مقالات 2005 = 60


نطلب الهداية 2-3



الحلقة الأولي (ب) : أشرف الخلق (؟!؟!؟!)
تقديم ( في بداية كل حلقة ): 
تصلنا تعليقات كثيرة من قراء أفاضل يتهموننا بمحاربة الاسلام والاساءة لنبي الاسلام .. وتعليقاتهم عبارة عن شتائم لا يمكن أن تخرج من فم انسان عنده أي دين حق ، وألفاظ لا تقرها الأديان السماوية ، ولا تقبلهاالأديان الأخري أو ترضي عنها ولا يمكن أن تقبل من يتلفظون بها ..
وكذلك تصلنا تهديدات بالقتل وانذارات ، وانذارات أخيرة ..
ونحن لا نسب أحدا ولا نسيء الي أحد ونحرص علي ألا نقول سوي حقائق ساطعة ، ومع ذلك فنحن نؤمن بأنه لا أحد معصوم من الخطأ ، فكما قال أحد الأئمة ما معناه : " ان رأينا صواب ، حتي يتبين لنا العكس .. ورأي غيرنا خطأ .. حتي يتبين العكس .." 
وعلي من يري أننا لسنا علي صواب ، أن يفهمنا بالحجة وبالدليل ، ويرد علي ما نقوله بشيء آخر غير الشتائم والتهديدات والانذارات .. ردا يليق باناس عندهم دين بحق وعندهم أخلاق يقبلها الدين 
ونحن كلنا آذان ، ونريد أن نسمع ونفهم ( بالعقل ) لنعرف الصواب والحق ، فنهتدي ، وندعو لهم بالخير ..
=================
نبي يغتصب الأسيرة ..؟! 
ويقول " وهبتني نفسها وتزوجتها " ؟!!.. 
ويقولون : النبي أكرمها وتزوجها بدلا من قتلها لأنها كانت تحارب الله والرسول ؟ (!!!...!!! )
هذا الكلام ليس من عندنا ..
بل جاء بأهم كتب السيرة الاسلامية الموثوق بها ، كالسيرة لابن قتيبة ، والسيرة لابن هشام ، وذكره العلامة الاسلامي الشيخ " أمين الخولي" والذي كان متزوجا من الأديبة والمفكرة الاسلامية " بنت الشاطيء – عليها الرحمة - وذكره الأستاذ الكبير أحمد أمين – طاب مثواه - ، وكذلك قصته الراحلة " بنت الشاطيء في كتابها الشهير والذائع الانتشار " نساء النبي " والذي طبع منه ما يقرب من 15 طبعة ..
ولكن كل من ذكروا ذلك كانوا يجنحون الي تجميل عباراتهم ، وتزيين الفعلة القبيحة عند كتابتهم لها لكي يمكن طبع كتبهم ولتمرير فكرهم .. فنجد بنت الشاطيء تروي لنا كيفية زواج محمد – ذاك الزواج المزعوم – من "صفية " الأسيرة المسكينة .. بعد أن تؤكد في بداية كتابها " نساء النبي " وتشدد علي أنها استمدت معلوماتها من أوثق وأدق المراجع الاسلامية المعتمدة والتي لا خلاف حولها ..
وتروي " بنت الشاطيء " كيف أن محمدا بعد أن توقفت الحرب في احدي معاركه راح يقسم الغنائم والأسري من النساء بعد قتل الرجال ، ( كما لو كن ماعزا أو نعاجا ..) ، وعندما جاء الدور علي صفية أخذها لنفسه لأنها كانت بنت سيد قومه ، وباهرة الجمال .. 
وبعد أن فرغ من تقسيم الغنائم والأسري من اليهود ، وكانت الرمال لم تتشرب بعد دماء أهل صفية الذين قتلهم .. أخذها علي دابته وانطلق بها الي حيث رغب في (...) 
هنا لا تقول بنت الشاطيء أنه شرع في في اغتصاب صفية ، وانما قالت : " اراد أن يعرس بها .." !! أي اعتبرت ذلك عرسا ..(!!) 
بينما العرس زواج .. والزواج له شروط حددها محمد بنفسه : اشهار ، ضرب بالدفوف ، صداق ، اكمال للعدة لمن كانت متزوجة من قبل حتي يتبين اذا كانت حاملا ليمكن تحديد نسب الجنين الذي في بطنها ..
فأين شروط العرس والزواج هنا لكي نصف ما فعله محمد بأنه عرس.. زواج ؟! 
لا يوجد اشهار ، ولا ضرب بالدفوف وانما ضرب بأكف صفية فوق وجهها ( لطم ..) علي زوجها وأبيها وكل رجال عشيرتها الذين قتلهم محمد ( العريس...!!) 
ولا ترك شهورا للعدة باعتبارها كانت متزوجة من قبل وفي الليلة السابقة وحسب كانت تنام في حضن زوجها ..!
والزواج من المفروض فيه أنه فرح للعروس ولأهلها .. فأين أهل العروس ؟ .. قتلي وأسري منذ وقت قليل .. ساعات قليلة .. والعروس تكاد تموت حزنا علي أهلها..!
فأي عرس هذا كي تسميه " بنت الشاطيء " عرسا ؟(!!) انها لم تكن جوازة وانما جنازة حقيقية ..
ولم تكن صفية هي ا لوحيدة التي اغتصبها محمد وانما هناك امرأتان غيرها " جويرية بنت الحارث " وكانت 
اسمها" برة " وغير محمد اسمها بمزاجه ! فصار اسمها جويرية - أي الجارية الصغيرة -، والثالثة هي : ريحانة بنت يزيد ..
ولو أن " موشي ديان" وزير الدفاع اليهودي الاسرائيلي عندما احتل سيناء كلها أعجبته امرأة سيناوية حسناء ، واغتصبها وقال " وهبتني نفسها وتزوجتها " لمزقه اليهود شر تمزيق ولقالوا له : يا نصاب يا كذاب يا ( حلنجي).. كيف تهب الأسيرة نفسها ؟! ان الأسيرة لا تملك أن تهب أي شيء..(!)
ولو فعلها " شارون " في غزة أو في جنوب لبنان – عشرون عاما من الاحتلال الاسرائيلي – واغتصب أسيرة فلسطينية غزاوية أو لبنانية وقال " وهبتني نفسها وتزوجتها " ..لقطعه اليهود اربا ولقالوا له خسئت يا نصاب يا كذاب يا ( أونطجي )..
ولكن الذي فعلها هو نبي العرب ، وقلده من بعده من أسماه محمد : " سيف الله ! المسلول " خالد بن الوليد الذي فعل تلك الفعلة الشوهاء 3 مرات ، وأشهر الأسيرات اللائي اغتصبهن امرأة مالك بن النويرة ، التي اغتصبها في ساحة القتال ، وبينما المعركة لا تزال دائرة – وذكر ذلك " العقاد " بكتابه الشهير " عبقرية الصديق " ، بالاضافة الي كتب السيرة الاسلامية المؤكدة 
وطلب عمر بن الخطاب من أبي بكر الصديق ( الخليفة وقتذاك ) عزل خالد ومحاكمته واقامة الحد عليه .. بينما خالد لم يفعل سوي ما فعله محمد ! ( أي : أقام السنة المحمدية ..!! ) مثلما فعل محمد تماما ..

