر ، فان رزق هؤلاء الأطفال لا يزيد عن النوم بالعراء وانتظار إحسانات المحسنين وإهانات وابتزازات الشريرين ، انحرافات وجرائم ... لانعدام الدقة في حكمة تسيير دفة الحياة .... فما هو دخل عقل الانسان في خلل وعدم دقة عملية الخلق بالأرحام , وعدم تمييزها بين الأمور.. ؟ وما هو دخل عقل الانسان .. كي يتعرض للسخرية وللاستهزاء . من رواية هيبتا . !؟
لعمل موازنات في الرواية ، وضع المؤلف غمزات ، عبارات ، بكلمات ذات حروف غير منقوطة ... .. كأن يقول في عنوان صفحة ١٤٨ " لا توجد حقيقة مطلقة ، مجرد اكاذيب عشقوا تصديقها .. " ..تعليق : طيب ما هو المقصود بهذا الكلام ؟ أية أكاذيب يقصد ؟ فالأكاذيب أنواع - لم يقل لنا ماذا يقصد ! , ألقي تلك المقولة وخلاص .. صحيح انه لا توجد حقيقة مطلقة .. لكن من هم أو ما المقصود في كلامه ؟ لم يحدد شيئاً - انه كلام عائم ، ممكن لكل واحد ان يفهمه كما يشاء ، ممكن ناس تفهمه علي ان الحقائق العلمية ، ليست مطلقة وإنما هي مجرد اكاذيب , فمثلاً الصعود للقمر أكذوبة و لم يحدث !.. ونظريات علمية تصدم الخرافات العقائدية , ما تلك النظريات سوي أكاذيب .. (!) وغير ذلك .. ( مثلا..) ..
وممكن ناس تفهم الكلام علي انه يقصد ما تقوله الأديان باعتباره حقائق مطلقة بينما هو محض أكاذيب والنَّاس عشقوا تصديقها .. ( مثلا .. ) كل واحد يفهم الكلام العائم في الرواية ، كما يفهمه ، ولا دخل له في كل الحالات ، الرواية في الأمان ، و المؤلف خالي المسؤولية عن أي شيء ... لكن الكل راضي .. حسب ما فهمه كل واحد .. لأن الكلام عائم ، بحروف غير منقوطة ، وكل واحد يحط النقاط التي يحبها .. كان يضع نقطة واحدة فوق حرف ليصبح : ف .. ، او يضع نقطتين فيصير الحرف : ق ... - وهنا يكون للكلمة معناً ، وهناك يكون لها معناً اخر .. لكن كل واحد راضي عن النتيجة التي اختارها بوضع النقاط التي فضلها فوق كل حرف غير منقوط ... ! .. انه اُسلوب قديم في الكتابة لم ينهض بالأمة ولن تنهض باستمراره ، اُسلوب الكُتاب ، والاُدباء الذين هم كمن يمشي بمهارة ، علي سلك يعبر بين الجنة والنار ، فيحصل علي تصفيق نزلاء الجانبين معا ... ! ويعبر هو بسلام ، ولكن يبقي من هم في الجنة بالجنة ، ومن هم في النار بالنار .. ولا جديد ..
===========
بقلم : صلاح الدين محسن
الحلقة الأخيرة . عن ( رواية هيبتا . لمحمد صادق )
تكذيب العلم - نظرية علمية - , والاستهزاء بالعقل :
جاء في ص 44 :دائما ما نجد في الطبيعة شيئاً .. ونهايته .. ولذلك الشيء روعة ونهايته ايضا روعة ! .. كل شيء موزون بدقة تجعلك تؤمن بالله مرات عديدة في اليوم الواحد .. كل شيء دقيق وموزون عدا ذلك الكائن الذي خلق بما يسمي ( عقل ) فجعل كل شيء لا يمت للميزان بصلة ! ...
تعليق : ـ ما جاء بالرواية عن العقل الانساني ، ليس للشيخ الشعراوي ، اوالقرضاوي ـ عن القول بأن كل الأشياء موزونة بدقة ...
بينما الخلل وغياب الدقة في سير الحياة , موجود قبل ظهور الانسان وعقل الانسان بملايين السنين ..
فعلي بعد حوالي 18 كيلومتر شرق حي المعادي بالقاهرة ، في الصحراء الشرقية . كانت توجد غابة خضراء ، وكانت الطبيعة تسير بدقة ، ثم تحولت دقتها الي خلل ! فانقطع العصر المطير الذي مر بالمنطفة ، وجفت الغابة ، ثم ردمتها الرمال ، فتحجرت ، وصارت مزارا للجيولجيين : الغابة المتحجرة ..
هذا في الصحراء الشرقية قرب القاهرة ..
