في مثل هذا اليوم منذ 3 سنوات ماذا كتبنا ؟

في مثل هذا اليوم  - منذ 3 سنوات - 3-سبتمبر 2012 كنا قد نشرنا المقال التالي ( ذكرنا به أدمن موقع الفيسبوك . شكراً له ) :
                                                     

                                         

وليمة تأسيس الدستور المصري !

صلاح الدين محسن
                                                                كما لو كانت جمعية تأسيس الدستورالمصري الجديد . قصعة ثريد – فتة كوارع مصرية بالثوم , أو فتة عدس , او فتة باللحمة الضاني - .
الكل يريد الاشتراك فيها , ولهط نصيبه وحقه الوطني , من القصعة الدستورية ..!
أغلب فئات وطوائف الشعب غاضبة من تداعي وتكأكؤ الجماعات الدينية - الاخوانية والسلفية بالذات - حول قصعة الثريد الدستوري . و استيلائهم . علي أغلب المقاعد ..

ان جمعية - أو لجنة - وضع الدستور . تضم عددا كبيرا جدا .. ومطلوب الزيادة ! . 
هل يحتاج تأسيس دستور للبلاد . لكل هذا العدد ؟!
أفضل اجابة علي السؤال . نجدها عند أستاذ القانون الدستوري , الذي شارك في وضع دستور تركيا , وشارك في وضع دساتير مصرية سابقة في أكثر من عصر . انه الأستاذ الدكتور " ابراهيم درويش " في حديث هام , أجراه منذ مدة , مع قناة الحياة . 
فلمن كان يتكلم رجل بهذه الأهمية ؟! وكيف لانسان عاقل له ثمة صلة بتأسيس دستور للبلاد , ألا يستمع لما قاله , منذ وقت كاف ؟

قال الفقيه الدستوري " في أمريكا عام 1977 , انتخاب جمعية تأسيسية لوضع الدستور , والذين كتبوه كُتاب ومفكرون , وليس من بينهم أستاذ قانون واحد . ولا كانون نوابا في البرلمان الأمريكي .. وضعوا الدستور الأمريكي من 7 مواد , تونس أخذت هذا النموذج " . – وقال أيضا " الدساتير ذوات ال 100 مادة و500 مادة , موضة انتهت " .
لعل الكلام مفهوم وواضح .. 

ونضيف : -- أعضاء تاسيس الدستور . يجب أن يكونوا ممن يدينون بالولاء لمصر وابو مصر واللي في مصر – دون غيرهم – . لأنه دستور للشعب ولمصر . 
الدستور يتم وضعه لأجل شعب ووطن . وليس لاجل دين ما – الدين في المعبد - , ولا لاجل الله . فالله في قلوب المؤمنين به لا في الدستور . فالله يجلس علي كرسيه فوق , والشعب أدري بأمور دنياه . 

الشعوب المحترمة . لا تحتاج لمساعدة السماء , ما دامت هي تسكن في الأرض .. وطالما كان لديها رجال , لهم عقول بداخل رؤوسهم . فانها لا تتغابي ولا تحب الغباء و تنبذ المتغابين , و تصنع دساتيرها وقوانينها بنفسها .

لذا لا يؤتمن جانب مفكرين وكتاب ونشطاء . يدينون بالولاء للأديان وللعرقيات بأكثر من الولاء للوطن عامة , وللشعب ككل .
ومن هنا فالجديرون بوضع دستور جديد هم : مجموعة مفكرين وشعراء وكتاب . من غير المنحازين لدين بعينه , ولا لعرقية بذاتها , ولا متشنجين لقومية ما من القوميات .. من غير المتربصين بحقوق النساء في المساواة والعدالة ... وانما انتماؤهم وانحيازهم لشعب مصر ككل , ولمصر كوطن حر مستقل .
--- 
 
--- المقال سبق نشره بموقع الحوار الممدن  : العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3
====== 
    http://salah48freedom.blogspot.ca/?view=flipcard
============        

تعليقات