واجبار الأسيرة علي اغتصابها أو دفعها واضطرارها لقبول ذلك .. هو اغتصاب في كل الحالات ومحاولة تبريره 
بقصص وحكايات لطيفة وشيقة تدهن وجه الجريمة بالقشدة والمربي .. هو اعادة لعملية الاغتصاب النكراء .. حيث يعد ذلك ( قوادة... ) نعم : قوادة أدبية وفكرية وتاريخية .
وقد يقول قائل : هكذا في أيام محمد كانت معاملة الأسري ..
ونرد بالقول : ولكننا لسنا أمام شخص عادي ممن كانوا في عصره ويفعلون ذلك بالأسيرة .. وانما نحن أمام رجل يقول أنه نبي ورسول لله الرحيم ، ويقول أنه بعث ليتمم مكارم الأخلاق ..(!!)
فأية نبوة حقة تجيز ذلك ؟! ، وأية سماء تقره ؟!، وأي اله ذاك الذي يشرع اغتصاب الأسيرة ؟ (!!) 
وأية أخلاق كريمة يصدر عنها ذلك ؟(!)
وهل اغتصاب الأسيرة من الممكن أن يتمم مكارم الأخلاق التي قال محمد انه انما بعث ليتممها ؟
أم هو عمل يطيح بكل المكارم بكافة أنواعها ؟
نحن نسأل لنعرف ، ومن كانت لديه اجابة معقولة – بلا شتائم وبلا تهديدات - فليخبرنا بها ليرشدنا ويهدينا
ويكون له منا الشكر
وعند الله له الأجر والثواب
سبق النشر بموقع الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23


تعليقات