و في الصحراء الغربية لمصر ، ناحية الفيوم ، كان البحر المتوسط ، تصل مياهه لتلك المنطقة ، وحياة الكائنات البحرية تسير بكل دقة ، ثم اختلت الدقة .. (قبل وجود الانسان علي الأرض ) فانحسرت مياه البحر فجاة ، منزاحة للوراء غربا حيث ما هي موجودة الآن في مرسي مطروح بأقصي شمال غرب مصر ! فماتت الحيتان التي كانت موجودة بتلك المنطقة وفاجأها انحسار المياه ، وردمتها الرمال فتحجرت ( هي الان مزارا سياحيا ، فيما يسمي السياحة الجيولوجية ) .. بسبب خلل في الدقة ، وحينها لم يكن الانسان قد ظهر في الحياة ، ولا مجال لاتهام عقله ، بالباطل ، مجاملة أو مجاراة للفقهاء ..
لقطة من , وادي الحيتان :
وفي افريقيا كل عام يموت بشر وحيوانات وطيور بسبب توقف الدقة في هطول المطر ، فيحدث جفاف وهلاك .
وفي عاصمة بلاد الأديب الرائع ، ملايين من أطفال الشوارع ، وضع ذكور ، المني بأرحام إناث بغرض اللذة .. لا بقصد الإنجاب ، ولأسباب تتعلق بعدم دقة عملية الخلق في الأرحام ، وعدم تمييزها بين قدف المني لغرض اللذة والراحة ، وبين قذفه لغرض الإنجاب .. - لا الذكور قصدوا ولا رغبوا في الانجاب .. ولا الاناث قصدن ولا رغبن في الانجاب .. لان الانجاب كارثة لهم ولهن وللدولة كلها .. - ولكن تمت عمليات خلق ملايين الأطفال بالأرحام .. دون رغبة ولا نية ولا لزوم .. ، وتم الرمي بالأطفال بالشوارع ...
ولفقدان دقة توزيع الرزق علي البشر ، فان رزق هؤلاء الأطفال لا يزيد عن النوم بالعراء وانتظار إحسانات المحسنين وإهانات وابتزازات الشريرين ، انحرافات وجرائم ... لانعدام الدقة في حكمة تسيير دفة الحياة .... فما هو دخل عقل الانسان في خلل وعدم دقة عملية الخلق بالأرحام , وعدم تمييزها بين الأمور.. ؟ وما هو دخل عقل الانسان .. كي يتعرض للسخرية وللاستهزاء . من رواية هيبتا . !؟
لعمل موازنات في الرواية ، وضع المؤلف غمزات ، عبارات ، بكلمات ذات حروف غير منقوطة ... .. كأن يقول في عنوان صفحة ١٤٨ " لا توجد حقيقة مطلقة ، مجرد اكاذيب عشقوا تصديقها .. " ..تعليق : طيب ما هو المقصود بهذا الكلام ؟ أية أكاذيب يقصد ؟ فالأكاذيب أنواع - لم يقل لنا ماذا يقصد ! , ألقي تلك المقولة وخلاص .. صحيح انه لا توجد حقيقة مطلقة .. لكن من هم أو ما المقصود في كلامه ؟ لم يحدد شيئاً - انه كلام عائم ، ممكن لكل واحد ان يفهمه كما يشاء ، ممكن ناس تفهمه علي ان الحقائق العلمية ، ليست مطلقة وإنما هي مجرد اكاذيب , فمثلاً الصعود للقمر أكذوبة و لم يحدث !.. ونظريات علمية تصدم الخرافات العقائدية , ما تلك النظريات سوي أكاذيب .. (!) وغير ذلك .. ( مثلا..) ..
وممكن ناس تفهم الكلام علي انه يقصد ما تقوله الأديان باعتباره حقائق مطلقة بينما هو محض أكاذيب والنَّاس عشقوا تصديقها .. ( مثلا .. ) كل واحد يفهم الكلام العائم في الرواية ، كما يفهمه ، ولا دخل له في كل الحالات ، الرواية في الأمان ، و المؤلف خالي المسؤولية عن أي شيء ... لكن الكل راضي .. حسب ما فهمه كل واحد .. لأن الكلام عائم ، بحروف غير منقوطة ، وكل واحد يحط النقاط التي يحبها .. كان يضع نقطة واحدة فوق حرف ليصبح : ف .. ، او يضع نقطتين فيصير الحرف : ق ... - وهنا يكون للكلمة معناً ، وهناك يكون لها معناً اخر .. لكن كل واحد راضي عن النتيجة التي اختارها بوضع النقاط التي فضلها فوق كل حرف غير منقوط ... ! .. انه اُسلوب قديم في الكتابة لم ينهض بالأمة ولن تنهض باستمراره ، اُسلوب الكُتاب ، والاُدباء الذين هم كمن يمشي بمهارة ، علي سلك يعبر بين الجنة والنار ، فيحصل علي تصفيق نزلاء الجانبين معا ... ! ويعبر هو بسلام ، ولكن يبقي من هم في الجنة بالجنة ، ومن هم في النار بالنار .. ولا جديد ..
===========
تعليقات
إرسال تعليق