الصحفي أبوالخير نجيب


من الفيسبوك :

الصحفي ابو الخير نجيب
شريف المصري :
 
أبو الخير نجيب، الصحفي الحر الذي هاجم الملك فاروق فسُجن بضعة أيام ثم أُفرج عنه... وهاجم بعد ذلك مجلس قيادة الثورة، فكان جزاؤه حكمًا بالأشغال الشاقة المؤبدة!؟
في 6 يناير 1948 كتب أبو الخير نجيب مقاله الأسبوعي تحت عنوان (التيجان الهاوية) تعليقًا على خبر نشرته جريدة الأهرام قالت فيه: إن ميشيل ملك رومانيا قد تنازل عن العرش.
كتب أبو الخير نجيب يوجه رسالة مباشرة إلى الملك فاروق قال فيها:
"ما قصة الملك ميشيل إلا قصة كل ملك مغامر لا يعرف لنفسه حدودًا، ولا يقنع بالقداسة التي تحوط شعبه، فيأبى إلا أن يخوض معارك السياسة المحلية ويقحم نفسه فيما ليس من اختصاصه، وبذلك يهوي بنفسه إلى مستوى المسؤولية، ومتى هبط ملك بنفسه إلى هذا المستوى فإنه يفقد الحصانة ويصبح رجلًا عاديًا يجري عليه ما يجري على رجال السياسة ورجل الشارع سواءً بسواء".
اهتزت الجهات المسؤولة لهذا المقال، وعلى رأسها الملك فاروق، وطلب استدعاء أبو الخير نجيب، وقام البوليس بمصادرة نسخ جريدة النداء، وعُرض أبو الخير على نيابة الصحافة وتم حبسه ثم أفرج القضاء عنه، لكن السلطات لم تُفرج عنه حتى تدخل النقراشي باشا وهدد وزير العدل بالاستقالة، فأفرج عنه، ليقوم بعد ذلك بإصدار جريدة الجمهور المصري.
وعقب ثورة 1952 استمر أبو الخير نجيب في مهاجمة الفساد، وظلت مقالاته النارية في نقد السلبيات وطالب باحترام حرية الصحافة وسيادة القانون. ولما حدثت أزمة مارس بين محمد نجيب والضباط الأحرار كتب أبو الخير مقالًا بعنوان "النسور الهاوية" مطالبًا بـ"عودة الضباط لثكناتهم وترك الحكم للشعب". بعدها تم تقديم أبو الخير للمحاكمة العسكرية التي اتهمته بـ"الخيانة".
حُكم على أبو الخير نجيب بالإعدام، لكن خُفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة والتجريد من شرف المواطن. وقضى أبو الخير 19 سنة في السجن، خرج بعدها بإفراج صحي بأمر من السادات، ثم مات في حادثة سيارة أمام نقابة الصحفيين، ليظل دمه أمام بابها شاهدًا على الدور الحق للصحفي الحر.
وأخيرًا قام الفنان فريد شوقي ببطولة فيلم "الهروب من الخانكة" يجسد فيه قصة حياة أبو الخير نجيب.
الصورة للصحفي أبو الخير نجيب في المعتقل سنة 1954.

https://www.facebook.com/share/p/1PPc2UhBdE/?mibextid=wwXIfr

____________________________

تعليقات